ياسمين صبري تكشف أسرارها في حوار شامل… هذه هي حقيقتها المؤثّرة كاملة بعيدًا عن الأضواء
استفاضت الممثلة المصرية ياسمين صبري في كشف بعض الأسرار عن حياتها الخاصة والمهنية أثناء حلولها ضيفة على إحدى الندوات في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مدينة جدة بالسعودية.
ومن جملة الأسرار الخاصة التي كشفتها صبري، اختلاف الشخصية التي يراها من خلالها الجمهور عبر المنصات الاجتماعية عن شخصيتها الحقيقية التي تسعى دائمًا الى تطويرها وتحديثها تمامًا كالهواتف الذكيّة التي تحتاج دائمًا الى تحديث، دافعها الى ذلك مواكبة كلّ جديد والقدرة على السيطرة على نجاح قد يتخطى أحيانًا توازن الإنسان النفسي.
وتابعت ياسمين واصفةً نفسها بالإنسانة البسيطة جدًّا والعادية والهادئة والبيتوتيّة، وما تظهر عليه أمام الجمهور يندرج في نطاق عملها فقط ولا يشبه شخصيتها الحقيقية، وروت كيف عادت الى الفندق قبل يومَين بعد مشاركتها في حدث كبير سُلّطت عليه الأضواء في أبو ظبي، وهمست لنفسها أمام المرآة وهي تغسل وجهها بأنّ ما ظهرت عليه ليس حقيقتها بل فريضة عملها، اقتناعًا منها بأنّ الانسان قد يفقد توازنه اذا لم يراجع نفسه متخليًّا عن فكرة ان الكون كلّه يدور حوله.
ومن سرّ الى آخر، تحدثت ياسمين عن سبب عدم استكمال دورها في مسلسل “الأسطورة” الى جانب الفنان محمد رمضان، فأوضحت بأنّ صنّاع المسلسل حذفوا كافة مشاهدها واختصروها بخمس دقائق، فرفضت متابعة التصوير وفضّلت الانسحاب.
وكما تعمل ياسمين على تطوير نفسها باستمرار، فهي أيضًا تسعى الى صقل موهبتها في مجال التمثيل، معترفة أمام الحضور بأنّها ليست ممثلة أفلام مهرجانات بل نجمة شبابيك التذاكر وأعمالها السابقة شاهدة على نجاحها وارتفاع نسبة الإيرادات التي حققتها. لكنّها في المقابل لا تعوّل كثيرًا على التمثيل لأنّه ليس أساس حياتها، وهي امتنعت عنه خلال العامَين الماضيَين، في حين تتابع حاليًّا دروسًا في علوم الطاقة. وهي الى ذلك رسخّت في حياتها مبدأ الاستغناء عن التفاصيل التي ترهق النفس البشرية ايمانًا منها بأنّ الحياة قصيرة جدًّا ولا داعي لتحميلها ما يفوق طاقتها بالكدّ والتسابق على الفرص.
وعن الفرص الدرامية التي تنشد من خلالها أدوارًا لم يتسنّ لها تجسيدها، أشارت الى رغبتها بخوض الأعمال الشعبية، فهي قد سئمت من الأدوار الراقية التي يسندها المنتجون إليها، ولا بدّ ان يأتي يوم وتعيش المغامرة حتى لو اعتبر هؤلاء المنتجون بأنّها لا تليق بها. وكشفت الى أنها ستركّز في المرحلة المقبلة على السينما كاشفةً عن تحضيراتها لفيلم جديد مع بيتر ميمي عن أوّل سوبر هيرو مصريّة.
ومن جملة الآراء التي أدلت بها صبري في معرض الندوة، رفضها لاعتماد الصناعة الدرامية على المنصات الرقمية، ففي اعتبارها ان ثمة شريحة كبيرة من المشاهدين تنتمي الى مجتمعات جغرافية تفتقد الى الرفاهية ولا تملك بطاقات الدفع المسبقة للاشتراك في خدمة المنصات، وهي لا تريد ان تستنزف هذه الطبقات لتتمكّن من مشاهدة مسلسلاتها، لا بل تريد التوجه الى مشاهد يملك تلفازًا يتسمّر أمامه مجانًا وليس بواسطة بطاقات الائتمان.