أوبرا وينفري ودوين جونسون في مرمى الانتقادات… ما القصة؟
بعد اجتياح النيران لمساحات واسعة في ولاية هاواي أدّت الى خسائر في الارواح وفي الأراضي والممتلكات، ظهرت الإعلاميّة أوبرا وينفري الى جانب الممثل دوين جونسون الملقّب بالصخرة في حملات جمع تبرّعات ماليّة لمساعدة المتضررين من الكارثة البيئيّة التي حلّت بمدينتهم.
غير ان وينفري وجونسون لم يسلما من الانتقادات التي طالتهما لجهة اهتمامهما بالمنطقة المنكوبة على حساب مواطنين في سائر أنحاء الولايات المنحدة يعيشون ضائقة مالية كبيرة.
فأوبرا مالكة لأراضٍ شاسعة وواسعة في انحاء هاواي وجزيرة ماوي بما يعزّز من اتساع امبراطوريتها العقارية، وقد شوهدت منذ اليوم الأول لاندلاع النيران الى جانب المتضررين تقدّم لهم المساعدة بما أوتيت به.
أما جونسون فهو من مواليد هاواي، وقد انضمّ باكرًا الى حملتها في جمع التبرعات من أجل جزيرة ماوي، وذلك عبر رسائل نشرها بواسطة مجموعة من الفيديوهات على مواقعه الاجتماعية طالب فيها بالتبرع لمتضرري النيران بما يؤمّن لكل عائلة ١٢٠٠ دولار شهريًّا خلال فترة اعادة الإعمار. وقد انطلق النجمان من مبلغ ١٠ ملايين دولار ، هبة منهما، لتشجيع المتبرعين وإنجاح حملتهما الإنسانيّة.
وعلى ما يبدو فإنّ مبادرتهما باتجاه المنكوبين لم تلقَ أصداءً إيجابيّة في المقلب الآخر من أميركا، بحيث قام مواطنون بانتقادهما لتقصيرهما في مدّ يد العون لعائلات تعيش ضائقة مالية صعبة. في الواقع لقد تبرّع كلٌّ منهما بخمسة ملايين دولار لمجموع المحتاجين بما لا يكفي لسدّ عوزهم، في حين ان ثروة أوبرا تتخطى ٣ مليار دولار ، فيما أموال جونسون تبلغ ٨٠٠ مليون دولار. وهما اذا ما عقدا العزم على المساعدة، فيستطيعان بأبسط الطرق تحرير شيكات مصرفيّة لكل من تأثر بالوضع المعيشي القائم، او اعتماد اي وسيلة أخرى قد تفي بالغرض. وفي كلّ هذا يذهب المنتقدون الى حدّ وصف المشاهير بالخرسان الذين يصمّون آذانهم عن ما يشاهدون ويعاينون.