في لقاء خاص، باسم مغنية لـ “بصراحة”: صمت القادة العرب مؤلم، الاعمال التركية المعرّبة نِعمة وانا مشاهِد في رمضان ٢٠٢٤
في حديث شيّق حول الاحداث الجارية على الصعيد الدراما وعلى صعيد الحرب في غزة، اجرى موقع “بصراحة” مقابلة خاصة مع النجم اللبناني باسم مغنية الذي كشف عن رأيه بالمسلسلات المعربة وآخر اعماله وان كان هناك جفاء بينه وبين شركة ايغل فيلمز للانتاج؟
اليكم المقابلة كاملة.
١– الحرب على غزة واضح انها كسرت فيك شيئًا كسائر الشعوب العربية. مشهد الموت يؤلم اكثر او صمت القادة العرب برأيك؟
الحرب على غزة او الحرب بشكل عام موضوع مؤلم جدًا لما يحمل من صورة قاسية للاطفال والكبار في السن والشهداء.
وعلى الرغم من المَشاهد المؤلمة، الا انني احرص على متابعة الاخبار كي يزداد كرهي لهذا الكيان الغاصب الذي يدمّر التاريخ العربي عاماً بعد عام.
وبرأيي الصمت العربي بشكل عام مؤلم اكثر من مَشاهد الجرائم في غزة بالوقت الذي تحقّق الحرب فيه تعاطفاً عالمياً على عكس السنوات الماضية حيث ان كل الحروب التي مرّت على الدول العربية لم تجذب اهتمام المجتمع الغربي اما حاليا فهناك تعاطف كبير مع احداث غزة بسبب الاعلام الذي بات يصل الى كل العالم الذي يتابع الحقيقة المُرّة أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
٢– ناس مع وآخرون ضد ان نعيش حياة طبيعية في ظل أزمة غزة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وان يلغي الفنان حفلاته او التزاماته. انت مع او ضد؟
في حال كان الفنان متعاقداً على حفلة فيجب ان يلتزم بها فهذا عمله في النهاية ولكن باستطاعة الفنان ان يحيي حفلة دون ان يظهِر تفاصيلها على مواقع التواصل من خلال نشر صور من السهرة في ظل هذه الازمة وهذا الألم الذي نعيشه. في النهاية كل شخص لديه عمله وارتباطاته وتعاقداته يجب انجازها ولكن برأيي يجب الغاء الحفلات خاصة ان كانت في بلد عربي لان روح التضامن يجب ان تكون موجودة عند كل الناس وفي حال اضطر الفنان على احياء حفلة، اتمنى الا ينشر صوراً لها لأن هناك من يتألم او يموت.
انا ممثل ولم اوقف عملي وانتهيت اليوم من تصوير مسلسل جديد. لقد اكملت عملي في النهاية لأن لدي تعاقدات والتزامات.
٣– في رمضان ٢٠٢٤ انت مُشاهد أو مشارك؟
الى الآن انا مُشاهد في رمضان ٢٠٢٤ وحاليا اقرأ عملَين جديدَين ولكن افضّل الا اتواجد في الشهر الفضيل ان لن يضيف العمل شيئا الى مسيرتي. فالنصوص تُكتب حالياً ولا املك كل الحلقات لذا ليس لدي جواب نهائي عن تواجدي في رمضان ولكن اؤكّد مرة أخرى اني افضّل ان اكون مشاهِدا على ان اقبل بدور لا يضيف لي شيئاً .
٤– اخبرنا عن احساسك الحقيقي عندما علمت انه سيتم انتاج مسلسل “للموت” بنسخة تركية؟
كان شعوراً رائعاً لأن عادة نحن دائما ما نقتبس من الاعمال العالمية والتركية واحيانا العربية، لذا من الجميل ان يأخذ الاتراك من افكارنا واعمالنا وهذا دليل على تطوّر الدراما اللبنانية.لذا فرحت جدا لأن هذا الذي كنا دائماً نسعى اليه وسأتحدث يوماً عن جيلنا الذي حرص على تقديم اعمال ذات قيمة مع منتجين لبنانيين ساعدوا في نهضة الدراما اللبنانية لتصل الى كل الوطن العربي وحتى العالم. انا سعيد جدا بهذه الخطوة. انه لانجاز جميل. .
٥– بصراحة، هل هناك اي جفاء مع شركة ايغل فيلمز ؟ ولمَ لم تنضم الى اي من مسلسلاتها في رمضان ٢٠٢٤؟
ابدا ليس هناك من جفاء، انا جزء من هذه الشركة ولا زلت. وأنا بدأت معها و٨٠% من اعمالي من انتاج ايغل فيلمز وانا احد ابطالها وبالتالي هناك نجاحات كبيرة مع الشركة على الصعيدَين الشخصي والمهني. فعلى العكس بيننا نجاحات كثيرة وكل الادوار التي قدمتها كبيرة ولا تشبه بعضها منها ثورة الفلاحين، اسود، تانغو، ٢٤ قيراط، للموت١ و٢، والكثير غيرها. وكل عمل كان بالنسبة لي محطة جديدة ومختلفة عن ما سبقه واكيد ليس هناك من جفاء وانا الآن انتهيت من تصوير مسلسل قصير بعنوان “البيت الملعون” من بطولتي مع النجمة الكويتية الكبيرة هدى حسين ستكون تجربة عظيمة وجميلة من خلال عشرية ستعرض على منصة “شاهد” بعد شهر رمضان. هذا العمل مع ايغل فيلمز بالاضافة الى اعمال كان يجب ان اتواجد فيها ولكن الغيت بسبب الاحداث. فضلا عن ان هذه السنة الاعمال الرمضانية قليلة بسبب الظروف الراهنة لأن الشركات خائفة من الوضع في لبنان بسبب احداث غزة وبالتالي الخيارات قليلة.
٦– المسلسلات التركية المعربة مثل “كريستال” و”ستيليتو” و”الثمن” واليوم “الخائن”، نقمة او نعمة على الدراما العربية؟
لناحية المسلسلات التركية المعرّبة هناك اعمال كثيرة قوية على الصعيد التقني والتمثيلي وعلى صعيد القصة والحبكة. هناك اعمال مقبولة بشكل عام ولكن كتجربة تعتَبر جديدة سيما وانها لا تشبه الاعمال التي سبق وقدّمناها. هي ليست نقمة بل نعمة على الممثلين وعلى الدراما العربية بشكل عام.لا شك ان هناك اعمال من الممكن ان تكون نخبوية اكثر ولكن الجمهور لا يستطيع متابعة الاعمال النخبوية على مدار السنة بل يحتاج لمشاهدة اعمال درامية تجارية بهدف التسلية . شركة “ام بي سي” وضعت ميزانية ضخمة على هذه الاعمال لايصال العمل بأبهى حلة. وهي نعمة على الكثير من الفنانين الذين حصدوا شهرة واسعة من خلال هذه الاعمال واصبحوا نجوماً كذلك حققوا جماهيرية كبيرة فهذه فرصة للكثير من الممثلين لكي يأخذوا حقهم عربيًا ويحصدوا شعبية اكبر وفي النهاية “الشاطر” من يستمر فقط.
انا دائما ارى الموضوع من الناحية الايجابية ولكن على الاكيد حتى الاعمال المتقنة قد تقع في الخطأ وهذا شيء طبيعي. ومن وقت الى آخر اتابع بعض المشاهد من هذه الاعمال خاصة ان كل الممثلين الذين يطلّون عبرها هم زملاء لي واحبهم.