خاص- جورج وسوف يتحدّث عن أقسى اللحظات في حياته وعن قلبه الممزّق… وهذا حجم ثروته
أكّد الفنان جورج وسوف أن أحبّ الألقاب الى قلبه هو لقب “أبو وديع”، مشيراً أن نجله الأكبر وديع كان صديقه وحبيبه وإبنه وكل شيء في حياته ورحيله “مزّق قلبه”، مؤكدًا أن الإختبار كان قاسياً جداً عليه، لكن رغم ذلك قرّر ان يكون قويّاً ويقف من جديد على المسرح ويغنّي كي يُفرح جمهوره.
حديث “وسوف” جاء خلال حلوله ضيفاً ضمن برنامج بوكادست “بيغ تايم”، الذي يقدّمه الإعلامي عمرو أديب وشاركته في تقديم الحلقة الفنانة أصالة.
ورداً على سؤال حول إختبارات الحياة القاسية، أضاف أبو وديع أن العام الفائت كان من أقسى فترات حياته بعد وفاة نجله وديع، حيث شعر حينها ان “ظهره إنكسر” لأن وديع كان سنده الحقيقي وجزءاً من روحه مضيفاً: “تركتني ومشيت يا صديقي ويا أخي ويا ابني وأبي وكل شيء في حياتي يا وديع”.
وأشار جورج وسوف أن بعد ستة أشهر من وفاة نجله، عاد من جديد للوقوف على المسرح والغناء رغم الألم والحزن الذي يعصر قلبه، لكنه شعر ان الله أعطاه الصبر والقوة والإحتمال ليضحك من جديد ويُفرح الجمهور وهذا ما يُفرحه ويشكّل علاجاً له من أوجاعه.
وتحدّث جورج وسوف عن وديع الذي كان مستقراً في قطر وكان يحضر بشكل دائم لزيارته في لبنان ويجلس لمدة شهر كامل الى جانبه لا يتحرك ولا يذهب الى اي مكان، لافتاً أن السعادة الكبرى بالنسبة لنجله الراحل كانت محبة الجمهور لوالده (جورج وسوف) وحديثهم عنه. وأن أكثر ما كان يزعجه هو رؤيته حزيناً، فكان يحب الحياة ومتفائلاً بها. ويحب ان يرى والده يضحك دائماً. وأضاف “وسوف” ان نجله وديع يعيش في قلبه ولن يذهب من رأسه، مؤكّداً ان الله استدعاه وهو في مكان أفضل اليوم، مضيفًا أن الله عوّضه في اولاده وأحفاده لكن “وديع” كان مختلفاً.
كما تحدّث الوسوف عن متعة العيش “وحيدًا”، مؤكّداً انه يعيش بمفرده في بيته في بيروت وأن الوحدة جميلة لكن ليس دائمًا.
وأشار الوسوف انه يحب الجلوس منفرداً بهدوء وهو لم يشارك يوماً نفس الغرفة مع شخص آخر حتى اولاده وزوجته. والوحدة بنظره تشكّل مجالاً للتأمل والراحة دون إزعاج.
وردّاً على سؤال حول إعتزاله الفن، أكّد جورج وسوف انه لن يعتزل ولن يتوقّف عن تقديم الحفلات والغناء على المسرح ما دام قادراً على ذلك، ممازحاً عمرو أديب بالقول “أنت بتغار مني يا عمرو؟ طول ما الله منحني صحة ونفس سأقدم حفلات وسأقف على المسرح”.
ووافق جورج وسوف أصالة رأيها بأن الفنان عبارة عن “تركيبة”. مشيرًا أن هناك العديد من الأصوات أجمل من صوته، لكن لا أحد يمكنه ان يُغني مثله او يمتلك الحنكة التي يمتلكها.
أما عن حجم ثروته المالية، فأجاب “الوسوف” انه لا يتقّن “إدخار” الأموال لكن هناك من يدّخر له، لافتة انه لا يؤمن بمقولة “اليوم الأسود” لأن الله كريم وأعطاه أياماً بيضاء وما زال.
