بالصوَّر- الظاهرة باسم فغالي موهبة خطيرة وخارقة… وانتيكا توقّع كتابها في الحلقة الأخيرة
بعد 12 اسبوع من الابداع ، ودّع الظاهرة الفنيَّة باسم فغالي المشاهدين في الحلقة الأخيرة من برنامج “قصاقيص انتيكا” ليلة الثلاثاء الماضي عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال lbc.
الحلقة الأخيرة قسمت إلى جزئين، حيث قام “باسم” في الجزء الأول بعرض كل الشخصيات التي جسدها في الحلقات السابقة نذكر منها السيدة فيروز، ريما الرحباني، السيدة صباح، هيفا وهبي، اليسا، نانسي عجرم، سيرين عبد النور، يارا، الراحل يحيا سعادة، الراقصة المصرية دينا، الكبيرة نجاح سلام، طروب، وفاء الكيلاني، نيشان، الليدي غاغا، فاتن حمامة، كارول سماحة، الممثلة ماجدة، الاعلامية ريما نجيم وغيرهم .
أما في الجزء الثاني من الحلقة استقبلت “الست انتيكا” المدعويين إلى حفل توقيع كتابها الأول وجميعهم من ابتكارها وسبق وتعرفنا عليهم في الحلقات السابقة وهم من تمحورت حولهم قصة الكتاب، وقد احيا حفل التوقيع عدد من الشخصيات الفنية منها داليدا وام كلثوم واديت بياف.
وختمت “الست انتيكا” الحلقة باتصال هاتفي مع رئيسة الأكاديمية رولا سعد التي حاولت اقناع “انتيكا” بتجديد العقد واكمال البرنامج إلا ان “انتيكا” رفضت ذلك بغية اخذ استراحة وبحجة عدم الوقوع في فخّ التكرار.
أولاً لا يسعنا بعد عرض 12 حلقة سوى تهنئة الظاهرة “باسم فغالي” على ما قدمه لنا من جرأة في كتابة النصوص التي تضمنت في اغلب الأحيان رسائل انسانيَّة وفنيَّة واجتماعيَّة مبطنة واحياناً أخرى رسائل مباشرة ووضع الاصبع على جرح بعض “القصص” التي تحصل يومياً في المجتمع والتي اراد “باسم” تسليط الضوء عليها.
ثانياً نريد ان نثني كثيراً ونبدي اعجابنا وتقديرنا للمجهود الخرافي الذي بذله “باسم” في تصميم أزياء “الست انتيكا” وأزياء ضيوف الحلقات من شخصيات وهميَّة أو حقيقيَّة وهو فعلاً ما لفت نظرنا خلال عرض الحلقات لكثرة تبديل الملابس والاكسسوارات وتنوعها والأهم من الكميَّة كانت النوعية فلم يرضَ “باسم” إلا أن يبهرنا بأجمل التصاميم وأروع الألوان فعرف كيف يستدرج العين والاذن على حدّ سواء بمضمون حلقاته إن لناحية الديكور والأزياء الجميلة جداً والفخمة أو لناحية المضمون والقصة ولكن “باسم فغالي” الذكي والخطير و”ابن الكار” منذ اكثر من 13 عاماً يدرك جيداً ان البرامج الفنيَّة تعتمد اولاً على عنصر الابهار لأن “العين تعشق قبل الاذن احياناً” فاستفز حواسنا وجعلنا نتسمّر امام الشاشة الصغيرة كل ليلة ثلاثاء لنستمتع بعرض متكامل ومبهر.
في النهاية، نتمنى ان تتكرر هذه التجربة قريباً، على امل الا يغيب الظاهرة “باسم فغالي” لفترة طويلة عن الشاشة الصغيرة وعن جمهوره الذي تنشّق مع “باسم” “اوكسجين” نظيف يتضمن “هضامة عالحّل” بعيداً عن مشاحنات السياسة و”اتون” الجنس، وأن يعود بجزء ثانِ من “قصاقيص انتيكا” وباضافات وابتكارات جديدة يضيفها إلى مسيرته الفنية التي نفتخر بها على أمل أن يتوّفر دائماً لباسم الانتاج الضخم لأنه في عالم الـ Show Business وتحديداً ما يقدّمه “باسم” يعتمد أولاً وآخراً على عامل الابهار الذي يتطلّب ميزانيات ضخمة ولعلها خطوة جريئة جداً من “رولا سعد” التي آمنت بباسم وبقدرته على جذب المشاهد وقدّمت له كل الدعم الذي يستحق ولكن ذلك يبقى ضمن “المحاولات” المحلية، فـ “باسم” وكما قلنا في وقت سابق موهبة تكاد لا تتكّرر في وطننا العربي وهي موهبة خارقة بالفعل، لو وجدت في الغرب لكانت دخلت تاريخ الفن الحديث دون أدنى شك.
نترككم مع بعض الصوَّر