على مجلة “هالو أرابيا”، عاصي الحلاني يرفض فكرة الاعتزال وماريتا على خطى نانسي عجرم
تحت عنوان “فنٌ يسري في العروق وموهبة فرضت نفسها”، تصدّر الفنان اللبناني عاصي الحلاني وإبنته الفنانة ماريتا غلاف مجلة “Hello Arabia” في عددها الصادر شهر حزيران الحالي، في لقاء تحدّثا فيه عن الحياة العائلية والفن والموهبة والقِيم الجميلة التي تحرص العائلة على المحافظة عليها.
علاقة عاصي الحلاني بأولاده الثلاثة ماريتا والوليد ودانا ليست علاقة عادية فهو أب حنون ومهتم وحريص على جميع الأمور التي تخصّ أبناءه وهم يعتبرونه الداعم الأساسي والسند والأب المثالي الذي يتعلّمون منه الكثير. لذلك يحرصون على الإستماع الى توجيهاته ونصائحه بكل محبة وإحترام.
وفي المرة الأولى التي يتصدّر فيها الحلاني وإبنته ماريتا غلاف مجلة، تحدّثا عن الإرث الفني والعائلي، حيث أكّد عاصي أن النجاح في أيامنا الحاضرة أصبح رقميًا يُقاس من خلال عدد المشاهدات والمتابعات والاشتراكات وغير ذلك. فبعض الأعمال تحقّق ملايين المشاهدات، إلّا انه يشعر أن هذه الأرقام غير صادقة في ظل وجود الحسابات المزيّفة.
وتوقّع “الحلاني” أن يفقد استوديو التسجيل دوره في المستقبل وأن يحلّ مكانه الهاتف، كما توقّع أن يضع صوته على الأغنية عبر الهاتف بعد عشرين عاماً رغم ان هذه الفكرة لا تستهويه أبدًا لأنها تفتقد إلى الجمال والاحترافية والفن.
أيضًا توقّع “الحلاني” أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الفنان والموزع والملحن والشاعر بقدرات آليّة لا بشرية، عندئذ تطرح الأعمال التي تفتقر إلى الروح.
اما فكرة الاعتزال فهي مرفوضة بالنسبة لعاصي الحلاّني، لأنه يتعامل مع الفن كموهبة وشغف وليس كعمل. واشار الى انه لو أراد الاعتزال، فلا يظن ان الفن سيتركه؛ لأن بينه وبين الفن رابط قوي ومتين.
وفي سياق حديثه عن موهبة إبنته ماريتا الفنيّة، أشار عاصي انه لاحظ حبّ ابنته للفن في سنٍّ مبكر؛ وتحديداً بعمر السنتَين، حيث كانت تفرح وترقص عندما يعزف لها على العود، وكان حبّها للغناء واضحًا حين بلغت عامها العاشر.
وأشار “الحلاني” أنه لم ينتبه إلى جمال صوت إبنه الوليد إلا في برنامج “ديو المشاهير” حين كان في السادسة عشرة من عمره. وأضاف أن ماريتا هي من لفتت انتباهه لصوت الوليد وطلبت منه أن يسمعه، ليتبيّن له أنّ الوليد يمتلك مقدرة صوتية كبيرة.
وشبّه “عاصي” صوت الوليد بالعود المصنوع بحرفية ماهرة من أجود أنواع الخشب وبأجمل الأوتار لكنه يحتاج إلى دوزنة. لذلك طلب منه أن لا يكتفي بدارسة الموسيقى أكاديميًا، بل شجّعه على الإستماع لصوت وأداء الفنان وديع الصافي والفنان صباح فخري في طريقة أدائهما للأغنية، كذلك للفنان ملحم بركات وكوكب الشرق أم كلثوم .
وأكّد الحلاني في سياق اللقاء أنه ضد الوراثة بالفن، فالفن والصوت الجميل والموهبة أمور لا تورّث. فقد يرث الأبناء ثروة مادية، إنما لن يصلوا إلى النجاح ما لم يتمتعوا بالموهبة الحقيقية، وهذه الأخيرة هي هبة ونعمة من عند الله”.
ولفت أن الموهبة تختلف عن الدراسة، فليس كل من درَس في معهد الموسيقى أصبح فنانًا.
