بصراحة – الملحن سليم عسّاف كبعض الملحنين اللبنانيين ، صمّام أمان الأغنية اللبنانية… والشعب يريد اسقاط الاذاعات
فاجأنا الملحن والشاعر سليم عسّاف بمشاركته في برنامج “هيك منغنّي” على شاشة ام تي في يوم السبت الماضي ، فاجأنا بحضوره العفوي والمحبّب ، ولعلّها من أكثر المرات التي يكون فيها سليم على سجيته سعيداً مندفعاً ومتحمّساً ، والاهم انه فاجأنا بصوته ولو كنا نعلم انه يملك صوتاً جميلاً، الا انه خلال الحلقة اثبت انه فنان شامل يملك موهبة غنائية استثنائية وصوته حنون جداً عابر للقلوب فغنّى الأغنيات الصعبة بكل سهولة فتمرجح صوته على كل الطبقات بسهولة وسلاسة واحتراف ، في حين يفتقد مئات الفنانين في الوطن العربي الى موهبته وصوته المتمكّن والقادر.
أبدع سليم عساف مؤخراً بتلحين أجمل الأغنيات لكل من الفنانين رامي عياش وكارول سماحة وغيرهما الكثير بالاضافة الى رويدا عطية التي نال عن أغنيتها “شو سهل الحكي” جائزة الموركس دور العام الماضي.
وبعد ان ابدع في البوم الفنانة كارول سماحة الاخير “حدودي السما” ، قدّم سليم مؤخراً في البوم البوب ستار رامي عياش الجديد “غرامي عيّاش” أغنيات جميلة جداً تلقى رواجاً كبيراً وصدى ايجابياً جدا في جميع انحاء الوطن العربي نذكر منها (مغرومة)،(طال السهر) و (حبيبة قلبي).
غالباً ما تكون اصوات الملحنين جميلة جداً و لأنهم محترفون في التعامل مع النوتات يغنّون “صحّ” وبدون نشاز، ونذكر اليوم على سبيل المثال لا الحصر ومع حفظ الالقاب ، سمير صفير الذي كانت له أكثر من مشاركة غنائية مع الفنانين الذين تعاملوا معه ومنهم الفنان عاصي الحلاني والفنانة ميريام فارس ، كذلك الملحن سليم سلامة الذي شارك الفنانة دينا حايك غناءً والملحن نقولا سعادة نخلة الذي تحوّل الى الغناء مؤخراً والملحن مروان خوري الذي استحق عن جدارة لقب الفنان الشامل ، كذلك لا يمكننا ان ننسى كل الملحنين من جيل العمالقة الذين غنوا وابدعوا .
في ظل الفوضى الحاصلة في الاذاعات ، وفي ظل تراجع مستوى الاصوات القادرة والجديّة على الساحة الفنية ، قد نطلب من الملحنين اللبنانيين ان “يشمّروا عن زنودهم” وينزلوا الى الساحة ليملأوها غناءً وفنّاً حقيقياً ، فنعيد بعض البريق الى أغنيتنا اللبنانية شرط ان يلقوا دعم الاذاعات ، هذا الغول المتربّص بالفن والذي يتحكّم بأبرز رموزه من خلال المناقصات والمزادات المفتوحة على الهواء في حين تدفع الاذاعات الغربية الارقام الخيالية للفنانين مقابل بثّ أغنياتهم الا في الوطن العربي ، فيجني اصحاب الاذاعات الثروات الطائلة الناتجة عن دعم أغنيات الفنانين “الدّفيعة” ، في حين يتجاهلون كبار فنانينا او المواهب الجديدة الواعدة التي تستحق الدعم لأجل ثلاثة او خمسة آلاف دولار شهرياً عن الاغنية الواحدة حتى تكاد تصل في بعض الاذاعات الى عشرة آلاف دولار ضاربين عرض الحائط مستوى الصوت والاغنية والرسالة الفنية الملقاة على عاتقهم .
فإن بقي هذا الغول بهذا الجشع ، نتوقّع ان يثور عليه الجمهور المتعطّش الى أصالة الغناء والفنّ فلا نستبعد مظاهرات فنيّة حاشدة منّددة بسياسات هذه الاذاعات واستراتيجياتها الفنّية ، فتحمل هذه المظاهرات شعار “الشعب يريد اسقاط الاذاعات” …
وبالعودة الى الملحن المبدع سليم عسّاف ، علم موقع بصراحة ان سليم منشغل كثيراً هذه الايام استعداداً لحفل زفافه الشهر المقبل بعد خطوبة دامت لاكثر من عشر سنوات من الآنسة أماني وهبي.