قبل أن تفتح أبواب “عنبر ٦” على مفاجآت وصدامات، هذا ما كشفه أبطال المسلسل
من أعمال شاهد الأصلية، تتخذ أحداث الموسم الثاني من “عنبر ٦” للمخرج علي العلي اتجاها تصاعدياً في التشويق، ويُعرض على “شاهد”. تتواصل قصص السجينات في العمل وعلاقاتهن المتشابكة والمعقدة، وهو من بطولة صبا مبارك، مرام علي، آيتن عامر، فاطمة الصفي، نواف الظفيري، جومانا كريم، سلوى محمد علي، فارس ياغي، يوسف حداد، إيلي متري، روزي الخولي، ناتاشا شوفاني، غريتا عون، تاتيانا مرعب، أنس طيارة، رانيا عيسى، وائل منصور، ريان حركة، مي سليم، رنين مطر وبمشاركة نهلا داوود، علي منيمنة، كريستين شويري، أنطوانيت عقيقي، ومع الممثلين القديرين فايز قزق وجناح فاخوري ومن انتاج شركة ايغل فيلمز لصاحبها المنتج جمال سنان.
تحمل بداية الحلقات أسئلة كثيرة، أولها من هي الشخصيات التي سيتم إنقاذ حياتها من الحريق الذي اندلع في السجن مع نهاية الموسم الأول؟ ما هي تهمة ليلى التي كانت تحارب الفساد سابقاً، ووجدت نفسها متهمة بجريمة، ما أدى إلى سجنها؟ ما هي المواجهات التي ستحملها الحلقات الجديدة ومن هي نانسي وشمس وغيرها من الشخصيات. الأكيد، أن الموسم الجديد سيكون حافلاً بالمفاجآت والصدامات والصدمات.
صبا مبارك.. أسرار مثيرة وصداقات جديدة
تسأل صبا مبارك عن مصير ليلى المتهمة بجريمة لأنها حملت راية الدفاع عن الفساد. توضح أن “ليلى لم تستطع السكوت عن الخطأ، ولم تتمكن من اكتشاف السر الذي أتى بها إلى هذه الدنيا، وتعاني من إحساسها أنها بلا هوية واكتشافها أن ما تعرفه عن عائلتها كان كذباً، لديها شعور بعدم الأمان، وتولّد لديها إصرار بإصلاح كل ما حولها، ما يوقعها في المشاكل”. وتردف صبا قائلة أن “دخول ليلى السجن يأتي متزامناً مع دخول سجينة أخرى هي نانسي، وتتكون بينهما صداقة وتدافعان عن بعضهما البعض، وتسترجع في الوقت نفسه ذكرياتها مع والدتها، أو التي كانت تظن أنها والدتها، وتكتشف الأسرار”.
وتضيف بالقول: “مع بدء المسلسل يكون بعض الزمن قد مر، والشخصيات كلها موجودة في السجن، والأهم أن السجينات وجدن أنفسهن في هذا المكان، ونتعرف على تأثير كل منهن على الأخرى”
وتردف قائلة أن “الهدف من السجن يتمثل في أن يتعايش الإنسان مع أخطائه، وهناك يولد مجتمع مصغر فيه المآسي والخلافات والمشاكل، وهناك الصداقات كالتي تنشأ بين ليلى ونانسي، ونعرف كيف ستؤثران على بعضهما البعض”. وتتابع بالقول أن “إثر الظلم الذي وقع عليها، تجد ليلى نفسها مضطرة إلى المواجهة على مستوى العائلة والهوية، ومحاولة معرفة المستفيد من خلق العائلة المزيفة لها، ثم الورطة الكبرى المرتبطة بقضية الاختلاس إلى جانب قصص الحب.
تسجّل إعجابها بطريقة عمل المخرج علي العلي، الذي كان “عنبر ٦” هو أول عمل يجمعها به، وتقول “هو يفهم اللحظة الحلوة وتثني على عمل مدير التصوير بشير الحاج بصورته الجميلة وأسلوب عمله المتميز”، مؤكدة أنني يستهويني جداً أن أشاهد العمل ولو لم أشارك فيها، وهو يليق بالدراما العربية بتوليفة متناغمة وحكبة درامية مشوقة، فيه 4 أدوار رئيسية وأكثر من عشرين ممثلة مساندة كل منهن لها قصتها”.