وكأب أشار “الحلاني” انه يحرص على توجيه الإرشادات والنصائح الفنية لـ ماريتا والوليد بالتساوي، لكه لا يفرض رأيه عليهما ويفضّل ان يتحمّلا مسؤولية إختيارتهما ويتعلّما من اخطائهما. ولفت “الحلاني” ان مشاعر الأبوة تطغى دائمًا على مشاعر الفنان لديه.
خلال اللقاء تطرّقت ماريتا الى بداياتها الفنية في سن الثامنة عشرة حيث شاركت والدها في مهرجانات بعلبك الدولية في عام ٢٠١٥، ورافقته في أغنية “بحبك وبغار”، إنما باللغة الإنجليزية وشاركته كذلك الغناء في دار الأوبرا المصرية.
أما عاصي فقد عبّر عن إعجابه بإجتهاد ماريتا ومثابرتها وهي التي تغني بطلاقة بالفرنسية والإنكليزية والإيطالية والإسبانية إلى جانب العربية، مشيرًا أنها تمتلك أذنًا موسيقية وحسًا فنيًا مرهفًا. وأكد أنها لم تعتمد فقط على الموهبة أو على كونها ابنة عاصي الحلاني؛ بل على العكس من ذلك، دعمت موهبتها فدرست الموسيقى والسولفيج وأصول الغناء، وثقّفت صوتها حتى تعرف أماكن القوة والضعف فيه.
كما أعرب عن اعجابه بأدائها التمثيلي وجهدها لتقديم عملها بأفضل صورة.
أما ماريتا فأكدت أنها لا ترى نفسها في مجال آخر غير الفن، رغم الهجوم الكبير والإنتقاد اللاذع الذي تعرّضت له في بداياتها عبر منصات التواصل الاجتماعي أو في الجلسات الخاصة، إلا أنها إستمرت وتقدّمت بثقة.
وأشارت أن حبّها للتمثيل يضاهي حبّها للفن، رغم ان في البداية، كانت مترددة وخجولة جدًا وتخاف من الفكرة نفسها. الا ان ثقتها بنفسها إزدادت عندما صورت مشاهد تمثيلية كوميدية نوعًا ما على برنامج “تيك توك” ولاقت انتشارًا كبيرًا، ما شجعها أكثر لخوض هذه التجربة.
وأشارت “ماريتا” أنها تتلمذت على يد عدّة أساتذة لتدريبها بطريقة صحيحة وبشكل محترف على التمثيل. وخاضت هذا المجال في العام ٢٠٢٠، وشاركت في ثلاث أعمال تلفزيونية (٢٠٢٠، وعشرة عمر وحكايتي) اضافة إلى رصيدها الغنائي الذي يضم نحو ثلاثين اغنية.
كما أكّدت “ماريتا” انها تلقى الدعم نفسه اليوم من زوجها مدير إنتاج المحتوى الرقمي في منصة أنغامي كميل أبي خليل، الذي يحرص على عدم وقوعها يأي خطأ؛ وهذا ما يدفعها لأن تستشيره بكل صغيرة وكبيرة.
أما أكثر ما يشغل بالها اليوم فهو تحقيق التوازن بين عملها وعائلتها، ومثالها في ذلك الفنانة نانسي عجرم التي إستطاعت ان توفّق بين نجاحها وفنها وكونها زوجة وأم لثلاث فتيات.
على صعيد الحفلات الفنية، أعلن عاصي الحلاني مؤخراً، عن لقاء قريب يجمعه بجمهوره المغترب في قبرص في حفل فني سيحييه بمشاركة فرقة المجد البعلبكية في الثالث من شهر آب/أغسطس القادم، في أوتيل وكازينو غراند سفير قبرص.
في السياق نفسه، يستعد الحلاني للقاء جمهوره في لندن في ليلة من العمر في ١٨ حزيران/يونيو المقبل على مسرح “أديلفي”، وذلك ضمن جولته الفنية لهذا العام والتي تشمل عدداً من البلدان العربية والأجنبية.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
كذلك ينتظر جمهور “الحلاني” بفارغ الصبر طرح أغنيته المصرية الجديدة “العين عليه” من كلمات خالد ڤرناس وألحان ياسر نور وتوزيع محمد عباس ومن انتاج “لايف ستايلز ستوديوز”، ومن المُقرر أن يصدر العمل خلال الأسابيع القادمة على “يوتيوب”..