ما لم تبُح به في حياته قالته له بعد وفاته، هكذا نعت ليدي غاغا صديقها المفضّل توني بينيت
على أثر رحيل الأسطورة توني بينيت، المغني الكلاسيكي الأميركي، في ٢١ تموز/ يوليو الماضي عن عمر ناهز ٩٦ عامًا اثر صراع مع مرض ألزهايمر عانى من تداعياته منذ العام ٢٠١٦ وكشفت عنه زوجته في العام ٢٠٢١، من دون ان يمنعه من الوقوف على المسرح غناءً وعزفًا، عبّرت المغنية ليدي غاغا عن حزنها الشديد لغياب صديق عمرها عبر رسالة مطوّلة نشرتها عبر إنستغرام وأرفقتها بصورة للراحل يحتضنها بين ذراعيه، معلقةً بخطاب مؤثر انبعث من حنين الذكريات وتفاصيل النجاحات والدروس في الحياة التي لقّنها إيّاها على الرغم من أنّه كان يكبرها بخمسين عامًا.
وفي منشورها الذي خرجت به الى العلن بعض مضيّ اكثر من أسبوع على رحيل المغني الشهير، شاركت ليدي غاغا متابعيها بالمشاعر الصادقة التي غمرتها منذ وفاة بينيت، لافتةً الى انها ستفتقد صديقها الى الأبد، وستفتقد الغناء والتسجيل والحديث معه والوقوف على المسرح الى جانبه حيث كانا يملكان قوة سحريّة جعلتها تشعر وكأنها في زمن آخر وعصر مختلف في الغناء. وعن الصداقة التي كانت تجمعها به، كشفت المغنية الأميركية أنّ توني، صديقها الحقيقي، علّمها الكثير من دروس الحياة على الرغم من الفارق الزمني الكبير في العمر بينهما، فكلاهما ألهم الآخر ومنحه ما كان يفتقد إليه، مشيرةً الى أنها نعته قبل زمن في وداع طويل وقوي.
واعتبرت الليدي غاغا ان اصابة صديقها بالألزهايمر شكّلت بالنسبة إليها نعمة ونقمة، علّمتها دروسًا في الضعف وتقدير الأشخاص في حاضرهم قبل غيابهم عن هذه الدنيا.
وخلُصت النجمة العالمية في معرض رثائها لصديق العمر الى ضرورة الاعتناء بكبار السنّ وعدم تجاهل حضورهم في مرضهم بالتراجع حزنًا على مصيرهم، ونصحت باعتماد الصمت مخرجًا لتبادل أكثر الأمور قيمة، لافتة الى انها شاركت صديقها الموسيقي لحظات خالدة من دون ايّ لحن على الإطلاق.
تجدر الإشارة الى ان آخر إطلالة للنجم الراحل أمام الجمهور تجلّت في آب/أغسطس من العام ٢٠٢١ الى جانب الليدي غاغا التي كان قد تعرّف إليها العام ٢٠١١ عندما أعجبه صوتها واستدعاها للقاء خاص عرض عليها خلاله إصدار ألبوم جاز يجمعهما معًا، وقد قابلت المغنية طلبه آنذاك بالموافقة على الفور، لتبدأ رحلة صداقة حميمة ومسيرة من النجاحات الفنيّة المتبادلة على المسرح .