مخرج شهير ينتقد بشدّة فيلم عن حياة مايكل جاكسون “إنه يروي أكاذيب كاملة”
لا يزال فيلم السيرة الذاتية لمايكل جاكسون (مايكل) يثير الجدل حتى قبل طرحه في السينما في عام ٢٠٢٥ وهو من اخراج أنطوان فوكوا ويروي قصة حياة ملك البوب السابق.
سيشهد الفيلم لعب ابن شقيق مايكل جاكسون “جعفر” الدور الرئيسي وهو دور عمه كشخص بالغ، بينما سيلعب جوليانو كرو فالدي دور مغني الإثارة في سنواته الأولى مع فرقة جاكسون فايف.
ومع ذلك، فقد تعرّض الفيلم في أكثر من مناسبة لعاصفة من الانتقادات بشأن كيفيّة تصوير حياة جاكسون، حيث أشار الكثيرون إلى أنه كان من الممكن تخفيف حدّة الخلافات إلى حد كبير أو حتى إزالتها من الفيلم.
أحد الأصوات الأكثر انتقادًا في هذه السيرة الذاتية هو دان ريد، مخرج الفيلم الوثائقي “Leaving Neverland” الذي يتحدّث عن رجلين اتهما جاكسون بالاعتداء الجنسي عليهما من دون موافقتهما.
وأبدى “ريد” استياءه الشديد من سيناريو الفيلم عندما قرأه خاصة لناحية الطريقة التي يتناول فيها القضايا المثيرة للجدل مع افتقاره للموضوعية أكثر من الواضح.
وقال ريد لصحيفة التايمز: “إنها محاولة مطلقة لإعادة كتابة الاتهامات بالكامل ورفضها تمامًا… إنه يروي أكاذيب كاملة.” “شوهد جاكسون فقط وهو يعتني بأطفال مصابين بالسرطان أو يرقص مع فتاة على كرسي متحرك أو يلاعب العديد من الأطفال الصغار، معظمهم من أبناء أخيه أثناء النوم والحقيقة هي أنه شارك السرير مع أطفال صغار لسنوات عديدة.”
أما بالنسبة للمخرج، فإن الشعور المتبقّي هو “أن الأمر كما لو أنهم قيل لهم ماذا يكتبون”، مما يدل على رفضه لهذا الفيلم الجديد، الذي يتّهمه بعدم الصدق وتزييف الواقع، رغم أنه سيتعيّن عليه أن يرى ما سيحدث بمجرد وصول تاريخ إصداره، المتوقع مبدئيًا في ١٨ أبريل ٢٠٢٥.
ما هي الادعاءات ضد مايكل جاكسون؟
واجه جاكسون اتهامات متعددة بالاعتداء الجنسي على الأطفال طوال حياته، وكانت القضية الأكثر شهرة في عام ٢٠٠٥ عندما تمّت تبرئته من جميع التهم.
وفي قضية عام ٢٠٠٥، واجه جاكسون المحاكمة بتهمة التحرش الجنسي بالأطفال والتآمر. وتدور القضية حول اتهامات وجهها صبي مراهق ادعى أن جاكسون اعتدى عليه جنسيا.
وحظيت المحاكمة باهتمام إعلامي مكثف واستمرت عدة أشهر، أصر خلالها جاكسون على براءته.
في نهاية المطاف، تمت تبرئة جاكسون من جميع التهم من قبل هيئة محلفين في كاليفورنيا. وعلى الرغم من الانتصار القانوني، إلا أن المحاكمة أثّرت سلباً على حياة جاكسون المهنية والشخصية، مما زاد من التكهنات والجدل الدائر حول علاقاته مع الأطفال. تظل القضية واحدة من أكثر الفصول شهرة في حياة جاكسون المضطربة وإرثه.
على الرغم من تبرئته قانونيًا، لا تزال الاتهامات موضوعًا للنقاش والجدل، مع انقسام الآراء حول صحة الادعاءات وبراءة جاكسون أو ذنبه.