خاص- النجوم يتوافدون الى الجونة استعدادًا لانطلاق المهرجان السينمائي اليوم
بدأ النجوم بالتوافد تدريجيًا الى الجونة لحضور افتتاح المهرجان السينمائي بدورته السادسة والذي ينطلق اليوم الخميس 14 ديسمبر ويستمر حتى 21 منه تحت شعار “سينما من أجل الإنسانية” ، على أن تفتتح المهرجان المغنية الفلسطينية التشيلية إليانا.
وقد وصل من لبنان النجوم: رفيق علي أحمد، كارمن لبس، عادل كرم، كارلوس عازار، زينة مكي.
كما وصل أيضًا كلّ من جمال سليمان، نجلاء بدر، نسرين طافش، هشام عاشور، محمد فراج، بسنت شوقي، هاني رمزي، أمير المصري، إنجي المقدم. والاعلامية المصرية بوسي شلبي.
وعُلم ان مهرجان الجونة السينمائي سيخصّص قسمًا خاصًا بعنوان “نافذة على فلسطين” يعرض من خلاله مجموعة من أهم الأفلام التى تتعمق في قلب القصص الفلسطينية، وقد تمّ اختيار أفلامه بعناية بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هؤلاء المدنيين الصامدين كمحاولة لدعوة الجمهور نحو فهم أعمق للتجارب الإنسانية في فلسطين.
وتشمل الأفلام المعروضة في القسم مجموعة من القصص المدهشة، ويقدم فيلم “الإسعاف” للمخرج محمد الجبالي في صيغة الراوي وصفا للحرب في غزة في عام 2014، وتكشف القصص وراء أعمال العنف المتكررة. في فيلم “وداعا طبريا”، تلتقط المخرجة لينا سويلم الرحلات الشخصية لأربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الجريئات، كل واحدة منهن تؤثر في العالم على الرغم من هويتها المرتبكة.
وفي فيلم “الواقي الرصاصي” يتناول المخرجين عرب وناصر طرزان بشكل كوميدي حرب غزة، حيث يعرضان التحديات التي يواجهها زوجان فلسطينيان يحاولان ممارسة العلاقة الحميمة وسط القصف الإسرائيلي المدمر. فيلم التحريك المؤثر “الرسم من أجل أحلام أفضل” للمخرجة مى عودة يسلط الضوء على نضالات الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وكيف يتعاملون مع الحياة من خلال رسوماتهم بقلم التلوين، ويؤكد على أهمية السماح للشباب بالحلم والأمل.
ويروى فيلم يسرى نصر الله “باب الشمس” ملحمة فلسطينية ممتدة على مدار 50 عاما تاريخ من المعاناة والأمل والحب، وفيلم “ليست فقط صورتك” إخراج آن باك ودرور ديان يتناول رحلة مأساوية لأشقاء ألمان-الفلسطينيين يسعون لتحقيق العدالة لعائلاتهم بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة.
ويقدم فيلم “بلا سقف” إخراج سينا سليمي نظرة ثاقبة حول الواقع المتناقض في غزة مانحاً المشاهدين فرصة للتأمل في فكرة البقاء وسط التهديدات المستمرة. وفي فيلم “الشجاعية” للمخرج محمد المغني، تعيش عائلة تقليدية في غزة حالة من الفوضى بعد أن دمرت التفجيرات منزلها.
فيلم “الأستاذ” إخراج فرح نابلسي يتناول بعمق الإحباطات اليومية وحالة الغضب الذي يعيشه الفلسطينيون ويوضح تأثير الحياة في بيئة يسيطر فيها أفراد يحملون أسلحة نارية ويملون على الأفراد ما يفعلونه وما لا يفعلونه أوكيف يمكنهم أن يعيشوا حياتهم.
فيلم “إلى أبي” إخراج عبد السلام شحادة يستكشف التاريخ العربي والفلسطيني موضحا قدرة التغيير التي تحدثها الصور الفوتوغرافية.
نذكر أن مهرجان الجونة السينمائي، كان قد ازاح الستار، عن أسماء الأعضاء المميزين، للجان تحكيم المسابقات الثلاث: الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة.
