تغطية- ماجدة الرومي في تصريح بعد اطلاق اغنيتها عن بيروت: أردت طرح قضية الشعب اللبناني في جامعة الدول العربية، بيت كلّ العرب
مع حلول الذكرى السنوية الثالثة على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس ٢٠٢٠، حرصت الفنانة ماجدة الرومي على اعادة رفع الصوت بعد ان كُمّت الأفواه المطالبة بالعدالة لمدينة وضحايا بالمئات، وذلك من خلال أغنية ” عندما تعود بيروت إلينا بالسلامة” من وحي المناسبة الأليمة، اختارتها من شعر نزار قباني الذي نظمه قبل أربعين عامًا ولحّنها يحيي الحسن. ومساء أمس بثّت شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال الأغنية التي أخرجها شربل يوسف وصوّرها بين لبنان ومصر وتحديدًا في مقرّ جامعة الدول العربيّة حيث تحدّثت ماجدة الى مراسلة LBCI عن تفاصيل العمل الغنائي الوطني، وحيثياته التي تقارب مختلفة الأزمنة والمراحل التي مرّ فيها لبنان ونهض منها وكأنّ شيئًا لم يكن.
في بداية حديثها الذي أطلقت من خلاله صرخة موجعة، أسفت ماجدة لغياب عدالة طالب بها الجميع دعمًا لأهالي ضحايا مرفأ بيروت. لكنّها في المقابل اعتبرت ان العدالة ستبقى ضائعةً، طالما المواطن “مخنوق”، لكنها تجهل ما الذي يخنقه، متسائلةً عن الجهة التي تكبّله، أمجرّد كائن هي أم قوة دوليّة؟
وتابعت الفنانة اللبنانية كاشفة كيف انها اختارت لتقف وقفة تضامن مع أهلها ومواطنيها اللبنانيين، ينعكس ذلك في دعمها لأهالي الشهداء . واستهجنت كيف يمكن لعائلات فقدت أبناءها وأصيب بعضهم بالإعاقة الجسدية ودُمّرت منازلها، الا تجد من يتعاطف معها وكأنّ الحادثة مجرد صفحة وانطوت مثلها مثل سائر الجرائم البشرية.
وعن كلمات الأغنية التي نظمها الشاعر السوري الراحل نزار قباني، كشفت ماجدة انها وجدت في قصيدة قباني التي كتبها في أوّل الحرب، أبياتًا تحاكي الظَرف اللبناني الراهن، وتقول”هل من الممكن ان تطلع بيروت الجميلة مرة أخرى من أيدي الخراب؟ هل من الممكن ان ينبت قمح في مياه البحر او يأتي مع الموج الحساب؟ “. وعلى الفور اعجبت ماجدة بهذه الأبيات التي تعكس حنينًا لبيروت التي تحبها والتي سرقوها ، فاختارتها طوعًا لأنّ القرار مُصادر من يد اللبنانيين ولأنها ارادت ان تسجل موقفًا.
والى بيروت توجهت ماجدة مخاطبةً مدينتها الجميلة” اقول لكِ مهما طال الزمن ستعودين، هكذا يقول تاريخك، وليس انا”. وأضافت” كم من مرة دمّرت بيروت وعادت حيّة وكم من مرة عبَر فوقها الاحتلال واندثر. الجميع يذهب وهي تبقى”. وأوضحت الرومي انها رغبت عبر اختيار هذه القصيدة بالذات طرح قضية الشعب اللبناني الشهيد وتحديداً في جامعة الدول العربية التي يُفترض فيها ان تكون بيت كلّ العرب.
وختمت الماجدة مستدركةً” قصدت القول انه ليس باستطاعة العرب ان يقفوا الى جانبنا اذا لم نقف نحن الى جانب بعضنا البعض”. شاهدوا الفيديو
أغنية “عندما ترجع بيروت” قصيدة للشاعر نزار قبّاني ولحن يحيى الحسن وتوزيع موسيقي أوركسترالي ميشال فاضل وتوزيع موسيقي شرقي حسن يحيى المعوش وتسجيل وميكساج وماسترينغ رالف سليمان واخراج شربل يوسف وإشراف عام عوض الرومي.