برنامج “سيرة وانفتحت” استعرض أبرز المواضيع التي لفتت المشاهدين وأدهشتهم خلال السنة الماضية

تحت عنوان “عالم مدهش” عرضت أولى حلقات برنامج “سيرة وانفتحت” للعام الجديد التي خصصت للاحتفال بمرور 12 عاما على عرض البرنامج، وتتويج الموسم الماضي بأفضل خمس موضوعات أدهشت المشاهدين وحققت أحلامهم.

“صاروا دزينة، أيام حلوة وأيام مرة، حبيتونا وكرهتونا، تذكرتونا ونسيتونا وشاركتونا قصصكم أو غيرتوا المحطة… لكن عدتم إلينا لسبب بسيط، وهو أن هذا البرنامج يذكركم بأنفسكم خلال إثنا عشر عاماً” بهذه الكلمات توجه زافين إلى مشاهديه ليستعرض معهم ابرز المحطات التي واكبت أطول برنامج مسائي اجتماعي على الفضائيات العربية، فعرض خلال 12 دقيقة شريط ذكريات البرنامج الذي حمل الكثير من الفرح والحزن واللقاءات والذكريات والانجازات والتغييرات والطبخ والرجيم والأحلام التي لا تنتهي…

استعرض زافين خلال الحلقة ابرز الموضوعات التي لفتت انتباه المشاهدين وأدهشتهم، والتي تم ترتيبها ضمن مجموعتين: الأولى تحمل عنوان ابرز خمس موضوعات أدهشت المشاهدين، والثانية تتضمن أبرز خمس أمنيات تحققت خلال البرنامج.

جاء في المرتبة الخامسة للموضوعات التي أدهشت الناس قصة الياس صالح، الشخص الذي بقي يومين بحالة غيبوبة في نعش يختبئ تحت جثة صديقه، ثم استفاق خلال مراسم دفنه، وأطل رأسه من التابوت ليفاجئ أهله والمعزين ويرعبهم بعودته إلى الحياة.

وحل في المرتبة الرابعة، قصة سيلينا عيسى، الفتاة التي حاول أصدقاءها قتلها، ولما ظنوا أنها ماتت ألقوها من علو 60 متراً لتستقر على جزع شجرة، ولتبقى معلقة بين السماء والأرض، وبين الحياة والموت مدة أربعة عشرة ساعة. وفي اتصال مع سيلينا خلال الحلقة علقت قائلة “كلما تذكرت الحادثة أشعر أن السيدة العذراء عملت عجيبة معي. علمتني هذه التجربة عدم الثقة بالآخرين والانتباه والحذر، كما علمتني التقرب من الله أكثر”.

أما في المرتبة الثالثة فكانت قصة احمد حرب الذي نجا من الباخرة البانامية خلال عاصفة بحرية هبت السنة الماضية قبالة السواحل اللبنانية، وهو اللبناني الوحيد الذي كان على الباخرة ونجا بأعجوبة. يقول احمد “غطست كثيراً وصارعت الموج العالي، لم أكن خائفا من الموت، ولم أرد أن موت. لا أحد يريد الموت ولكني تعبت بعد إحدى عشر ساعة من العراك مع الموج، وقلت لنفسي إذا لم تأتي السفينة لإنقاذي سوف أغمض عيني وخلص”.

حلت في المرتبة الثانية قصة السيدة سميرة سويدان، المرأة اللبنانية التي تحولت إلى عنوان لملف من أشهر ملفات الأحوال الشخصية بتاريخ القضاء اللبناني، فالسيدة سويدان حصلت في العام 2009 على حكم، وصف بالأجرأ، ويقضي بإعطاء أولادها الأربعة جنسيتها اللبنانية، بعد وفاة والدهم المصري، لكن فرحة السيدة سويدان لم تكتمل لأن النيابة العامة، والدولة اللبنانية ممثلة بوزارة العدل تقدمت بطعن لإبطال الحكم. هذه الدعوى جعلت سويدان بمواجهة مع القضاء، والمحكمة بمواجهة مع الدولة اللبنانية، ووزارة العدل بمواجهة مع وزارة الداخلية. السيدة سويدان لم تيأس وقالت “لدي أمل إن ما لم يتم تحقيقه في 2010 سيتحقق في 2011، لدي إحساس أنني سأنتصر وآخذ حقي وحق أولادي”.

أما المرتبة الأولى فقد تصدرتها قصة فراس حيدر، الشاب المغامر الذي قرر السفر من بيروت إلى السعودية على متن عجلات طائرة سعودية. قصة غريبة انتهت بخاتمة مأساوية، مات خلالها الشاب المغامر، كما اتهم بعدة تهم، أبرزها انه مختل عقليا، أو انه إرهابي، أو يتعاطى المخدرات… أقاويل كثيرة لاحقت الشاب بعد موته، إلا أن والده الذي حضر إلى الاستديو مع محاميه محمد شقير، أكد على سلامة عقل فراس، وحسن نتيه: “كان فراس شابا طموحا ومغامرا، ولم يكن يهدف إلا إلى تحسين وضعه”. من الصعب أن تنسى قصة فراس كما من الصعب على أهله نسيانه، يقول والده… كل لحظة وكل زاوية تذكرنا به، غيابه ترك فراغا كبيرا، كان يتمتع بحيوية وعاطفة كبيرتين”.