وتتنافس الأفلام المشاركة في برنامج المهرجان، على جائزة “نجمة الجونة الخضراء”، وجائزة “سينما من أجل الإنسانية”، وجائزة “فيبريسي”، وجائزة “نيتباك”.
وتتمتع هذه المجموعة المتميزة من أعضاء لجان التحكيم، بخبرة واسعة، ووجهات نظر متنوعة، لتقييم المشاركات المتميزة في هذه الفئات، تقييماً موضوعياً.
وعلى الرغم من التحديات الحالية الصعبة، يظل مهرجان الجونة السينمائي متمسكًا بالتزامه بدعم الأعمال السينمائية المتميزة. ويستعد أعضاء لجان التحكيم في مختلف الفئات للبدء في مهمة صعبة تتمثل في تقييم الأعمال البارزة في هذه الفئات.
أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة
- أنوب سينغ
باحث سينمائي ومؤلف، وشخصية بارزة في السينما الهندية البديلة. صنع مسيرة مهنية إخراجية مميزة، سلطت الضوء على المشهد السينمائي في بلاده.
- صبا مبارك
نجمة أردنية بارزة، تحتوي مسيرتها على أكثر من 60 عملاً في السينما والتلفزيون والمسرح. تقدم أداءات مؤثرة تُبرز التجارب المتنوعة للمرأة العربية.
- ياسمين المصري
ممثلة وفنانة وناشطة حقوقية عالمية، وُلدت في لبنان لأب فلسطيني وأم مصرية. تتحدى المصري -المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية- الصور النمطية وتدافع عن السرديات التي لا تحظى بالتمثيل الكافي.
- منال عيسى
تجمع النجمة الفرنسية اللبنانية -المعروفة بأعمالها الحائزة على الجوائز- بين موهبتها المتعددة الأوجه، بسلاسة، إذ تشتهر بكونها كاتبة سيناريو وممثلة بارعة.
- عمر الزهيري
مخرج سينمائي مصري، معروف بأفلامه المميزة التي تمزج -بسلاسة- بين الواقعية والسريالية، فضلاً عن كونها تعكس واقعاً اجتماعياً صارخا.
مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ونجمة الجونة الخضراء
- كاترين دوسار
منتجة مشهورة، معروفة بإجادة سرد القصص، وتميز الأعمال التي تقدمها. أشرفت على إنتاج ما يقرب من 100 فيلم في أكثر من 15 دولة.
- جيهان نجيم
مخرجة أفلام، ترشحت لجائزة الأوسكار، واشتهرت بسردها للقصص المعقدة، وأسلوبها الجذّاب المقنع، الذي يثري مشهد صناعة الفيلم الوثائقي.
- إبراهيم شدّاد
شخصية محورية في السينما السودانية. عُرف بمعالجة القضايا الاجتماعية من خلال الأفلام المؤثرة. من بين أهم أعماله: “حفلة صيد”، و”جمل”، و”الحبل”، سيتم عرضها كجزء من مهرجان الجونة 2023 تكريماً لجماعة الفيلم السوداني، والتي هو عضو مؤسس فيها.
- شريف القطشة
مخرج مصري أميركي المولد، حائز على العديد من الجوائز. تتميز مسيرته بالتنوع وأفلامه الوثائقية الجذابة.
- لمياء الشرايبي
منتجة شغوفة، اشتهرت بدعمها للسينما الحرة والمستقلة والجريئة، ورعاية الرحلات الإبداعية للمخرجين بتفانٍ لا يتزعزع.
لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة
- لوسي كير
مخرجة أفلام شهيرة تستكشف نقاط التلاقي بين صناعة الأفلام والفنون الأدائية.
- مريم الفرجاني
ممثلة تونسية معروفة بأدائها اللافت للأنظار.
- سيلين روستان
منسقة أفلام متخصصة، ومن أهم الداعمين للأفلام القصيرة، وتساهم بشكل كبير في هذه الصناعة.
- رزان جمّال
ممثلة بريطانية-لبنانية نالت استحسان الجماهير دوليًا وإقليميًا بأدائها المتميز.
