بالصور- مهرجان الجونة السينمائي ٢٠٢٣ يختتم أسبوعًا من السحر السينمائي بالكشف عن جوائزه

اختتم مهرجان الجونة السينمائي دورته لعام ٢٠٢٣، بحفل توزيع جوائز احتفى بالإنجازات السينمائية المتميزة من جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من التحديات، عرض مهرجان هذا العام ٩٠ فيلمًا، استحوذت على اهتمام الجماهير والعاملين في الصناعة على حد سواء.

ويعرب مهرجان الجونة السينمائي عن خالص تقديره لأعضاء لجنة التحكيم الموقرة الذين قدموا خبراتهم لعملية الاختيار الدقيقة تلك.

مع إسدال الستار على مهرجان الجونة السينمائي لعام ٢٠٢٣، نعلن بكل فخر عن الفائزين في مختلف الفئات، كل منهم مُعترف به لمساهماته المتميزة في عالم السينما.

لجنة تحكيم نيتباك:

(شبكة الترويج للسينما الآسيوية) المكونة من الناقدة السينمائية الهندية الرائدة شبرا غوبتا، والمنتجة النرويجية المخضرمة إنغريد ليل هوغتون، وكاتبة السيناريو وعالمة الأنثروبولوجيا الدكتورة ملاك سويد، كرسن جهودهن لتقدير التميز في السينما الآسيوية، وعكست اختياراتهن تنوع المنطقة وعمقها وإنجازاتها الفنية.

وذهبت جائزة نيتباك لأفضل فيلم آسيوي في مهرجان الجونة السينمائي ٢٠٢٣، إلى “من عبدول إلى ليلى” للمخرجة ليلى البياتي، وهي مخرجة عراقية الأصل تقيم في فرنسا.

أما لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، فتضم الناقدة السينمائية البولندية أولا سالفا، والناقد السينمائي الجنوب إفريقي ستيفن أسبلينغ، والصحفي المصري زين العابدين خيري.

واحتفلت هذه اللجنة المتميزة بالعمل الأول المتميز من أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

وذهبت جائزة الفيبريسي في مهرجان الجونة السينمائي ٢٠٢٣، إلى “بوابة هوليوود” (هوليوودغيت)، وإلى إبراهيم نشأت، وهو مخرج مصري مقيم في ألمانيا.

مسابقة الأفلام القصيرة:

تضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، المخرجة لوسي كير، والممثلة التونسية، مريم الفرجاني، ومنسقة الأفلام القصيرة، سيلين روستان، والممثلة البريطانية اللبنانية، رزان جمال، والمخرج اللبناني، وسيم جعجع.

ركزت اللجنة على المواهب في عالم الأفلام القصيرة. وسلطت اختياراتهم الضوء على الإبداع والرؤية والمنظور الجديد في سرد القصص.

وذهبت جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير، إلى (يرقة) إخراج ميشيل ونويل كسرواني من لبنان (فرنسا).

كما ذهبت نجمة الجونة البرونزية للفيلم القصير إلى “أخيرًا، اليوم الموعود” من إخراج كارولينا فيرغارا من الأرجنتين.

وذهبت نجمة الجونة الفضية للأفلام القصيرة إلى البحر الأحمر يبكي من إخراج فارس الرجوب من الأردن.

وذهبت نجمة الجونة الذهبية للفيلم القصير إلى أعدك للمخرجة سام ماناكسا من الفلبين.

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وجائزة نجمة الجونة الخضراء:

تضم لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي الطويل ونجمة الجونة الخضراء، المنتجة الشهيرة، كاترين دوسار، والمخرجة المرشحة لجائزة الأوسكار، جيهان نجيم، ورائد السينما السودانية، إبراهيم شداد، والمخرج المصري المولود في الولايات المتحدة، والحائز على جوائز، شريف القطشة، والمنتجة الشغوفة، لمياء الشرايبي..

تداولت اللجنة اختيار الفيلم الوثائقي الأفضل، وتعكس اختياراتهم الالتزام بالتميز والابتكار والتأثير الاجتماعي.

وذهبت جائزة نجمة الجونة الخضراء لمهرجان الجونة السينمائي ٢٠٢٣ إلى “كرورا” من إخراج جواو سالافيزا ورينيه نادر ميسورا من البرازيل.

كما ذهبت جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي إلى “ماشطات” من إخراج سونيا بن سلامة، من تونس.

وذهبت جائزة الجونة النجمة البرونزية للسينما الوثائقية إلى “على قارب أدامان” من إخراج نيكولا فيليبيرمن فرنسا.

