الفراشات الملوّنة تكشف اسرار مايا دياب على غلاف هذه المجلّة

مستوحيةً من الفراشات الملونة التي كست وجهها وجسدها مناخًا لجلسة تصوير خاصة، وفي ما يعكس أجواءً من الولادة الجديدة والأمل والطاقة والأنوثة، أطلّت الفنانة اللبنانيّة مايا دياب على غلاف مجلة Harper”s Bazar Qatar  في عدد مميّز، مقلبّةً في صفحات حياتها الخاصة والمهنيّة، من البدايات في عالم الغناء حتى أحدث اصداراتها، مرورًا بعلاقتها بجمهورها والمتابعين وتربية ابنتها على الطريقة الحديثة في هذا العصر المنفتح على الآخرين، ومعرّجةً على عمليّات التجميل التي تعترف بخضوعها لها في سنّ المراهقة.

فالفنانة التي تشكّل أيقونة في الغناء، وتلعب دور الأمّ العصريّة على أكمل وجه، تعتبر ان الإخلاص والأمانة هما أهم ما في حياتها الخاصة وعنوان مسيرتها المهنيّة الناجحة، وما قوّة حضورها على الساحة الفنيّة وفي الأوساط الاجتماعية سوى دليل على اندفاعها المتجدد وصراحتها الدائمة، معتبرةً ان من لا يريد الاصغاء إليها فتلك مشكلته.

لكنّ مايا لا تبوح بكلّ اسرارها على الملأ، اذ ثمة خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها، لا سيّما على مستوى دورها كأمّ يتبغي عليها عدم التحايل على ابنتها في الوقت الذي تفرض عليها بعض الظروف تجميل الواقع خوفًا على شعور الابنة.

فمايا، الأمّ لصبيّة في الثالثة عشر من العمر تدعى كاي، تدرك وتعي العوائق التي تقف في تربية  الأبناء في نظام التنشئة  الحديث المنفتح على المسموح وغير المسموح، وهي تعترف بأنها ليست مغلقة في مقاربتها لمتطلبّات ابنتها ولا يمكن ان تفرض عليها سلوكًا معيّنًا لم تلتزم به هي من قبلها، كالخضوع لعمليّة تجميل في الأنف في سنّ مبكر، خاصة وان هوية الجمال قد تبدّلت بين الحاضر والأمس. وفي ما خلا التربية، لا حواجز في علاقة  مايا بابنتها، وهي الى جانبها في كافة القرارات التي قد تتخذها، ان لناحية دخولها عالم الفن، او التوجه الى اختصاص علمي آخر، داعمة ومساندة انطلاقًا من تجاربها واختباراتها الخاصة.

وفي حوارها مع  مجلة بازار، تتحدث مايا عن علاقتها بالسوشيال ميديا، فهي لا تعوّل عليها في بناء  شهرتها التي اكتسبتها منذ العام ٢٠٠٢ عن عمر الإثنين وعشرين عامًا ،بانضمامها الى فرقة الفور كاتس المحليّة ومن ثمّ انطلاقها منفردة في سماء الغناء العام ٢٠١٠، وهي ليست بحاجة اليوم الى أعداد الاعجاب والتعليقات على مواقعها الاجتماعية لتبني امبراطوريتها الفنيّة، ولا الى الظهور بمظهر الفاشيونيستا لمضاعفة أعداد المتابعين الذين تخطّوا المليوني متابع بفضل مثابرتها وعزيمتها وتجددها في الفن الغنائي والاستعراضي. وهي مدركة لتعدد جمهور التطبيقات الالكترونيّة وتتواصل مباشرة ومن دون وساطة فريق عملها مع مختلف فئاتها حسب تطلعات كل جمهور.

وفي معرض حديثها ترفض الفنانة اللبنانية حاليّا مغادرة وطنها لبنان والإقامة الدائمة في الخارج، ادراكًا منها للحنين والنوستالجيا اللذين يغمران كل مهاجر في ابتعاده عن مكان انتمائه، وطالما هي محاطة بأفراد اسرتها، ستبقى مقيمة في وطنها، إلّا في حال حصل ما قد يهدّد حياة الجميع، عندئذ تكون الهجرة قرارًا وليس اختيارًا. وقد وصفت مايا لبنان بجوهرة الشرق وجنّته، وفيه عاشت ذكريات سعيدة لا تنتسى، وتأمل بأن يظلّ موطن ابنتها وأبنائها في المستقبل.

وختمت مايا التي لا تزال تعيش نشوة نجاح أغنيتها الأخيرة “حلوة ده” التي تقترب من نحو الأربعة ملايين مشاهدة عبر موقع يوتيوب، الى أنها بصدد التحضير لديو “غامض”، وأنها تستعد لموسم الصيف بعدد من الإصدارات، وسيكون عامها حافلاً بالمفاجآت الفنيّة، فهي تكرّس وقتًا لفنّها وتبذل جهدًا لتسلّق السلّم، وهذا ما يشعرها بالسعادة والاكتفاء.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com