مايا نعمة استطاعت ٱن تنجح بحلّ المعادلة الصعبة
ان كانت الكثيرات من الفنانات يلجأن الى كشف الكثير من أجزاء أجسادهن أمام الكاميرا بهدف لفت النظر وإحداث الضجة، غير ان الكثيرات أيضاً يلفتن النظر بمدى الاحترافية التي تلف أداءهن أمام الكاميرا.. وهذا لا يعني ابتعادهن عن اللجوء الى ارتداء الثياب التي تتميز أحياناً بجرأة مفرطة ولكن يبقى احترافهن في تقديم المادة المطلوبة أمام الكاميرا هو ما شد المشاهد ولفت نظره.
بصراحة فإن أكثر ما شجعني على كتابة هذا المقال الذي ترددت كثيراً في كتابته كونه ربما سيعتبر تشجيعاً للجرأة والمخاطرة باللجوء اليها هي الفنانة الصاعدة التي كانت يوماً طالبة مجتهدة في ستار أكاديمي مايا نعمة.
ففي كل مرة أشاهد فيها مايا في كليبها الجديد “مشتاق” تلمع عيناي ببريق الانبهار والاعجاب رغم قناعتي بأن بعض ما لبسته استفز الكثيرين إلا ان أكثر ما أعجبني هو انها بدت محترفة كثيراً في لونها الذي تحب ان تقدمه والذي يميل كثيراً الى الذوق الأجنبي ودمجه مع اغانيها العربية .. ففي وسط زحمة المغنيات اللواتي احترفن الغناء على غفلة ولجوء الكثيرات منهن الى التمثل بفنانات أجانب استطاعت مايا أن تتميز وتقدم مستوى راقي من الأداء جعل المشاهد مجبراً وليس مخيراً ينسى ملابسها الجريئة وجسمها المفتول وبشرتها السمراء الجذابة ليستمتع بمدى احترافيتها وانسجامها وانسجام اداءها بين كلمتها التي تغنيها وخطواتها الراقصة على اللحن المهجن بين الموسيقى العربية والأجنبية.
مايا استطاعت أن تحل المعادلة الصعبة واستطاعت أن تجعل من شكلها الجريء عاملاً ناجحاً ولكنه ثانوياً أمام العامل الأساسي الذي اعتمدت عليه في نجاح الكليب وهو موهبتها