إضحكوا .. إضحكوا.. إضحكوا
إضحك، لا يهم لماذا أو متى أو أين. إضحك، لنكتة أو بدونها… لا يهم، لكن إضحك. إضحك كي لا يدرك المرض إليك سبيلا، وإذا كنت مريضا، يشفيك أسرع من الوسائل العالية التقنية، من خلال تحسين الدورة الدموية في جسدك.
بعد خمس سنوات من الدراسات التي أجرتها كلية العناية الصحية في جامعة ليدز على تقرحات الرجلين، تبين أن المرء عندما يضحك في سره، يتم حث الحجاب الحاجز، الذي يقوم بالدور الأبرز في الدورة الدموية، وبالتالي يسرع عملية الشفاء من تقرحات الرجلين. بالمقابل، يساهم العلاج بالموجات فوق الصوتية الباهظ الثمن بالشفاء بنسب قليلة على عكس توقعات الباحثين.
كما أن عناية الممرضين لها دور فاعل في شفاء المرضى، فالعلاقة التي يبنوها مع بعضهم تتخللها الأحاديث والنكات التي تساهم بدورها في إضحاك المرء. وتقول الدراسة التي نشرت في جريدة الطب البريطانية «إنسوا التكنولوجيا، لأن الوصفة الأمثل للمرضى الذين يعانون من تقرحات الساق الوريدية (المعروفة بـ»فاريس») هي العناية التمريضية الجيدة، والضحك من البطن أحياناً».
وكلما تطورت تلك التقرحات وتوسعت، صعب التخلص منها. وقال معد الدراسة البروفسور أندريا نيلسون إن «مفتاح الحل لهؤلاء المرضى هو حث الدم على السيلان من الرجلين إلى القلب. والطريقة الأمثل للقيام بذلك هي استخدام ضمادات ضاغطة بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي معين وممارسة الرياضة وبالطبع الضحك. كما أن الأخير يبعد خطر الإصابة بالأمراض القلبية ويخفف هرمونات الجهد.