ماذا قال ابطال “العتاولة” عن المسلسل قبل ايام من المنافسة الرمضانية؟
يجتمع الشقيقان “نصار”، و”خضر” في ممارسة الجريمة المُنظمة وهي المهنة التي ورثاها عن والدهما، إلى أن تظهر الفتاه الرقيقة الحالمة “حنه” فتغير حياة نصار ويحاول أن يبتعد عن عالم الجريمة ليبدأ حياة جديدة، فهل تسمح له الظروف بذلك؟ يعرض “العتاولة” على MBC1، “MBC العراق”، “MBC مصر” وMBC5، و”شاهد”، وهو من بطولة أحمد السقا، طارق لطفي، باسم سمرة، زينة، صلاح عبدالله، مي كساب، ميمي جمال، فريدة سيف النصر وآخرين. تأليف هشام هلال، وإخراج أحمد خالد موسى، وإنتاج سيدرز آرت برودكشين.
أحمد السقا
يقول أحمد السقا أن “العمل شعبي ويتميز بخصوصية شديدة لأنه يتحدث عن أهل اسكندرية، ولدى أهل اسكندرية طباعاً خاصة وأسلوباً في الكلام ولهجة معينة”.
يتوقف السقا عند الشخصية التي يجسدها، فيقول أن “نصار هو نموذج لبطل تراجيدي، يعيش صعوداً وهبوطاً في حياته، لكنه يحاول أن يحافظ على الإيجابية في كافة الظروف وفي جميع تعاملاته، في وقت تدفعه ظروف الحياة إلى السلبية، ثم تحصل متغيرات في حياته، تؤدي به إلى ما سنشاهده في المسلسل”. ويضيف: “هذا هو العمل الثالث الذي يجمعني بالمخرج أحمد خالد موسى، أما مفاجأة المسلسل فهو صلاح عبدالله الذي يؤدي شخصية محورية ومختلفة. وحول صراع الشخصيات في العمل، يضيف السقا: “العمل يشهد صراعاً بين عدد كبير من الشخصيات، فهناك خط صراع درامي أساسي وخطوط موازية وهذه الخطوط التي تتجاوز السبعة، ستحمل الكثير من التشويق”.
طارق لطفي
من جانبه، يكشف طارق لطفي عن حماسته لتأدية الشخصية الشعبية بهذا الشكل لأول مرة، مصيفاً: “يشكل هذا الدور تحدياً بالنسبة لي، لأن الشخصيات الشعبية لها خصائص أخلاقية معينة وتتمتع بالشجاعة، ولغة جسد معينة، ومصطلحات رائجة مختلفة عما قدمته في أدوار السابقة”.وفيما يثني لطفي على النص المتماسك والغني بالتفاصيل، يوضح أن وجود أحمد السقا أسعده جداً، وأضاف: “هو بمثابة أخ لي ومن ألطف الأشخاص الذين تلتقي بهم في الحياة، وكنت مدركاً بأن كواليس العمل ستكون ممتعة”. يؤدي طارق لطفي شخصية خضر، شقيق نصار، ويتحدث عن العلاقة بينهما، فيقول “هما شقيقان متقاربان ويكملان بعضهما البعض، كل منهما لديه وظيفته الخاصة في القصة لدرجة أن غياب أحدهما يتسبب بخللٍ ما”، لافتاً إلى أن “الصراع هو محاولة لعدم الانفصال، وليس بهدف أن يحل أحدهما مكان الآخر أو يأخذ مكانةً أعلى من الآخر”.
يشعر لطفي بالتفاؤل بالعمل مع المخرج أحمد خالد موسى، ويصفه بالمجتهد منذ بداياته، “لا يمكن لأحد أن يعتقد بأن طارق لطفي بعد كل ما قدمه يمكن أن يقدم أكشن، وفي الحقيقة سيشاهد الجمهور مشاهد قتالية وتشويقية جميلة في المسلسل”، ويختم بعبارة منقولة عن لسان موسى الذي يؤكد أن “كل ما سنتركه لأولادنا هو بعض اللقطات” داعياً “لأن تكون جميلة!”.
زينة
من جهتها، تعرب زينة عن سعادتها بالعمل مع نجوم المسلسل، مضيفةً: “هذا ثاني تعاون لي مع أحمد السقا، فتجربتي الأولى معه كان في بداياتي، وشكل العمل يومها نقلة نوعية في حياتي، وسعيدة بالعمل معه بعد كل هذه السنوات”. وحول الدور الذي تلعبه في المسلسل، تقول زينه: “أقدم شخصية حنة، وهي شخصية جديدة لم أقدمها سابقاً شكلاً ومضموناً، فهي فتاة قريبة من الناس وموجودة في كل البيوت، غلبانة كما نقول بالمصري، وشابة اسكندرانية بريئة تجد نفسها متورطة في مشاكل كبيرة وسنرى الحياة إلى أين ستأخذها!”.
أحمد خالد موسى
يشدّد المخرج أحمد خالد موسى على “أن “العتاولة”، هو مسلسل شعبي، وقد اخترنا الإسكندرية ساحة للأحداث، ففي السنوات العشر الأخيرة، معظم الأعمال الشعبية تم تصويرها في أحياء القاهرة وشوارعها، وناقشت فكرة أن نصوّر العمل في الاسكندرية مع الجهة المنتجة، من أجل تقديم عالم شعبي بشكل جديد من خلال التصوير في هذه المدينة الساحرة، لنكسر بالتالي الصورة النمطية التي اعتادها الجمهور، لذلك اخترنا الميناء والبحر وبعض الشوارع في الاسكندرية”. يضيف قائلاً أن “أحمد السقا لم يقدم هذا النوع الشعبي في الدراما في تجاربه المتنوعة، فيما قدم طارق لطفي نوعية مواضيع مختلفة أيضاً، حتى أن الشكل الذي يطلّ من خلاله جديد، لذا أعد الجمهور بأن هذين الممثلين وغيرهما سيطلون بشكل جديد حتى أن الصورة وأماكن التصوير المختارة، هي أقرب للصورة السينمائية، وأعتقد أن الإيقاع سيكون سريعاً بمشاهد قصيرة لم يسبق تقديمها بهذا الشكل في الدراما”. يتوقف موسى عند تاريخ العلاقة التي تجمع السقا وطارق لطفي ويقول “إلى جانب كونهما ممثلَيْن رائعَيْن على المستوى الإنساني، تربطهما علاقة طويلة تسبق ظهورهما في الفيلم الشهير “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، وقد سهلت هذه العلاقة عليّ إقناعهما بالمشاركة في “العتاولة”، بالإضافة إلى أن نتائجي معهما كانت ناجحة، وعلاقتنا جيدة على المستويين الإنساني والمهني”. أخيراً يدحض أحمد موسى شائعة الأخوة الأعداء في المسلسل، ويؤكد بأن “السقا ولطفي شقيقان مترابطان في العمل”.