بين نادر الاتات واسماعيل تمر ديو الموسم …مزيكا انتيكا ومحبة بين بيروت والشام

وكأنّ عشاق الموسيقى في العالم العربي كانوا بانتظار أغنية ما، من مكان ما،  تحدث انقلابًا في مزاجهم المضطرب وتنتشلهم من الروتين الحياتي والملل الفني، حتى ظهرت اغنية ” سمعني أغاني” عصر أمس الخميس من خلال ثنائية فنيّة لم تخطر على بال. لعّلها اغنية من العيار الثقيل، كلامًا ولحنًا وأداءً وإخراجًا. فهي من حيث الأداء تجمع قطبَين فنيَّين، نادر الأتات من لبنان، واسماعيل تمر من سوريا، والاسمان كفيلان بأن يرفعا نسبة الاستماع الى الأغنية بآلاف الأعداد منذ لحظة طرحها، وهو ما حصل فعلاً. أما من حيث الكلمات التي نظمها عامر لوند، فالاغنية تعبّر عن كل انسان يبحث في معاني الموسيقى عمّا يحرره من عالمه الغارق في الهموم والأحزان ويطلقه باتجاه عالم ثانٍ  “حيث روحه تعانق النجوم”. على ان شعرًا يغوص في أعماق النفس الانسانية ويتردد صدى الموسيقى في قعرها يحتاج الى ايقاع موسيقي يسكبه في قالب متحرّك يواكب تنقّله من حالة الى حالة، وقد أصاب الملحن علي حسون الهدف عبر مزج إيقاع الراب باللحن المصري العصري الذي يصعد ويهبط مع ارتداد الجمل الشعرية التي مهدّت لبعضها البعض مستعيرة من المفردات الشعبيّة لغة عبورها الى قلب المستمع. وعندما اكتملت الصورة الشعرية بالنغمة الموسيقية كان لا بدّ من تجسيد الأغنية بصريًّا، فتوالى الاخراج مشاهد واستعراضات غنيّة بالمؤثرات المرئية من مستوى عالمي بتوقيع المخرج اللبناني سعيد الماروق، الذي مهّد للدخول الى الاغنية بسيناريو ممنهج متصاعد صمّمت له ديكورات ضخمة خاصة، وبلغ ذروته بلقاء الثنائي نادر واسماعيل في مشهد اجتمع فيه الإحساس في الأداء بواقعية صدى الرسالة الذي تردّد بواسطة الراب، وهي دعوة الى السلام بلغة الموسيقى ولمّ شمل الأصدقاء والأصحاب مهما اختلفت انتماءاتهم وهوياتهم حتى لو بعدت المسافات بينهم ، كبعد بيروت عن الشام كما ذكر اسماعيل في مقطع الراب..

وكان الفنان نادر الأتات قد شوّق جمهوره للأغنية الجديدة عبر ظهوره الى جانب الفنان اسماعيل تمر في استديو الموزع الموسيقي عمر صباغ في لبنان حيث كتب في منشور على انستغرام” لهلق بس هيك والباقي قريبًا” ، ليضيف في تعليق باللغة الإنكليزية” لن ترغبوا بأن يفوتكم ما هو قادم”.

ومنذ لحظة إصدار الأغنية انهالت تعليقات جمهور الفنانَين مشيدة بالعمل الفني بكمّ من مشاعر الحبّ والاعجاب والتهنئة والدعاء بالنجاح.

هذا وتأتي الأغنية لتتوّج نجاح نادر بعد نيله جائزة الموركس دور عن أفضل شارة غنائية لمسلسل ” وأخيرًا” الذي قدّم في الموسم الرمضاني الفائت.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com