كاظم الساهر من الشارقة متحدثًا عن أبرياء فلسطين… وماذا طلبت منه الأمم المتحدة؟
حلّ الفنان العراقي كاظم الساهر ضيفًا على معرض الشارقة للكتاب في دورته الثانية والأربعين، ضمن جلسة حوارية خُصّصت له في قاعة الاحتفالات في إكسبو الشارقة، وتحدّث فيها عن مسيرته الفنية التي تخلّلها الكثير من القصائد المغناة باللغة الفصحى، وعن علاقته بشعر نزار قباني وكريم العراقي بما أثرى إنجازاته الغنائية الفريدة وجعله الناطق بقصائدهم في عالم الموسيقى.
غير ان ما لفت في حوار الساهر عن الموسيقى والأدب وعشقه للكتاب موضوع الجلسة، افتتاحه حلقة النقاش بالتطرّق الى القضية الفلسطينية لأوّل مرة منذ اندلاع الحرب العسكرية في قطاع غزة، فتمنى من صميم قلبه الأمان والسلام لأبناء غزة، مبديًا أسفه على ثمن الدم الذي دفعه الأبرياء غاليًا، كما تمنّى العمل بطريقة ما من أجل أشقائه في فلسطين.
وفي معرض حديثه، كشف الساهر عن مشروع غنائي كُلّف به من قبل هيئة الأمم المتحدة، ويقضي بتسجيل أغنية تتضمن رسالة الى العالم لإيقاف الحرب، من إعداده بالتعاون مع شاعر بريطاني اقترحته الهيئة، يقول مطلعها، “أوقفوا الحرب.. لقد تعبنا.. نحن نتمنى لكلّ أطفال العالم ان يعيشوا بسلام، هذا ما تقوله ثقافتنا ومحبتنا، فالتسامح جميل، ونحن لا نريد لأحد ان يموت او يتعرّض للظلم”.
وأشار الفنان العراقي الى انه سيتوجه مباشرة الى نيويورك بعد انتهاء زيارته الى معرض الكتاب في الشارقة لتسجيل الأغنية.
وكان الساهر قد اعتذر في وقت سابق عن إقامة حفلاته المقبلة في قطر وعمان تضامنًا مع أبناء فلسطين في تعليق كتب فيه “لا احتفال وأهلنا تحت القصف”، معلنًا عن ذلك في بيان نشره عبر صفحته على إنستغرام، أعرب فيه عن أسفه لتأجيل الحفلتَين لدواعي مأساوية في غزة متضرّعًا الى الله لتخفيف معاناة الفلسطينيين، ومدّهم بالصبر والصمود، كما دعا جمهوره الذي حجز تذاكر الحفلتَين لدى نقاط البيع الى استرداد ثمنها وفق إجراءات لوجستيّة معيّنة.
