بالصوَّر- نجوى كرم تبكي تأثراً… برنامج (اراب غوت تالنت) هل تتفوّق النسخة العربية على النسخة العالمية؟

إن كان التكافؤ غائباً عن قصد بين أعضاء لجان تحكيم برنامج (American’s got talent) بنسخه الأجنبية العديدة فالتناقض هو سر لجنة التحكيم بنسخة البرنامج العربية…
ثلاثة من صفوة المشاهير يجلسون بجوار بعضهم في استعراض جديد من نوعه للمواهب العربية أعطت للبرنامج رونقاً خاصاً من الحلقة الأولى وجعلته الأفضل بلا تفكير او تردّد…
ثلاثة من النخبة في مجالاتهم هم نجوى كرم وعمرو أديب و علي جابر يجمعون في شخصياتهم بين القوة والشجاعة والصرامة والاختيار المدوي للكلمات، أُنتخبوا ليكونوا أعضاء لجنة التحكيم المعروفين بخفة ظلهم وشقاوتهم و أهم من كل ذلك تناقضهم الكبير …

وتكمل السنفونية الرائعة لهذا البرنامج ذو التكامل العجيب في عناصر النجاح بمقدميه قصي وريا أبي راشد الذين يمكن القول انهما اختيار موفق من فريق ترعاه مؤسسة عريقة مثل MBC .. فلا يوجد أفضل من قصي الشاب اللبق المثقف الموهوب والمتواضع ليكون المحطة التي يتوقف عندها المشتركين قبل دخولهم لتقديم وصلتهم فيمتص من خوفهم ويشعرهم بالراحة التي يحتاجونها بينما يكفيهم إلقاء نظرة واحدة على وجه ريا البشوش السمح وابتسامتها المشرقة الدافئة ليشعر بالأمان ويتقدم بحماس نحو المسرح ..

اختيارات موفقة هي تلك التي ستجعل من برنامج (ARABS GOT TALENT) الأضخم والأفضل والأقوى لأنه ببساطة برنامج مقوماته خرافية ان لناحية لجنة تحكيم يميزها التناقض المبهر, أو لناحية مقدمين يميزهما التواضع والمرح والبشاشة والاحترام, أو لناحية جمهور لديه الكثير من المواهب التي ستجعله بالاشتراك مع كل عناصر النجاح التي ذكرناها يعلم العالم أجمعه ماهو معنى الموهبة وماهو معنى التفوق وماهو معنى أن تكون عربياً تنافس الغرب وربما تتفوّق عليه…

لفتني خلال مشاهدتي للحلقة الاولى طيبة نجوى كرم التي بدت جلّية ومؤثّرة فكانت الصديقة التي تتعاطف مع كافة المشتركين وتتفاعل مع خوفهم وقلقهم وحماستهم وأحلامهم وطموحاتهم وكم بدا عليها التأثّر الشديد في أكثر من محطّة وخاصة مع اطلالة الفتى الفلسطيني عصام بشيتي الذي ألقى قصيدة أبكت نجوى والتي كشفت لاحقاً بأنها بكت بسبب تذكرها الشاعر عصام زغيب الذي توفي في العام 2003، ولعل برنامج Arab’s Got Talent سلّط الضوء على الوجه الآخر لنجوى الانسانة الرقيقة والحساسة وهذا ما اعطى الحلقة الاولى للبرنامج طابعاً عفوياً وسلساً بعيداً عن جديّة التحكيم وقساوته.

اما الاعلامي عمر أديب فهو كان بدون أدنى شك نسمة البرنامج وابتسامتها وخفّة ظلها وخفّف من توّتر المشتركين فحاول التهدئة من روعهم وحتى حين كان يصوّت ضدّهم كان يحاول ان يخفف من وطئة الـ”لا” فيتقبلها المشتركون بطيبة خاطر

بصراحة البرنامج فرصة لا تعوض لنستعرض أهم مواهب الوطن العربي التي تحتاج فقط لرعاية واهتمام وتسليط للضوء وهذا ما تقوم به الـ MBC الآن التي لديها الفرصة لتثبت أنها مازالت الشبكة التليفزيونية الأولى والاقوى بلا منازع خاصةً بعد القليل من العتب الذي لاقته من الجمهور في الفترة الماضية بسبب عدد من البرامج التي تُعتبر الآن “ماضياً” سيمحي ذكراه برنامج مبشر بكل خير مثل (Arabs got talent).

  

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com