- وسيم جعجع
مخرج لبناني مشهور، وصاحب أسلوب سردي مميز، وقصص مؤثرة وواقعية.
تضم لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين “فيبريسي”، المخولة باكتشاف الأعمال السينمائية الاستثنائية، من بين صناع الأفلام من إفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية: الناقدة السينمائية، أولا سالڤا، وهي صحفية وناقدة سينمائية بولندية، وعضو بارز من أكاديمية السينما الأوروبية، والناقد السينمائي الجنوب إفريقي، ستيفن أسبلينغ، المعروف ببرنامج توكينج موفيز، والصحفي والناقد السينمائي المصري، زين العابدين خيري، الذي يكمل هذه اللجنة المميزة من نقاد السينما.
وفي لجنة شبكة الترويج للسينما الآسيوية “نيتباك”، المخصصة للسينما الآسيوية، توجد، شبرا غوبتا، الناقدة السينمائية الهندية الرائدة التي تتمتع بخبرة تزيد عن 20 عامًا، والتي تشكل الخطاب السينمائي من خلال عمودها في “ذا إنديان إكسبريس”، وإنغريد ليل هوغتون، المنتجة النرويجية المعروفة والتي لديها مجموعة قوية ومتنوعة من الأفلام من آسيا والعالم العربي وأوروبا، والدكتورة ملاك سويد، كاتبة السيناريو وعالمة الأنثروبولوجيا، ومقدمة البرامج التلفزيونية، والتي تعمل رئيسة لمنظمة “سارو” غير الحكومية، وهي منظمة مكرسة لإحداث التغيير الاجتماعي من خلال قوة السينما والدراما والفنون.
ولمناسبة الإعلان عن أسماء أعضاء لجان تحكيم المهرجان، أعرب مدير مهرجان الجونة السينمائي، انتشال التميمي، عن خالص امتنانه للجنة التحكيم الموقرة، قائلاً: “نحن ممتنون لدعم هذه الشخصيات البارزة في عالم السينما. إن حضورهم وتفانيهم يضمن أن يظل المهرجان منصة حيوية للأصوات التي يجب سماعها. ونتمنى لهم تجربة مثمرة وملهمة في المهرجان”.
ويود مهرجان الجونة السينمائي أن يذكر، أن الجمهور نفسه، سيكون بمثابة لجنة تحكيم لجائزة الجمهور “سينما من أجل الإنسانية”. تم إنشاء هذه الجائزة المرموقة منذ النسخة الافتتاحية لمهرجان الجونة السينمائي في عام 2017، وتُمنح لفيلم يجسد موضوعًا إنسانيًا، تم ترشيح الأفلام الطويلة في جميع الأقسام لجائزة اختيار الجمهور.
من المقرر أن يعرض مهرجان الجونة السينمائي، مجموعة متنوعة من الأفلام، احتفالاً بالبراعة الفنية والسرد القصصي لصانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم.
يسلط جسر الجونة السينمائي، الضوء على ما يحدث خلف الكاميرا، ويبني جسرًا بين صنّاع الأفلام الصاعدين والمخضرمين، وبين الفنانين والخبراء في الصناعة، إلى جانب فتح حلقة للتواصل بين المواهب المحلية والعالمية.
على مدار ستة أيام، وبالقرب من شواطئ البحر الأحمر، وفيما بين العروض الملهمة، يجمع جسر الجونة السينمائي، الجمهور الشغوف بالأفلام، وأبرز الأسماء في الصناعة على حد السواء، حول برنامج شيّق من المحاضرات والورش والمناقشات وجلسات التعارف، التي تهدف إلى تحليل استراتيجيات ودوافع السينما، كما تدعم الروابط والتعاونات الهادفة.
وسيعقد برنامج الجسر عددًا من الندوات المثيرة للفكر حول الموضوعات الأكثر إلحاحًا في صناعة السينما على المستويين الإقليمي والعالمي اليوم، بدءًا من التمثيل العربي في الخارج إلى الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية.
العرب في الخارج: إعادة رسم صورة الشرق عالميًا
استكشاف وجهات نظر دقيقة حول الهوية العربية على مستوى العالم بمشاركة روندا رجب وأمير المصري ونورهان توفيق ومنال عيسى وتدير الجلسة ماريا بانجي.
