رأي- توقّف وتشويش ارسال أقوى المحطات اللبنانيّة بسبب….كلمة!
منذ يومين وحتى أكثر، نعاني من تقطّع ارسال كلّ من ال “ال بي سي”، ال “ام تي في”، تلفزيون “الجديد”،و ال “او تي في”…هذا وتمّ قطع الارسال نهائيّا لحوالي الساعة أمس عند السّاعة الحادية عشر مساء…وان عاد البث فانّه يعاني الأمرّين في ايصال الصورة والصوت…لم وما الذي يحصل؟
أوّلا، لاحظنا جميعا أنّ القنوات المستهدفة هذه الأيام على أقمار “عربسات” و “نايل سات” هي قنوات لبنانيّة…ويبدو أنّ لبنان ” في كل عرس له قرص”…كما ويبدو أنّ اعلامنا، ولفعاليّته، يؤذي كثيرا فيحاولون طعنه في حنجرته!
ولكن ما هي أسباب التشويش على ارسال هذه المحطات؟ ومن الذي يقوم بذلك؟
الأقاويل كثيرة جدا… والجميع يؤكّد على أنّ دولة عربيّة أمرت ادارتي كلّ من عرب سات و نايل سات، بقطع ارسال هذه المحطات خاصّة في أوقات النشرات الاخباريّة الرئيسيّة، وذلك لمنعها من تغطية أحداث ثورة البحرين…كما الجزائر، ليبيا، واليمن!
ولكن هل يعقل أن يكون هذا هو السّبب الرئيسيّ؟ وهل القنوات اللبنانيّة هي الوحيدة التي تنقل ما يحصل في مختلف الدول العربيّة؟ أم أنّه لا يمكن لأحد ايقاف بثّ القنوات الأخرى لأنّها تابعة لأنظمة أقوى وأكثر فعاليّة على شاكلة “بيي أقوى من بيّك”….أم أنّ اللبناني دائما “مستوطين حيطو”، ودائما اعلامنا هو كبش المحرقة؟
وهل من المسموح أن تقوم بعض الجهات، بحركة يد، ايقاف بثّ محطة عريقة هنا، أو محطّة جريئة هناك؟ وبالله عليكم، أاعلامنا موجود فقط لـ “تمسيح الجوخ”، ولتأليه السلطات والدول والحكّام أم أنّه موجود لادانتهم ومحاسبتهم وتسليط الضوء على جرائمهم عندما تحصل!؟
وهل المطلوب من الاعلاميّين غضّ الأبصار وعدم نقل ما يجري في الشوارع العربيّة من انقلابات وانتفاضات على حكّام جاروا فجار عليهم الزمن؟ أم أنّه علينا فقط أن نغطّي حفل عشاء فلان، وان نحكي ونبكي عن حفل زفاف فلان ابن فلان في الدولة العربية الفلانة؟
والى متى سنبقى “ملطشة” للقاصي والداني، ونصمت ونصمت حتى نختنق بصمتنا؟….اتركوا السلطة الأقوى الاعلام، حرّ وبعيد عن أهوائكم….اتركونا بسلام…وشكرا لكم لأنّكم تثبتون مرة جديدة أنّ محطاتنا هي الأقوى، وأن اعلامنا هو الأكثر تأثيرا على الاطلاق!