رولا سعد يكفيكي ظلما لرامي
منذ ما يقارب السنة و تحديداً فيمثل هذه الأيام من العام الماضي كنا على موعد مع انطلاقة برنامج الشهرة نحو عالم النجومية متمثلاً بستار اكاديمي في موسمه السابع.
ومع انطلاقة هذا البرنامج السنوي الذي حصد أعلى نسبة مشاهدة و حصل على اهتمام وسائط الاعلام بكافة وسائله ، فأصبح يتصدر قائمة الاخبار الفنية في جميع مواسمه الماضية .
هذا البرنامج الذي يعتمد وبشكل كبير على المادة النقدية من حيث اتاحة المجال أمام جمهور الناس لبذر اموالهم وسرقة جيوبهم للادلاء بأصواتهم لإنقاذ الطالب المشترك الذي يفضلون من هذا الصرح الفني .
وايضا مصدر رزقه هي تلك الهدايا التي تصل للطلاب و لكنها تفقد جزءاً منها اثناء مرورها من بوابة الاكاديمية .
وشاءت الاقدار ان يدخل صغيرنا رامي الى تلك القلعة و هو بكل براءة الاطفال و ريعان الشباب و عنفوان الايمان ليحقق حلمه ويحجز له نجماً مشرقـاً بين مصاف النجوم .
وكلنا أصبح يعرف الحادث الأليم الذي ادى بحياة صغيرنا وكلنا على يقين من براءته مما نسب اليه من تهم ، خاصة تهمة مسؤولية قيادة السيارة حين وقوع الحادث .
ومنذ 7 أشهر ونحن جميعاً نعيش بداومة كادت ان تطبق علينا أنفاسنا ، دوامة اختلطت فيها الاوراق و تشابكت القصص و تبادلت الادوار و الاتهامات ، و ما بين تكذيب و تصديق لتلك القصص ، انكشفت اجزاءاً من الحقائق لدى المتابع لاحداث الساحة و الذي يراقب من قريب او بعيد الحادثة المشؤومة تلك .
رولا سعد مديرة و منتجة هذا البرنامج الضخم الذي يضم فريق عمل كامل متكامل ، أبهرتنا بقوة صنعها و اظهرت لنا من خلال شاشاتها انها على قدر عالي من المسؤولية و الحس الانساني و العاطفي لدرجة كادت ان يخيّل إليّ بأن بوجود هذه المرأة قد هزت عرش الانسانية والطيبة و المسؤولية والروح التعاونية .
لكن ، سرعان ما الاقنعة تساقطت كما تساقطت عن غيرها ، قبل ايام فقط أتضحت لنا حقيقة هذه الـ رولا سعد و كشف نواياها الدنيئة و سعيها الى تحقيق مزيداً من النجاحات المتتالية المبنية على الاموال الطائلة التي تحصل عليها من خلفيات هذا البرنامج الجماهيري ، سعيها الى الكسب المادي على حساب الأروح البريئة و تجاهراً بمشاعر أليمة لوالدة فقدت رجلها الصغير باكراً ضاربة بكل المقاييس أي حاجز قد يحول دون إكمال هدفها صارفة النظر عن الجميع ، بمن فيهم الطاقم الفني ولا ترى الا مصالحها النقدية .
نعم هذه هي حقيقة رولا سعد و حقيقتها هذه كشف حين تداولت الاخبار عن عزمها لاحضار المذنب شكري في أولى انطلاقة الموسم الثامن لتساهم هي ايضا بفعلها هذا و بالاشتراك مع شكري هذه المرة بقتل روح رامي مرة ثالثة .
ففي سبيل الشهرة أرتضت رولا سعد ان يكون شكري العلقم الذي يرافقنا طوال حياتنا و شوكة تجرح بها أنظارنا ، لم تأخذ في اعتبارها أي مشاعر استنكار او غضب من الممكن ان تظهر على جمهور رامي ، او رفض لهذا الحضور المخزي له و لها ، وقد تضع نفسها في مأزق ، متحججة ان لهذا الحضور انما ترطيب و تهدئة للاوضاع ما بين العائلتين التي شبت نارها و لم تنطفئ بعد .
أي تهدئة وأي ترطيب يا رولا سعد ؟!؟!؟ أبهذه السهولة تتصورين حل الخلافات و الاتهامات و الصراعات القائمة ؟ بلحظة زمن ينتهي الألم الخافق منذ 7 أشهر ، يا عزيزتي رولا هذه ليست خلافات كلامية بسيطة ، وليست كمن أم أحدهما ضربت ابن الاخرى على خديه ، لتأتي انتي بمساعي الصلح كهذه .
بل هنالك ام احدهما قتلت الاخرى و ابنها بسم كلامها و أفعالها ، هناك مسؤولية حقيقية ، هناك جاني و مجني عليه ، لربما قد تقحمين نفسك بأبواب لا خروج منها بفعلتك هذه.
ألستي على اطلاع لخطورة ما ستقدمين عليه ؟!، هي مجازفة بكل المقاييس بكل تأكيد .
