رأي خاص- مسلسل “تغيير جو”… بداية قاحلة وفراغ موصوف

مع بداية قاحلة لمسلسل “تغيير جو” علّق المشاهدون الآمال على الحلقات التالية للمسلسل المؤلف فقط من ١٥ حلقة حيث راهن الجمهور قبل عرض المسلسل الرمضاني على انه سيكون بحجم نجومية بطلته منة شلبي وشركة الصباح للانتاج خاصة بعد ملحمتهما الدرامية “بطلوع الروح” الذي حققت نجاحاً فائقاً وحصد جوائز عربية كثيرة الا ان الواقع جاء مغايراً ومخيباً للآمال ودون توقعات الجمهور الذي وجد في الحلقات الاولى من المسلسل مضيعة لوقته الذي يمكن ان يخصصه لمسلسلات أجمل وأهمّ.

الفراغ عنوان الحلقات الاولى لمسلسل قصير كان يفترض ان يكون محبوكاً بطريقة تشويقية ويتضمن حوارات اهم ومعالجة اعمق واحداث متسارعة اكثر حتى وان وُضع ضمن خانة الاعمال الاجتماعية الخفيفة الا ان الاستخفاف بالمُشاهد وبذوقه في ظل المنافسة المحتدمة جاء لينسف العمل ويصنفه “دون المستوى”.

من شاهد الحلقات الاولى للمسلسل وقف حائراً غير مصدّق ما يشاهده وكأن صُناع العمل راهنوا على سطحية المتابعين فقدموا له طبقاً سريعاً غير ناضج في ظل الاطباق الشهية التي ملأت مآدب رمضان فخسر العمل السباق قبل ان يكتمل عرض حلقاته.

ولعل المقارنة بين دورَي منة شلبي في “بطلوع الروح” و “تغيير جو” لم تأتِ لصالحها ولم تخدم مسيرة كان يجب ان تكون تصاعدية الا انها على العكس شهدت انحداراً موصوفاً اقلّ ما يقال فيه انه سقوط حرّ مؤسف.

وفي التفاصيل، تسافر المهندسة شريفة (منة شلبي) الى بيروت لتحصل على توقيع خالتها زوزو (ميرفت امين) لأجل اتمام معاملات بيع منزلها في مصر بهدف تأمين المال لتدفع تكاليف علاج والدتها(شيرين) في مصح للمعالجة من الادمان على ادوية الاعصاب بعدما رفضت والدتها التوقيع الا ان منة تتعرض للسرقة في بيروت فتفقد الاوراق الرسمية الخاصة بالتنازل وجواز سفرها وهاتفها وتحاول العثور عليها بمساعدة صديقة تعرفت عليها على الطائرة وخطيبها(سعيد سرحان)  الذي يعرف احد الرجال النافذين وتلجأ الى موظف في السفارة المصرية(اياد نصار) للحصول على جواز جديد وتبدأ قصتها في بيروت ضمن احداث مملة وبطيئة وحوارات سطحية لم ترق لجمهور رمضان الذي عوّل كثيراً على هذا العمل.

لا نعلم ان كانت الحلقات المقبلة المتبقية ستحدث فارقاً الا ان المكتوب يقرأ من عنوانه والعنوان الاكبر لهذا المسلسل هو “القحل الفارغ” فهل تحصل معجزة وتنبت ثماره متأخرة؟