وتختم صبا بالإشادة بمحتوى شاهد، لاسيما في أعمالها الأصلية ومنها “عنبر ٦”، فتقول أن “شاهد استطاعت أن تحقق معادلة ونجحت بأن ترفع مستوى المحتوى العربي إلى مكان أعلى، كي لا تظل الأعمال محصورة بالدراما الرمضانية، وذلك من خلال تعاونها مع مجموعة من شركات الإنتاج المهمة”.
آيتن عامر.. كشف خبايا جديدة وعلاقات معقدة
مع وصول آيتن عامر إلى موقع السجن حيث يصور العمل، تقول: “عند دخولي إلى هذا المكان، ينقبض قلبي، وأشعر بأنني في سجن حقيقي، وهذا يؤثر نفسياً علينا، وما ناحية ثانية يفيدنا لجهة معايشة الشخصيات”. وتشير إلى “أننا بعد نجاح الجزء الأول، لدينا مسؤولية كبيرة ونتمنى أن نجخ في تقديم موسم ثان بالقوة نفسها”. وتتحدث عن شخصية منى، قائلة “أنها الشخصية الوحيدة التي تخبئ أحزانها ومشاكلها بابتسامة”، لافتة إلى “أننا لم نفهم بعد سبب وجود هذه المرأة في السجن، كل ما عرفناه أنها كانت متزوجة من رجل يكبرها في السن، واكتشفنا أنه السبب في عدم الإنجاب، ومع ذلك قررت أن تكمل معه الحياة الزوجية، وهي في الأساس شابة فقيرة وبسيطة، تقدّم للزواج منها رجل مقتدر، وأهلها ارتأوا أن الأمان هو في تزويج ابنتهم من رجل ميسور الحال، بينما كانت هي تبحث عن رجل يصونها ويحبها، لكنها اكتشفت أكثر من سر أخفاه عنها”.
وتكمل آيتن بالقول “أننا سنتعرف إلى علاقة منى ببقية السجينات، ونكتشف دورها في قضية كل من ليلى وشمس ونانسي. وهي شخصية جدعة بالمصري، تحب مساعدة الناس”. وتشيد بالمخرج علي العلي، وترى بـ”أنه صاحب رؤية ثاقبة وقد استفدت منه، وهو أحد أهم أسباب نجاح العمل”، لافتة إلى أن “المسلسل عربي ثقيل وسيكون الموسم الثاني أكثر ثقلاً من الأول”. وتختم بالقول أن “عملي في هذا المسلسل أضاف لي الكثير كممثلة، وأكسبني أصدقاء قريبين من الجزئين”.
جومانا كريم..
تبدأ جومانا كريم حديثها بالإشارة إلى أن أغنية “دار يا دار” التي كانت ترددها راقية في الموسم الأول ستحل محلها أغنية للفنان جورج وسوف في الموسم الثاني، لتعبّر من خلالها عن واقع جديد يعيشه السجينات. تقول: “راقية لا تتحدث كثيرًا، ولم نتعرف بعد على قصتها. هذا الغموض يثير اهتمامي. راقية هي شخصية روحانية ولديها توقعات للمستقبل. هذه النوعية من الأشخاص يميلون للاعتزال ويتحدثون عندما تكون هناك ضرورة فقط”. وعما إذا كنا سنكتشف سبب دخول راقية إلى السجن في الموسم الجديد، تقول: “تواصلت مع ورشة الكتابة فأخبروني عن ماضي الشخصية قبل دخولها إلى السجن، وحاضرها ومستقبلها، حيث كان لديها أب وأم، وأمها كانت تمارس أعمال الشعوذة وهي كانت ترافقها وحينما كبرت افتتحت قناة خاصة على اليوتيوب. كل هذا ولم نعرف سبب دخول راقية بعد إلى السجن”.
