خاص- من أجل ماذا يصارع ناجي أسطا في حياته الشخصيّة والفنيّة؟
حلَّ الفنان اللبناني ناجي أسطا ضيفًا على برنامج The Researcher الذي يقدمّه الدكتور عماد أبو حمد عبر شاشة الLBCI، والذي يستضيف باحثين لمناقشة أبحاث رائدة وقضايا طبيّة، وقد تحدّث أسطا في فقرة الضيف الفنيّ عن أهميّة التنفّس وآثار التدخين في حياته الخاصة وبعض المسائل المتصلة بهما والتي هي على علاقة بموضوع الحلقة، فأشار بدايةً وردًّا على سؤال حول متى يشعر بالاختناق ويحتاج الى متنفسّ، الى انه يتوجّه الى منطقته زحلة عندما يشعر بالاختناق الجسدي نتيجة ضغوط العمل، لكنّه يشعر بالشقّ النفسي منه اكثر عندما يعيش احد من أفراد أسرته او القريبين منه أزمة او ضيقًا ما، معتبرًا انّ والدته تشكّل الأوكسجين المتنفّس له كونها الأغلى على نفسه، إضافة طبعًا الى فضل زوجته عليه والتي تدرك أهميّة وجود والدته في حياته.
وبين الخوف من الإصابة بالإنفلونزا او بوباء كورونا، كشف أسطا أنّه أمضى شهرًا في المستشفى نتيجة إصابته بالكورونا، اكتشف خلالها ما للأوكسجين من أهميّة في حياة الإنسان، والتي وهبها الله لخليقته مجّانًا، مشيرًا الى أنّه وبعد ان تدنّت نسبة الأوكسجين في دمه الى ٤٨، أدرك نعمتها في حياة البشر .
كما اختبر الاصابة بداء H1N1 منذ فترة، وقد تأثّر بتداعيات كونه يعاني من مرض الربو.
وفي سؤال آخر حول مدى قدرته على اقناع الآخرين في الاقلاع عن التدخين الذي يسبّب سرطان الرئة، أجاب الفنان اللبناني ان عليه بداية اقناع نفسه بالتوقف عن التدخين المضرّ بصوته كونه يحتاج الى جهوزيّة على التنفّس، لكنه ينصحهم بمزاولة الرياضة والمشي، مشدّدًا على ان اللبنانيين يتنفّسون من خلال التدخين.
وفي سياق متّصل، وفي حال استفزّ أحدهم ناجي أسطا، هل يأخذ نفسًا عميقًا قبل المواجهة او يلجأ سريعًا الى ردّة فعل عنيفة؟ فيجيب الفنان بأنّه يعاني من هذا المأزق في علاقته بالآخرين اذ غالبًا ما تكون ردّة فعله سريعة، فيكون الحقّ الى جانبه لينقلب ضدّه بسبب ردّه العكسيّ.
وعن أكثر فعل استفزّه في حياته، فهو اضطراره الى مواجهة سخرية زملائه منه على مقاعد الجامعة بسبب لهجته “الزحلانيّة”، فكان يضطرّ الى اعتماد الصمت خجلاً، ما استفّزه لفترة طويلة من حياته. وبالنسبة للموضوع الذي هو على استعداد للدفاع عنه حتى النفس الأخير، فأجاب بأنّه يصارع من أجل حياته الفنيّة التي تخطّى الكثير من المطبّات من أجل تطويرها واستمراريّتها في حين استسلم كثيرون، والله منحه نعمة الصوت لغاية ما، وصار يشعر بنكهة النجاح كلّما تخطّى مرحلة انتصار، وهو لن يستسلم ابدًا وسيواصل مسيرته بقوة الله. على أنّ ناجي يشعر بأنّ حريّته الشخصيّة مهددة عندما يداهم الخطر حياته او حياة أحد المقربين منه، مستذكرًا احدى الحملات التي طالته عندما شارك في احياء زفاف نجل أحد المسؤولين السياسيين ، معتبرًا أنّه يغني للجميع وفي كافة المناطق بغضّ النظر عن انتماءاتها. وانهى الفنان اللبناني حديثه التلفزيوني بموّال لبناني .
يذكر ان ناجي أسطا قد أصدر أغنيته الجديدة “تحياتي” في أيار/مايو الماضي ، من كلمات الشاعر منير بو عساف، ألحان هشام بولس وتوزيع داني حلو، محقّقًا نجاحًا باهرًا على صعيد الاستماع والكليب الذي حمل توقيع ايلي السمعان، وهي الأكثر طلبًا في حفلاته الغنائيّة، التي بدأها في جولة فنيّة في البلدان العربيّة ويستكملها في مطعم AviBeirut في غزيز ليلة الثالث من حزيران/يونيو، حيث يلتقي جمهوره في سهرة شرقيّة .