دبي السبّاقة- دول العالم اطفأت الانوار ساعة في إطار حملة (ساعة الأرض) ودولة الامارات كانت الوحيدة المشاركة من الوطن العربي
قامت وزارة الداخلية الاماراتية بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية في جميع مبانيها ومباني القيادات والإدارات العامة لمدة ثلاث عشرة ساعة ترشيداً للاستهلاك الكهربائي وتوفيراً للطاقة وحفاظاً على موارد الطبيعة في حملة اطلق عليها اسم “ساعة الارض” بهدف تكريس ثقافة المحافظة وعدم الهدر للكهرباء لدى الجمهور، وإسهاماً في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، ومشاركة للعالم في هذه المناسبة .
وقال مسؤولون في وزارة الداخلية ان المشاركة في ساعة الأرض تعد دعماً للقيم البيئية الإيجابية، وأنها تأتي بهدف إيصال رسالة مؤثرة حول أهمية ترشيد استهلاك الطاقة في المنطقة، وهو ما يعد من أفضل الإجراءات للتصدي للتغيرات المناخية في العالم.
اطفأت دول العالم تباعا الانوار ساعة في اطار حملة من اجل الارض تجري للسنة الخامسة على التوالي، لتوعية الرأي العام على مشاكل ارتفاع حرارة المناخ.
وبدأت عملية “ساعة من اجل الارض” (ايرث آور) في اوبرا سيدني الموقع الرمزي في العالم الذي غرق في الظلام عند الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي.
ومن استراليا الى القارة الاميركية مرورا بآسيا واوروبا وافريقيا، غرقت في الظلام في الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي مبان شهيرة مثل اوبرا سيدني وتمثال المسيح المخلص في ريو دي جانيرو ومبنى الامباير ستايت في الولايات المتحدة وبرج ايفل في فرنسا.
وقال اندي ريدلي احد مؤسسي ومنظمي العملية ان عددا قياسيا من 134 دولة ومنطقة، تشارك في هذه الحملة في 2011.
ولهذه السنة الخامسة، دعا المنظمون المشاركين الى ان يقوموا خلال العام باي عمل يساهم في انقاذ الارض.
وبدأ الحدث في المحيط الهادىء في جزر فيدجي ونيوزيلندا واستراليا وتواصل غربا تبعا لغروب الشمس.
وفي استراليا، قدر المنظمون عدد الذين شاركوا في الحملة بحوالى عشرة ملايين شخص اي نصف السكان.
وفي هونغ كونغ اطفئت الواجهة البحرية الشهيرة للمدينة.
وفي اليابان التي ضربها زلزال وتسونامي في 11 آذار (مارس) اديا الى مقتل او فقدان 27 الف شخص، ثم حادث نووي، شارك في التحرك آلاف الاشخاص ومركز لايواء المنكوبين.
وقالت ناطقة باسم الصندوق العالمي للطبيعة هيديكو آراي لـ (فرانس برس) ان: “شعور اليابانيين سيكون مختلفا هذه السنة عندما يطفئون الانوار”.
وفي اليونان، اطفئت الانوار في الاكروبول والبرلمان والقصر الرئاسي وفي اعمدة بوسيدن قرب اثينا بيما شاركت نصف بلديات البلاد ومئات المدارس والشركات وحوالى 25 الف شخص بصفة شخصية.
وفي رومانيا اطفئت الانوار في 52 مدينة بينما غرقت في الظلام عدة مواقع اثرية في بوخارست من بينها المتحدث الوطني للفنون، على وقع الطبول.
وفي النمسا، تمت تعبئة كل المدن الكبرى، من قصر شونبرون مقر العائلة الامبراطورية في فيينا الى تمثال موتسارت في سالزبورغ.
وفي باريس اطفئت الانوار لساعة واحدة في كاتدرائية نوتردام ومبنى البلدية وداري الابورا غارنييه والباستيل وجسور ونوافير وساحات. لكن الانوار في برج ايفل اطفئت خمس دقائق فقط لاسباب امنية.
وفي ايطاليا حيث قررت اكثر من مئتي مدينة المشاركة في التحرك، غرق جسر بونتي فيكيو في فلورنسا وبرج بيزا والكوليزيوم في الظلام.
اما في اسبانيا فشاركت 250 مدينة واطفئت الانوار في مواقع عدة من بينها القصر الملكي في مدريد وكاتدرائية ساغرادا فاميليا في برشلونة وقصر الحمراء في غرناطة.
وانضمت جنوب افريقيا الى الحملة وخصوصا بحفل غنائي جرى على ضوء الشموع في مدينة الصفيح سويتو في جوهانسبورغ.
وفي الولايات المتحدة، اطفأت بعض ناطحات السحاب في بوسطن وشيكاغو انوارها.
وفي مطار لوس انجليس الدولي اطفئت اعمدة تضيئها مصابيح خضراء ليلا بينما اطفأ فندق كوين ماري الشهير اضواءه الخارجية وطلب من زبائنه توفير الطاقة.
وفي البرازيل لف الظلام تمثال المسيح المخلص الذي يطل على ريو دي جانيرو وشاطىء كوباكابانا الشهير. كما اطفئت الانوار في عدة مواقع في ساو باولو وبرازيليا.
وشاركت برازيليا في العملية حيث اطفئت الانوار في عشرات المواقع.
وعبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن دعمه للحدث الذي يهدف الى “حماية الارض وضمان رخاء البشرية” على حد تعبيره.
وقال: “لنستخدم هذه الدقائق الستين في العتم لمساعدة العالم على رؤية النور”.
اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقال ان الحدث “رمز كبير للتضامن وتعبير مشجع عن الالتزام الدولي”.