وتقول “تعمقت بالشخصية، وراقية بالمناسبة فيها الكثير من جومانا، لأنني أتوقع أحياناً، وهذا لا يعرفه عني كثيرون”. وتختم بالقول “أنني أعتبر منصة شاهد وMBC عائلتي، وأتمنى أن تكون الآفاق مفتوحة دوماً الى الأمام”.
نواف الظفيري.. محاربة الفساد وصراع عاطفي
يروي نواف الظفيري قصة شخصية آدم، ويشير إلى ظروف وجوده في لبنان بعد وفاة والديه ومشكلة شقيقته. يقول أن “والديه تعرضا لحادثة أودت بحياتهم، وتعرضت شقيقته إلى مشكلة في السعودية، دفعتها إلى الانتقال إلى لبنان، حيث تزوجت من رجل لبناني، وسافر معها حيث أقاموا في بيروت، ووجد نفسه هناك كصحفي استقصائي ومهتم بحقوق الانسان، وتحول لاحقاً إلى اهتمام بقضايا المرأة”. ويردف بالقول أن “نية آدم هي الوقوف إلى جانب الناس وهو سباق لفعل الخير. وبعدما كان يبحث عن موضوع امرأة تخطف الأولاد، ستكون قضيته أوسع في الموسم الجديد”.
ويذكر أن “آدم أدخل شخصية ليلى في صراع ودوامة، وشعر بأنه دمر حياتها لكنه في الوقت نفسه أحبها، وترجم ذلك في محاولة حل المعضلة التي أوقعها فيها”. ويضيف أن “القصة ستكمل لكن وتيرة الأكشن والحركة ستكون أعلى، وأتوقع أن القادم أجمل”. ويضيف: “آدم يحاول حل المشاكل، ويواجه الفساد، ودخول ليلى إلى حياته وضعه في حيرة، كما أن الصراع العاطفي هو ابتلاء لآدم، كان يتهرب منه”.
ويتحدث أخيراً عن التحولات والتطورات في حياة ادم، مشيراً إلى أن ثمة أكثر من خط في هذا الموسم، كما أن القضية المحورية ليست العثور على أهل ليلى بالنسبة له، بل يريد اكتشاف سبب دخول إحدى البطلات إلى السجن، وسيأخذ الحدث الدرامي مساراً تصاعدياً وإيقاعاً أسرع”.
فارس ياغي.. خبرات مختلفة وطاقات جميلة
يعرب فارس ياغي عن سعادته بالتمثيل لمرة جديدة باللهجة اللبنانية، “لاسيما أن الجمهور تقبلني، بهذه اللهجة، ونجحت إلى حد بعيد في أدائها”. ويقول أن “شادي، هو أحد الحراس في السجن والعين المراقبة لجميع السجينات، ويجمعه خط مهم مع إحداهن هي نانسي، ويُنقل الى السجن بسببها”. ويضيف: ثمة الكثير من الأحداث ويسأل ياغي: “هل نقل شادي إلى السجن بريء أم ثمة ما أسرار وراءه، وفي سياق الحلقات نكتشف المفاجآت المتلاحقة، والصراعات والتفاصيل، وسنلاحظ أين تبدأ علاقة شادي بنانسي وكيف تنتهي!”.
يقول: “أنا ومرام علي (التي تقدم شخصية نانسي)، كانت لقاءتنا قليلة في “عروس بيروت”، لكن هناك متعة بيني وبينها في هذا العمل بمشاركة كوكبة من الممثلين من مختلف أنحاء العالم العربي، وخبرات مختلفة وطاقات جميلة”. ويعتبر أن المخرج علي العلي يعطينا روحية جديدة، وهذا أول عمل أمثل فيه تحت إدارته”.
يشيد ياغي بديكورات العمل “التي توحي بأننا في سجن حقيقي، نتماهى معه.. وتمنيتُ لو يتم إنتاج نسخة سجن للرجال، ولا شك أنها ستحمل محتوى ثري تتيح للممثل أن يعبر عن أدواته وطاقته”.