خاص لـ “بصراحة”- فيفيان أنطونيوس: لم أعد تحت رحمة أحد وديو مع لورا خبّاز قريبًا
ينتظر المشاهدون بفارغ الصّبر، عرض المسلسل اللبنانيّ، “سرّ وقدر”، عبر شاشة “LBCI” في الفترة المقبلة.
هذا المسلسل من كِتابة الكاتبة والممثّلة اللبنانيّة فيفيان أنطونيوس وإخراج كارولين ميلان وإنتاج “فينيكس بِكتشرز”، كما أنّه المسلسل الأخير الذي شارك فيه الممثّل الرّاحل فادي ابراهيم، قبل أن يرحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض.
لمعرفة تفاصيل أكثر عن المسلسل وقصّته وأبطاله، كان لموقع “بصراحة” هذا اللقاء مع الممثّلة فيفيان أنطونيوس.
بالنّسبة لأبطال مسلسل “سرّ وقدر” وقصّته، كشفت لنا “فيفيان”، أنّ المسلسل يدور حول قصّة اجتماعية قد تحدث في مجتمعنا وهو من بطولة الممثّل الرّاحل فادي ابراهيم والممثّلين: بيتر سمعان، رهف عبد الله، وفاء طربيه، كاتيا كعدي وأسماء أخرى كبيرة ومن إخراج كارولين ميلان وإنتاج إيلي معلوف.
أمّا عن أسباب تأجيل عرض المسلسل الذي انتهى تصويره منذ فترة، فأشارت “فيفيان”، أنّ اختيار توقيت عرض الأعمال يعود الى سياسة شاشة الـ “LBCI “، فهي من تختار التّوقيت الصّحيح.
وأضافت: “لا أعتقد أنّ التّأجيل شكّل ضررًا على المسلسل، لأنّ المسلسل الذي سينجح سيحقّق ذلك، مهما كانت الأسباب الخارجيّة”.
وأضافت: “أنا وإيلي معلوف اعتدنا النّجاح معًا، فقد كتبت له سابقًا مسلسلَي “إلى يارا” و “شوارع الذّل”، وهو يعرف كيف يختار النّصوص ولديه أعمال ناجحة جدًّا وبالنّسبة لي كمسلسل لبنانيّ، أقول “يكتّر خيرنا” والشّركة المنتجة “فينكس بكتشرز”، أنتجت المسلسل بظروف صعبة جدًّا، إذ كان سعر صرف الدولار بأعلى درجاته وهنا وجّهت التحيّة للمنتج اللبنانيّ إيلي معلوف، الذي بقي مؤمنًا بالمسلسل اللبناني، قائلةً: “يا ليت الجميع يفكّر بالطّريقة نفسها”.
وبالنّسبة لتوقّعاتها حول نجاح المسلسل أجابت “فيفيان”، أنّها لا تتوقّع شيئًا، فهناك مسلسلات نراهن عليها ولا تحقّق النّجاح المطلوب، فيما تنجح مسلسلات أخرى نتفاجىء بنجاحها. وفي النّهاية الكلمة الأخيرة للجمهور، وأضافت:”أتمنّى أن نكون عند حسن ظنّ الجمهور”.
وردًّا على سؤال، عن مشاركة الممثّل الرّاحل فادي ابراهيم في العمل وهل انتهى من تصوير جميع مشاهده في المسلسل؟ أجابت “فيفيان”، أنّ هذا المسلسل بالفعل كان آخر عمل يشارك فيه الممثّل فادي ابراهيم وهو بالتّأكيد قيمة فنّيّة خسرها لبنان.
وأشارت “أنطونيوس” أنّ فادي ابراهيم كان يشعر بالتّعب في التّصوير ولكنّه رغم ذلك ممثّل محترف جدًّا ورغم تعبه كان يأتي إلى التّصوير ويحفظ دوره وفي تلك الفترة جميع فريق العمل قلق عليه، لأن تعبه كان واضحًا .
وأضافت: “من المُحزن أنّ مسلسل “سرّ وقدر”، هو آخر مسلس شارك فيه فادي ابراهيم لكنّه بالتّأكيد سيبقى حاضرًا في ذاكرة كلّ اللبنانيّين لأنّه ممثّل لا يتكرّر”.
أمّا بالنّسبة لمشاركتها في اختيار الممثّلين المشاركين في العمل فأوضحت “فيفيان” أنّ المنتج إيلي معلوف يأخذ رأيها عادةً في اختيار الممثّلين، كما حصل مثلًا في مسلسلَي “شوارع الذّل” و “إلى يارا” اللذَين كتبتهُما بمشاركة الممثّلة لورا خبّاز، إذ كان “معلوف”، يتناقش معهما في اختيار الممثّلين، لكنّ القرار النّهائيّ يكون بالتّأكيد للمنتج لأنّه بالنّهاية “شايف غير ما نحنا نشوف”.
وأضافت “فيفيان”: في مسلسل “سرّ وقدر”، استطعنا أن نطرح اسماء تمّت الموافقة عليها وأسماء أخرى لم تُشارك بداعي السّفر أو ارتباطات أخرى لكن مبدئيًّا التّوافق موجود و”الكاستينج” جميل .
