رامي عيّاش يستنجد بثورته راثيًا أطفال غزة وملائكتها الأبرياء
إستعان الفنان رامي عيّاش بأغنيته الوطنيّة “أنا ثائر” التي طرحها العام ٢٠٢٠ عقب انفجار مرفأ بيروت دعمًا لضحايا الانفجار، ليناصر بها الشعب الفلسطيني في محنته الدمويّة التي بلغت أوجّها عصر أمس بالمجزرة التي راح ضحيتها أكثر من ٥٠٠ شهيدا استهدفهم صاروخ في المستشفى الأهلي المعمداني الذي كانوا يتعالجون فيه من إصاباتهم السابقة في تلك المعركة الهمجيّة.
وقد شاء رامي ان يعبّر بواسطة كلمات أغنيته عمّا يساوره من مشاعر حزينة ومؤلمة تجاه المتضررين من أطفال ونساء وشيوخ لا علاقة لهم بالحرب سوى أنهم أقحموا فيها عنوةً، فاجتزأ المقطع الأكثر تعبيرًا ومحاكاة للمشهد الفلسطيني، حيث ظهرت الممثلة كارمن لبّس، بطلة كليب الأغنية، وهي حاملة طفلها بين ذراعيها حتى يأتي الموت فيخطفه منها، على وقع بيت شعري ينشده رامي من كلمات الشاعرة نادين الأسعد، في لحن ثورويّ متمرّد، يقول “وللآهات أنياب، تمزّق فلذة الكبد، ونوح الأم أغرقني، بجزر الآخ والمدّ..”.
وقد علّق رامي على منشوره المعبّر بالصوت والصورة فكتب “قتل الأطفال مجزرة وجريمة وحشية لا عذر لها، هؤلاء الملائكة الأبرياء وأنقياء القلوب هم أمل الأجيال المقبلة، ندعو لأرواحهم بالرحمة”.
وكان رامي قد واكب الأحداث الدامية في فلسطين منذ انطلاقها، فغرّد على موقعه على تطبيق X في التاسع من الشهر الحالي، فكتب” اللهم إنّا نستودعك فلسطين وأهلها ، فتولاهم بحفظك ورعايتك واحفظ دماءهم وأعراضهم”، مرفقًا تغريدته بهاشتاغ ” الطوفان _الأقصى” و ” فلسطين_ تحت _القصف”.
تجدر الإشارة الى ان رامي كان غائبًا عن مظاهر مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث انقطع عن نشر اي مناسبة اجتماعية او حدث خاص منذ عشرة أيام، بعكس سائر الفنانين الذين واظبوا على ممارسة نشاطاتهم الفنية والترويج لها وكأنّهم في غير كوكب عن الأرض.