وقررت لجنة التحكيم منح فيلمين مميزين جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي:

“عدم الانحياز: مشاهد من سجلات لابودوفيتش” من إخراج ميلا توراغليتش من صربيا.

و”سبعة أشتية في طهران” للمخرجة الألمانية شتيفي نيدرزول.

كما ذهبت جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي إلى “بوابة هوليوود” (هوليوودغيت) من إخراج إبراهيم نشأت.

وكرمت جائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور) في مهرجان الجونة السينمائي، فيلمًا روائيًا طويلًا يجسد موضوعات إنسانية. وذهبت جائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور) في مهرجان الجونة السينمائي ٢٠٢٣ إلى “وداعًا جوليا” إخراج محمد كردفاني من السودان.

تدور أحداث هذا الفيلم في الفترة التي سبقت انفصال جنوب السودان، ويحكي قصة مغنية معتزلة متزوجة من رجل شمالي تبحث عن الخلاص لتسببها في وفاة رجل جنوبي من خلال تعيين زوجته كخادمة لها.

مسابقة الأفلام الروائية الطويلة:

تألفت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، من المخرج الهندي المقيم في جنيف، أنوب سينغ، إلى جانب النجمة الأردنية اللامعة، صبا مبارك، والممثلة الفلسطينية المشهورة عالميًا والمقيمة في الولايات المتحدة، ياسمين المصري، والممثلة الفرنسية اللبنانية، منال عيسى، والمخرج المصري الشهير، عمر الزهيري، حيث مثلوا مجموعة متنوعة من وجهات النظر والتقاليد السينمائية. وقاموا معًا باختيار الفائزين في هذه الفئة، تقديرًا لسرد القصص والعروض والمساهمات الثقافية الاستثنائية.

وذهبت جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل إلى، باتسوج أورتسيخ، عن فيلم “لو أمكنني الغرق بسبات” للمخرجة زولجارغال بيورفداش من منغوليا. ويحكي هذا الفيلم المنغولي الأول الذي يتم اختياره في مدينة كان قصة الصبي المراهق الفقير الفخور أولزي (باتسوج أورتسيخ)، الذي عقد العزم على الفوز في مسابقة الفيزياء للحصول على منحة دراسية.

كما ذهبت جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة إلى، باروين راجابي، عن تجسيدها الرائع لامرأة لم تحظ قط بأي اهتمام من زوجها إلى أن تمرض، في فيلم سعادة عابرة للمخرج سينا محمد من العراق، وهو الفائز أيضًا بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي.

وذهب نجمة الجونة البرونزية للفيلم الروائي إلى “درب غريب” من إخراج غوتو بارنتيه من البرازيل، والذي يدور حول مخرج أفلام شاب يعود إلى مسقط رأسه ويحاول إعادة التواصل مع والده مع تسارع انتشار الوباء في جميع أنحاء البرازيل. ومع ذلك، ثبت أن علاقتهما أكثر تعقيدًا مع حدوث ظواهر غريبة بشكل متزايد مع اقترابهما.

وذهبت جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائي إلى “كلب سلوقي وفتاة” للمخرج إنزو دالو من إيطاليا. فيلم الرسوم المتحركة هذا عبارة عن قصة مبهجة لليافعين، حيث تقوم أربع نساء برحلة على الطريق. لقد ماتت إحداهن، وتحتضر أخرى، وتقود ثالثة السيارة، أما الرابعة فقد بدأت رحلتها للتو.

كما ذهبت جائزة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي إلى “في يومنا” من إخراج هونغ سانغ سو من كوريا الجنوبية. في هذا العمل الثلاثين في مسيرته المثيرة للإعجاب، يصور سانغ سو ببراعة محادثتين منفصلتين ومتناوبتين: واحدة بين ممثلة وهاوية والأخرى بين شاعر قديم وأحد المعجبين.

واختارت لجنة التحكيم المميزة هذه الأفلام الاستثنائية، وكانت اللجنة قد خصصت وقتها وخبرتها لتكريم التميز والإبداع والسرد المؤثر. ويأمل مهرجان الجونة السينمائي أن تساهم كل جائزة في النمو المستمر والنجاح لصناع الأفلام الموهوبين.

وفي وداعية الأفلام المتميزة التي تألقت في البرنامج، قال انتشال التميمي مدير المهرجان “إننا نقدر مساهمات كل صانع أفلام شاركنا بإبداعاته. تعتز روح المهرجان بالعاطفة والتفاني والإبداع المتأصل في كل فيلم، مع الاعتراف بأن كل فيلم يحتل مكانًا فريدًا في نسيج هذه الرحلة السينمائية الاستثنائية. في حين أن بعض الأعمال فقط هي التي حصلت على الجوائز، لكن كل فيلم ترك بصمة لا تمحى في عقولنا وقلوبنا، وقدم مساهمة ثمينة في الإرث الجماعي لمهرجان الجونة السينمائي لهذا العام”.

