خاص- منى زكي في الطبق الرمضاني الاشهى “تحت الوصاية”
في النصف الثاني من شهر رمضان، اطلّت فكان لإطلالتها وقع كبير على مشاهدي مسلسل “تحت الوصاية” ، فانعكس حدثاً ايجابياً على مواقع التواصل الاجتماعي. هي منى زكي الممثلة التي كرّست نفسها في السنوات الاخيرة، نجمة الادوار المتفرّدة ،النافرة حدّ التميّز، الادوار التي تتطلّب طاقات وامكانات وادوات كبيرة.
منى زكي التي قلبت الموازين في شخصية “هنا سالم” التي قدّمتها في مسلسل “لعبة نيوتن”، وهزّت العالم العربي في شخصية “مريم” في فيلم “اصحاب ولا اعزّ”، فقسمتهم الى نصفَين، مؤيّد ومعارض، عادت وجمعتهم حولها على الطبق الرمضاني الأشهى الذي تقدمّه في رمضان ٢٠٢٣ المسلسل المصري “تحت الوصاية “.
المسلسل فعل فعلته بمجرّد بدأ عرضه وكانت الحلقات الاولى كفيلة برفع سقف التحدّي ، فقد تخلّت منى عن كامل انوثتها في المسلسل لصالح الدور؛ شعر مخفّي تحت الحجاب، ثياب رثّة وبالية، ووجه خالٍ من اي مساحيق تجميل، فقط تفيض منه الأحاسيس والمشاعر وتعابير تجعلك تقع تحت تاثير ادائها التمثيلي الرائع، فهي ارملة في الاربعين من عمرها وأم لطفلَين تضطرّها الظروف القاهرة للعمل باقسى المهن واكثرها تعباً، امرأة مليئة بالتناقضات، مغلوب على امرها، استنزفها الفقر والعوز وقلة الحيلة ولكنها لم تسمح للظروف بكسرها، فتجبّرت على الايام التي عاكستها بعد معاناة وألم وبكاء ووقوع ومطبات، فحوّلت الضعف الى قوة بغريزة الامومة، فكانت كاللبوة التي تحمي صغارها حتى الموت.
بدأت رحلة كفاحها بعد وفاة زوجها، فقرّرت الهروب بمركب زوجها الى دمياط حيث تتخفى من ظلم والد وشقيق زوجها المتوفي، فتغيّر اوراقها الثبوتية كذلك اسمها حتى لا يتعرّف عليها أهل زوجها والشرطة التي تبحث عنها.
كادرات جميلة على طول الحلقات، مشاهد مؤثرة، تقطيع ملفت، اخراج محترف ،نص محبوك بحرفية عالية وتمثيل لا غبار عليه،فكانت النتيجة نجاح من الحلقات الاولى .
مسلسل “تحت الوصاية” تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير وانتاج ميديا هب سعدى – جوهر، وبطولة منى زكي، دياب، أحمد خالد صالح، نهى عابدين، رشدى الشامى، مها نصار، على الطيب، أحمد عبدالحميد، محمد السويسري، وعدد كبير من الممثلين.
كتابة أندريه داغر