بعد عرض ابرز خمس موضوعات أدهشت المشاهدين، أطلق زافين العنوان العريض لهذه السنة “أمنيات مستحيلة”، ودعا المشاهدين إلى المشاركة لتحقيق أمنيات يعتبرونها مستحيلة، ثم قام بعدها باستعراض أهم خمس أمنيات حققها البرنامج، وجاءت كالتالي:

في المرتبة الخامسة قصة صالح النيف من السعودية، أو ابو ريما، والتي كانت عرضت قضته ضمن سلسلة حلقات خاصة بدول الخليج، تناولت واحدة منها موضوع وهب وزرع الأعضاء في الدول العربية.

كان أبو ريما أول رجل سعودي يتبرع بأعضاء ابنته البالغة ثماني سنوات والتي غيبها المرض. تمنى ابو ريما خلال الحلقة التعرف على أحد المرضى الذين استفادوا من مبادرته، وكان له ذلك بمساعدة من المركز السعودي لزراعة الأعضاء. يقول ابو ريما “أحب أن أقبل طفلا من الذين استفادوا من أعضاء ابنتي، لقائي بهم يشعرني بأنها أبقت شيئا منها في هذه الحياة، هذا الشعور يساعدني على تحمل مصيبتي بفقدانها” وبعد لقاءه بأحد الأطفال المستفيدين يعلق “يشهد الله على كلامي أنني أحس بأنني أضع يدي على ريما”.

بعد قصة ابو ريما جاء في المرتبة الرابعة قصة عائلتي الكردي وخانجي الشهيرة، والتي كان تم تبديل ابنتيهما في غرفة الولادة ولم يتم اكتشاف الخطأ إلا بعد عشر سنوات. كان أمنية آل خانجي وآل الكردي لحل مشكلتهما شقتين متقابلتين في مبنى واحد. في “سيرة وانفتحت” تحقق الحلم وأصبح لكل من العائلتين شقة، وجمع الأولاد في مكان واحد. نهاية حالمة لقصة أغرب من الخيال.

في المرتبة الثالثة حلت قصة “عيون إسلام”، الشاب التونسي الذي تم الّلقاء به خلال تصوير حلقة شبابية في تونس، والذي تحدث خلالها عن إصابته بمرض بعينيه، كان ممكن أن يفقده نظره. تمنى إسلام العلاج وبرنامج “سيرة وانفتحت” لم ينسَ أمنيته. دعى إسلام إلى لبنان وأجريت له عملية جراحية تكللت بالنجاح. إسلام الآن يرى أدق تفاصيل وجهه وحياته: “صور ومباني كثيرة لم أكن انتبه لتفاصيلها، أصبحت اليوم أراها. حتى تفاصيل رجلي وملامح وجهي بت أراها بشكل أفضل”.

أما في المرتبة الثانية فحلت “الرحلة إلى برج العرب ” في دبي، حيث فاز عشرون شخصا برحلة مدفوعة كامل المصاريف ومدتها ثلاثة أيام إلى “برج العرب”. هذه الرحلة الحلم، أمضى خلالها الفائزون أجمل أيام حياتهم وحققوا فيها أجمل أحلامهم، في جو من الترف والرفاهية.

المرتبة الأولى والتي توج فيها البرنامج أجمل وأغنى الأمنيات، توجتها قصة زينب عفارة، المرأة التي حضرت إلى الاستديو لتتحدث عن علاقتها المتعبة بوالدتها، فكانت فرصة لها لتتحدث عن عدم قدرتها على الإنجاب لتحصل على فرصة لتحقيق أمومتها عبر البرنامج. “أنا أتمنى من الله أن يرزقني طفلا، أنا كل يوم أبكي وأطلب ولد كي أعطيه الحنان الذي حرمت منه”. حلم زينب تحقق بعد تسعة أشهر من المتابعة من فريق عمل متخصص ، بعدما تبرع الطبيب النسائي وليد غطمي بمعالجتها، وتبرعت سيدة كريمة بتكفلها بكافة مصاريف علاجها. أنجبت زينب بدل الطفل اثنين، وهما اليوم يملآن عليها حياتها.

أمنيات كثيرة تحققت خلال إثنا عشر عاماً من تاريخ البرنامج، ليكون سيرة وانفتحت البرنامج الأول في تحقيق أهم واكبر الأمنيات في تاريخ التلفزيون العربي ومن دون منازع.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com