رائدة في الإطلالة والخطاب، هكذا ظهرت الملكة رانيا في قمة كوغ إكس
خطفت الملكة رانيا العبد الله القلوب بإطلالتها البيضاء، وسحرت العقول بخطابها الحكيم اثناء مشاركتها في قمة كوغ إكس للقيادة العالميّة في لندن.
فالملكة التي وصلت الى العاصمة البريطانية لتجيب عن سؤال “كيف ننجح في السنوات المقبلة” في قمة عن مفهوم القيادة، سحرت القلوب بإطلالة بيضاء أنيقة وعصرية ظهرت من خلالها في قميص أبيض طويل من ألكسندر ماكوين نسّقتها مع حزام فوق سروال وحذاء وحقيبة يد من Bottega Veneta باللون الأسود.
وقد شكلّت اطلالة الملكة رانيا التي تصدّرت عناوين الأحداث، واستعرضتها هي على مواقعها الرسميّة، تمهيدًا شكليًّا عن معاني الخطاب الذي ألقته خلال القمة ودعت فيه الى أنسنة الحلول وصناعة القرار في الإجابة على سؤال القمة ” كيف ننجح في السنوات العشر القادمة؟”.
وقد لفتت الملكة في الكلمة التي ألقتها أمام حشد كبير من القادة العالميين وخبراء في صناعة التكنولوجيا وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديميّة، الى حجة المنطق ودقة التحليل والاستناد الى تجارب من خبراتها على مدار ٢٥ سنة في الحياة العامة لدى استعراضها الأفكار والحلول لجعل السنوات العشر القادمة أعظم حقبة من التقدّم عرفتها البشرية. وقد توصّلت الملكة في منطق الأحداث التي استعرضتها انطلاقًا من قضايا الفقر والجوع والهجرة والبطالة وتغيّر المناخ والتمييز العنصري والنزاهة الأخلاقية الى ضرورة تسخير العقول والقلوب في اجتراح الحلول واعتماد مبدأ الشك والتساؤل لاختبار صحة وقوة القناعات في مواجهة اليقين الذي يقود الى التعصّب والتشدّد ما يؤدي الى التطرّف في الأحكام. واعتبرت رانيا ان نظرتها الى القيادة لم تتغيّر فقط بل انقلبت، ففي حين كانت تعتقد بأنّ القادة المؤثرين هم من يقودون العالم من الأمام فقط، أصبحت تؤمن اليوم أشدّ الإيمان بأنّ اتباع الآخرين يوازي القدرة على القيادة أهمية، وان النجاح لا يتحقق الّا حين يتبيّن للجميع انهم كانوا على خطأ.
وخلصت الملكة الى القول “لكي ننجح في السنوات العشر القادمة، علينا فعل الصواب ابتداءً من هذه اللحظة. ما زلت أؤمن بأن الطريقك التي نتصرف فيها كبشر هي ما يصنع الفرق. ما زلت أؤمن بأن تعاطفنا مع بعضنا البعض، واستعدادنا لرؤية أنفسنا كجزء من شيء أكبر وإدراكنا أننا جميعًا نستحق عيشًا كريمًا.. كلّ ذلك هو ما يقود التقدم الذي نسعى إليه”.