ويعرب مهرجان الجونة السينمائي مرة أخرى عن امتنانه لجميع المشاركين ولجنة التحكيم والحضور لإنجاح هذه الاحتفالية السينمائية نجاحًا باهرًا. ونتطلع إلى عام آخر من عرض الأفلام الاستثنائية وتعزيز التبادل الثقافي من خلال فن صناعة الأفلام.

أما مؤسس مهرجان الجونة المهندس نجيب ساويرس، فقد ألقى كلمته في حفل الختام، مؤكدا في بدايته أنه من الصعب إنجاز هذه الدورة أم لا، وجلس مع شقيقه سميح تناقشا، ولكن في النهاية تمضي الحياة.

ولا يمكن لأحد أن يشكك في نوايانا وتعاطفنا مع أهالينا، والمميز في هذه الدورة أنها مهداة لأهالينا في فلسطين.

وأوضح مؤسس المهرجان أنه رجع بالذاكرة للأفلام التي تدور في ذهنه منذ وقت طويل، لذلك قرروا أن تحتوي الدورة على الأفلام الداعمة للإنسانية

كما عبّرت المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، ماريان خوري، عن سعادتها بانضمامها إلى فريق المهرجان.

وبدأت خوري كلمتها في حفل ختام الدورة السادسة للمهرجان، بمزحة مع الجمهور حيث قالت إن عملها انتهى، ولكنهم أخبروها أن هناك أمراً لا بد من إنجازه في الختام، حيث قدمت تكريم الممثل العالمي كريستوفر لامبرت.

وتحدثت خوري عن تاريخ لامبرت الفني الطويل، والمهارات التي يتمتع بها.

بعدها صعد لامبرت إلى المسرح ورحب بالجميع، مؤكدا على أن هناك مشاعر كبير مختلطة بداخله، حيث تحدث عن مسيرته التي بدأت منذ سنوات. وأنه لم يكن يتخيل أن هناك كاميرا مصنوعة من البلاستيك، تستطيع أن تخرج مشاعر ممثل على الشاشة.

وتحدث لامبرت عن مهرجان الجونة، مؤكدا على أنه صنع بشكل رائع، ومن الجيد أن يكون هناك مهرجان موجه للإنسانية، خاصة أن الإنسانية إحدى الأسباب التي دفعته للتمثيل.

وأكد على أن السينما من أجل الإنسانية هي ما يتحدث عنه، وهذا الأمر مرتبط بمهرجان الجونة، كما أثنى على جمهور المهرجان قائلا “أنتم جمهور رائع”.

وفيما يخص حصوله على جائزة المهرجان، أكد أن الأمر يثير بداخله مشاعر، ووصف الجائزة بالجميلة، متمنيا أن يعود إلى المهرجان قريبا.

أعرب الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عمرو منسي، عن سعادته بإنجاز الدورة السادسة من المهرجان رغم التحديات الصعبة، خاصة أن المهرجان كان من المفترض أن ينتهي في أكتوبر.

وقال منسي إنه سعيد بالرؤية التي تم وضعها وتنفيذها، خاصة أن المهرجان لا يقوم على شخص بعينه، ولا على السجادة الحمراء أو إجراء المقابلات، بل يتأسس على وجود العديد من صناع السينما الذين يتطلعون لتقديم أعمالهم، وهو ما ساهم فيه المهرجان وسعى لتنفيذه.

وكشف منسي عن خطة المهرجان التي سعى لتنفيذها بنجاح، من أجل تسليط الضوء على الفعاليات والنشاطات المميزة للمهرجان، مشيرا إلى أن هذه الفترة كانت صعبة للغاية على فريق المهرجان، في ظل ما حدث خلال الفترة الماضية.

ووعد المدير التنفيذي للمهرجان، الجميع، بأن الدورات المقبلة ستشهد تحقيق العديد من الأمور المميزة، خاصة أن هذه الدورة واجهت تحديات فريدة من نوعها.

وشكر منسي الجميع على ثقتهم في صناع المهرجان، كما وجه منسي شكره لفريق عمل المهرجان، كما اختص بالشكر لرئيس مجلس إدارة المهرجان.

وقال منسي إنه “في ظل إصابتي بالإحباط في بعض الفترات، لكني وجد دعما كبيرا من قبل سميح ساويرس”، كما شكر المهندس نجيب ساويرس على الشعار الذي أصر عليه منذ 6 سنوات وهو “سينما من أجل الإنسانية”، حيث اتضح الآن الهدف من الشعار.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com