وفي معرَض حديثها عن أكاديميّة التّمثيل التي أسّستها مؤخّرًا، قالت “فيفيان”: “هذه أجمل خطوة قُمت بها في حياتي، لأنّ الأكاديميّة شكّلت لي الحماية من خيارات خاطئة ومنعتني أن أكون تحت رحمة أشخاص أو فرصٍ أستحق أفضل منها بكثير”.
وأضافت:” أنا أقدّر نفسي أكثر بكثير من الفُرص التي أُتيحت لي مؤخّرًا، لذلك حصّنتني الأكاديميّة من أن أقبل بأيّ دور، لمجرّد اشتياقي إلى التّمثيل. كما أتاحت لي الفرصة، لأدرك محبّة النّاس، إذ لمست وجهًا لوجه إلى أيّة درجة يثقون بي ليضعوا أولادهم في الأكاديميّة تحت رعايتي”.
وتابعت: “لذلك أقول بكل تواضع إنّني أوّل أكاديميّة في لبنان، نسبةً لعدد التّلاميذ والله أكرم عليّ بأكثر بكثير مما أستحقّ، فالأكاديميّة وجهُها خيرٌ علي وأشكر كلّ إنسان وضع ثقته بي كي أستطيع أن أمنحه من خبرتي وحُلمي”.
كما لفتت “فيفيان”، إلى أنّ مكان الأكاديميّة هو منزل جدّها، الذي يعبق بذكريات ورائحة جدَّيها وحولّته الى أجمل أكاديمية متواضعة في هذا الكون، لافتةً إلى أنّها استقبلت الزّملاء في المهنة “يلي بياخدوا العقل”، بحسب وصفها، مثل جورج خبّاز، باسم مغنيّة، مارينال سركيس، ميراي بانوسيان وكارولين ميلان وغيرهم في الأكاديميّة لزيارتها والمشاركة في نشاطاتها.
كما أشارت ” فيفيان”، أنّها تلاحق تلاميذها في كل “كاستينغ” يتم الإعلان عنه، لأنّها تُحبّ أن تحقّق لهم أحلامهم كما كانت صغيرة وكان لديها أحلام وتتمنّى أن يزيّن جميع تلاميذها الشّاشات ويحقّقوا أحلامهم.
وتابعت “فيفيان” حديثها بشغف عن أكاديميّتها، قائلة : “أشعر حاليًّا أنّني أعيش أجمل فترة في حياتي وأشعر باستقلاليّة فظيعة، إستقلالية مهنية وحماية كبيرة “حتى ما خبّص”، أو أكون تحت رحمة أحد، خاصّة أنّ العمل عندما يدخل في أمور شخصيّة تنتج الكوارث، لذلك أكاديميّتي هي حمايتي ونجاحي”.
وبالعودة الى مشاركتها في المسلسل التّركيّ المعرّب “الثّمن”، قالت “فيفيان”: “المسلسل نجح وأخذ حقّه في لبنان والوطن العربيّ، لكنّني كنت مظلومة بحجم دوري في المسلسل، لأنّ الاتّفاق تمّ على شيء معيّن وعند التّنفيذ حصل شيء آخر في اللحظات الأخيرة”.
وأضافت: “لكنّني أحبّ شخصيّة صباح التي جسدتها في “الثّمن”، ولو كان دورها صغيرًا، لكنّها استطاعت أن تترك بصمة في ذاكرة المشاهد، مع أنّني لم أكن راضية كثيرًا وكنت أشعر أنّني أستطيع ان أقدّم دورًا له أبعادٌ أكبر، خصوصًا أنّني منذ زمن طويل لم أقدّم دورًا “فشّلّي خلقي”، لكن لم ولن أتشاءم أو أحزن، لأنّ النّجوميّة التي حققّتها تُشعرني بالاكتفاء حتّى لو غبت أو غُيّبت، إلّا أنّ الجمهور يتذكّرني واستطعت أن أحفر اسمي بقوّة عند النّاس، الذين لم ينسوني وهذا أجمل شيء”.
أمّا بالنّسبة لرأيها بالمسلسلات التّركيّة المعرّبة، فقالت “فيفيان”، أنّها جميلة جدًّا خصوصًا للممثّل اللبنانيّ والسّوريّ والدّمج الذي يحصل رائع، في ظلّ الأزمات الفنّيّة في لبنان وسوريا، لافتةً إلي أنّ الـ قناة “أم بي سي”، فتحت هذا الباب وأعطت فرصة لممثّلين كُثر كي يعودوا بقوّة إلى الشّاشة وهذه التّجربة نجحت وجميع النّاس يتابعون تلك الأعمال ولديها صدىً جماهيريّ كبير في الوطن العربيّ”.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
أمّا بالنّسبة لمشاريعها المستقبليّة فأشارت فيفيان، إلى أنّها تحضّر لمشروع كتابة جديد مع لورا خبّاز، لكن لن تتحدّث عنه حتّى يُبصر النّور وهي مستمرّة بالأكاديميّة وسعيدة جدًّا.
أمّا بالنّسبة لعروض التّمثيل فليس هناك شيئ مؤكد حتّى كتابة هذه السّطور.