صناعة الأفلام المؤثرة: الأفعال أبلغ من الأقوال
تتعمق في القوة التحويلية للسينما لدفع التغيير الاجتماعي، وتتضمن عرض خاص لـلفيلم القصير “مطر” من إخراج حسن العقاد، ويشارك في الجلسة سيلفان جورج ومايبل إيفانز وحبيب طرابلسي وأحمد مالك، وتدير الندوة حياة الجويلي.
السرد القصصي والمناخ: تحطيم القوالب النمطية
تتحدى السرديات التقليدية حول القضايا البيئية ويشارك في الجلسة كل من كايا جريتش ولوبدهالك شاترجي ومحمد عمر وتدير الندوة دعاء صابر.
ما وراء الحدود: تمويل الأفلام على مستوى العالم
تقدم رؤى حول التعاون السينمائي الدولي، بمشاركة دوروثي بنماير وأمجد أبو العلاء ومصطفى يوسف ورولا ناصر، وتديرها سولاي غربيّة.
أبعد من الخيال: الغوص في الملكية الفكرية والذكاء الصناعي
تستكشف نقاط التلاقي بين الملكية الفكرية والذكاء الصناعي، بمشاركة عالية تهامي ومحمود عثمان وطارق الجنايني وعالية يعقوب وإيلي جامين وأحمد عامر، تديرها علياء زكي.
التدوير والحشد: ماذا يمكن أن تفعل دور العرض المستقلة في أوقات الأزمات؟ – بالتعاون مع شبكة “ناس”
يشارك فيها مي عودة وفاطمة عابد وإيلاف الكنزي وقيس زايد، وتديرها ندى بكر.
من الألف إلى الياء: صناعة محتوى للمنصات
تغوص في صناعة منصات البث المباشر المحلية، بمشاركة علي غلموش ومريم أبو عوف ومحمد شاكر ومريم نعوم وطارق نصر، ويديرها كريم الشناوي.
نظرة على: الجيل القادم بالتعاون مع “مينتور” العربية
تسلط الضوء على المواهب الشابة وتوفر منصة للإرشاد والنمو، بمشاركة عزيز زرمبة وكوثر يونس ودانييلا رحمة ومصطفى الششتاوي وفريدة زهران، وتديرها ثريا إسماعيل.
وفي استجابة للأحداث في غزة، تُقام حلقة نقاشية خاصة بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني، بعنوان “السينما في الأزمات: نظرة على فلسطين”، تضم صانعي الأفلام الفلسطينيين خليل المزيان، فرح نابلسي وأحمد المناراوي، ورشيد مشهراوي، ويديرها محمد المغني، وتتعمق في الدور المحوري للسينما كشكل من أشكال المقاومة.
بالإضافة إلى ذلك، تعد المحاضرة مع المخرج المتميز مروان حامد، الحائز على جائزة الإنجاز الإبداعي لهذا العام، بتقديم رؤى قيمة حول حرفة صناعة الأفلام. كما يجري العمل على محاضرات إضافية مع متخصصين في هذا المجال.
كما ستعقد جلسة نقاشية مع الفنانة الكبيرة يسرا وستدير الندوة ماريان خوري المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، وسيضم برنامج منصة جسر الجونة السينمائي أيضا حلقة نقاشية مع الفنان الفرنسي الأمريكي كريستوفر لامبرت.
هذا العام، يستضيف جسر الجونة السينمائي أيضًا ورشة عمل للتطوير الإبداعي والترويج، “من الترويج إلى الإنتاج”، يتم تنظيمها بالتعاون مع مجموعة روايات، مع التركيز على مشاريع صانعات الأفلام المصريات.
ويضم البرنامج مجموعة متنوعة من المتحدثين، بما في ذلك المواهب المحلية والإقليمية والدولية، مما يخلق جسرًا بين الأجيال والأفراد ذوي المسارات المتنوعة في صناعة السينما.
على الرغم من التأجيلين الأوليين، يظل المهرجان ملتزمًا بتقديم برنامج ديناميكي وملائم يعكس الطبيعة المتطورة لصناعة السينما.