شهدت انتحار ابنها، واصطحبت جائزة أفضل ألبوم كلاسيكي للعام ٢٠٢٣ ورحلت… سينيد اوكونور حطّمت قلوب جمهورها
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر رحيل الفنانة الإيرلنديّة سينيد أوكونور عن عمر ٥٦ عامًا بعد صراع مع المرض واضطرابات عقليّة مزمنة رافقتها لسنوات طويلة، أججت ميولها الانتحارية في أكثر من مناسبة وساهمت في انحدار نشاطها الفنيّ بعد ان وصفت في تسعينيّات القرن الماضي بأسطورة الغناء.
وأمس نعت عائلة الفقيدة الفنانة الراحلة في عبارات حزن وألم وأسف، داعيةً جمهورها الى احترام خصوصيّة الموقف.
وكانت الفنانة الإيرلنديّة واسمها الحقيقي ماغدا ديفيت، قد خاضت صراعات أليمة في حياتها مقابل النجاحات الفنيّة التي حققتها صعودًا وهبوطًا، اذ تعرّضت منذ الطفولة لسوء معاملة من قبل والدتها ولّد في نفسها اضطرابات نفسية جعلها في علاقات معقدة مع عائلتها وأطفالها، ما جعلها تشهد مؤخرًا على وفاة ابنها عن عمر ١٨ عامًا واضعًا حدًّا لحياته اثر هروبه من المستشفى حيث كان يخضع للمعالجة من أفكار انتحارية. كما كانت المغنية قد كشفت في العام ٢٠١٨ عن تخليها عن الديانة الكاثوليكيّة معتنقة الدين الإسلامي الذي وجدت فيه خلاصها حسب تعبيرها.
لكنها مقابل كلّ ذلك، وصلت الفنانة الى قمة المجد الغنائي بنجاح غير مسبوق أدخلها عالم الشهرة في العام ١٩٩٠ تمثّل بأغنية “Nothing Compares To You ” كتبها برنس، لتعود فتخوض غمار موسيقى الريغي سنة ٢٠٠٥ في ألبوم ” Throw Down Your Arms” ، علمًا انها أصدرت على مدار مسيرتها الفنية ١٠ ألبومات، وفازت في وقت سابق من عامنا الحالي بالجائزة الأولى عن ” Irish Classical Album” التي تمنحها RTE سنويًّا لأفضل ألبوم لفرقة او موسيقي ولد في جمهورية ايرلندا او يحمل جواز سفر إيرلندي.
تجدر الإشارة الى ان المغنية التي اشتهرت بصوتها الحاد والقوي قد عُرفت أيضًا بالفنانة الحليقة الرأس التي وافقت على حلق شعرها استجابة لطلب المنتجين لتكون امرأة ساحرة غير تقليديّة.–