بلا شك بأنك فضلتي الشهرة على حساب كل ذلك لأنك لن تستطعي ان تخدمي سيدين ، فإما ان تخدمي الله ، او ان تخدمي المال و الشر ، ففضلتي المال على الانسان و على الله وحقه وعدله ، ظناً منك بانك احسنتي الاختيار .
ألم تلحظي ما يدور من حولك من حوادث غريبة ؟ ألم تلحظي بأن حريق الاكاديمية جاء بالتزامن في ذات التاريخ الذي غادرنا فيه رامي لموافاتك للفندق ليسكن فيه قرابة الاسبوعين قبل دخوله اسوار قلعتك ؟
ألم تلحظي حريق الاكاديمية جاء قبيل انطلاق الموسم الثامن بفارق بسيط ؟!!
ألم تفهمي بعد كل هذه الرسائل الربّانية ؟!
بالطبع لا ، فانتي رأيتي من منظورك الخاص فقط .
و الغريب في الامر بأنك علمتنا بأن لكل موسم مستقل بذاته ، و تفصلين به عن بقية المواسم ، فلا تأتين على ذكر اسماء الطلاب السابقين في المواسم اللاحقة و لا تبدين أي مفخرة بهم ، ولا حتى سيائتهم ، كل ما فلماذا أردتي الان ومع حلول موسمك الثامن ان تأتي على ذكر محمود شكري وهو من موسم سابق !!
لقد طفح الكيل يا رولا ، فأنتي لم تكتفي بظلمك لرامي اثناء حياته وسط اسوارك ، بل واصلتي ظلمك و طغيانك حتى بعد مماته ، ومع اولى ساعات الحادث الذي فارقنا فيه ، قمتي على الفور بإستضافة حفل ملكات الجمال ، على ذات المسرح الذي كان يهتز لوقع خطى أقدام رامي ، هذا المسرح الذي تبلبل أركانه بصوته الصادح هنا و هناك، ففيما هو ملقى على قارعة الطريق فاقد النسمة و الحياة ، انتي و من معك ترقصين طرباً على مسرح الاكاديمية
فقد كان الاولى بك تأجيل هذا الحفل الزائف و المسارعة الى القيام بالواجب على اتم وجه دون زيف او نقصان فأنتي قادرة على ذلك بحكم انك المنتجة لذلك الحفل أيضاً لكنك بدلاً من هذا استمريتي في نشاطك المعهود ، مفضلة الشهرة و الأوراق النقدية على المشاعر الانسانية.
هذا بالإضافه إلى أنه وبطبيعه الحال وبصورة لا إرادية كل فرد فينا يميل إلى عرقه وجنسه في وقت الصعاب والشدائد ، أما انتي فجعلتي ممن هو غريب عن موطنك في مقامك الأول مفضلة إياه عن ذلك الذي قضى نحبه في بلد غريبه عنه .
أصبحتي شريكة محمود شكري بالظلم و الافتراء و تعدي حقوق الغير ، ولو كان رامي على علم بكل هذا مسبقا لكان غادر اكاديميتك ، حينما ذات يوم خيّرك ما بين بقاءه داخلها و بين ذهابه لحضور الصلاة يوم احد الشعانين .
أعلمي يا رولا باننا رافضون كل الرفض بمجيء شكري هذا الى ساحات و باحات الاكاديمية وسنعلن ذلك بمليء ارادتنا ، وان وصل بنا الحال الى ابتاع المقاطعة لموسمك الحالي و المواسم التالية ، سيكون فعلناً رداً لك لمشروعك الناغص .
بل أيضا لا نريد من شكري ان ينطق اسم صغيرنا على شفيته المدنستين بدمه ، ولن نتشرف بأن يتغنى باسم ملاكنا الصغير ، فإسم رامي ارفع شأنً من تدنيسه بلسان شكري فهو غير مطالب بذلك .
أعيدها لكي يا رولا فيما بقيتي على اصرارك سنعلن مقاطعتنا الكلية لبرنامجك بكل السبل المتاحة ، فمن دون الدعم لن تحرزي التقدم , و لا تستهيني بنا فمحبين رامي ان قالوا فعلوا، وأخيرا سأسرد لكي مثلا قد ينطبق عليكي ” التم تنتون على تنتن ، واحد نتن و التاني انتن
عنهم / بيج اخرج عن صمتك يا محمود شكري
ان مجلّة بصراحة الالكترونية أفسحت بالمجال أمام قرّائها لإرسال مقالاتهم على اختلاف مواضيعها ولغتّها ونشرها والسماح بالتعليق عليها تشجيعاً منها لهؤلاء وايماناً منها بحرّية الرأي والفكر.
الا ان مجلّة بصراحة الالكترونية تحتفظ بحقّها في نشر او عدم نشر اي موضوع لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن “بريد القرّاء ” او mailbox لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة التحرير وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
لإرسال مقالاتكم ، الرجاء مراسلتنا على mailbox@new2.bisara7a.com