وكشف أن جميع ممتلكاته من سيارات او منازل او نقود بإسم أولاده وزوجته
وهو مرتاح لهذه الخطوة في حياته. مضيفاً ان ما بقي معه من رحلته الفنية هي محبّة الناس التي تساوي ملايين الدنيا وهو “أكبر ملياردير” بمحبة جمهوره. مشيرًا أنه لم يخسر أمواله في أزمة المصارف في لبنان لأنه لا يدّخر أمواله في البنوك.
اما عن سر إهتمامه بأن يغني باللهجة المصرية رغم انه سوري الجنسية، فأجاب “وسوف” ممازحاً عمرو أديب: “فجأة وجدت نفسي لا أغني إلا باللهجة المصرية، بالروح، فأنا اعرف مصر اكثر منك”. وأضاف أنه كان يُغني الأغنيات المصرية منذ صغره ويستمع الى كبار الفنانين المصريين. وفي بداية شهرته تعاون مع الموسيقار شاكر الموجي و٦٠% من ارشيفه من الحانه ووصف مصر بحبيبته.
وعن غيرته من الفنانين؟ قال جورج وسوف أن لا أحد “يهزّه” فهو لم يغر من أي فنان طيلة حياته وأن الغيرة الفنية غير موجودة في قاموسه، متسائلاً ” لماذا أغار؟ بل على العكس عندما أستمع الى صوت فنان جميل أقول “آه” من كل قلبي”.
وتحدّث جورج وسوف عن حالته الصحية، كاشفًا انه يتجاهل أوجاعه وينسى آلامه على المسرح ولا يشعر بها، كما أن “يده” اليسرى التي لا يستطيع تحريكها لا يراها ولا يشعر بها وهو غير منزعج من حالته.
ووصف “الوسوف” علاقته بالله سبحانه وتعالى بالمتينة “ما عندي غيره وهو في قلبي هو مرجعي والذي يحميني وكل شيء في حياتي”. وأضاف أنه يقول كلمة “يا رب” دائماً ويدعو الله بالتوفيق قبل كل حفلة من حفلاته “ويشعر بالصالة (ولعت) من حماس الجمهور ومحبتهم “.
ولفت “وسوف” انه يكره الكذب كثيراً، مضيفاً أنه لا يستطيع تمثيل الحب على شخص لا يشعر تجاهه بأي مودّة. مؤكدًا ان قلبه مليء بالطيبة ولا يعرف الكره، وأن الحياة علّمته الكثير وأصبح قادراً على معرفة نوايا جميع الناس.
ورداً على سؤال عن الفنانة شيرين عبد الوهاب، أجاب جورج وسوف انها إنسانة طيّبة لكن من حولها والحياة ضيّعتها، وهي لا بد ان تكون نجمة فهي تمتلك مؤهّلات النجمة. وأضاف ان الفنان يجب ان يكون لديه هدف وهو النجاح ولا يسمح لأحد ان يؤثر عليه.
ووصف “وسوف” نفسه “بالمجنون بروفيشنال” وانه قام بكل الأمور المجنونة التي أحبّها في حياته، وأن أكثر ما “يجنّنه” هو النساء فهو يمنح كل شيء لمن يحبّها ويمنحها جميع حقوقها ضمن الأصول وينفّذ جميع طلباتها ولا مشكلة لديه إن كانت المرأة تحبّ النقود.
في نهاية الحلقة عبّر جورج وسوف عن سعادته باللقاء وشعوره وكأنه في جلسة عائلية، موجهاً التحية والتقدير للمستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية ووصفه بـ “حبيب القلب” والسبب في الفرح والتطوّر وجميع الأمور الجميلة. ووجّه قبلة حارة للجمهور ولعمرو أديب وأصالة اللذان إعتبرا ان لقاءهما مع جورج وسوف كان عبارة عن جلسة حب وتقدير وتعبير عن محبة الملايين لسلطان الطرب.