رأي خاص- لكل من يطالب اللبنانيين بالتبرّع لأجل سوريا… نحن في العجز معًا، فظلمٌ ما تحاولون

ردّت الفنانة اللبنانية، سيرين عبد النور، على الهجوم الذي تعرّضت له على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اتهمها البعض بـ “البخل” أو “التهرّب من تنفيذ التحدي” الذي أطلقه احد السوريين ويدعى “ماجد العجلاني” من خلال تأمين ٥٠٠ علبة حليب للأطفال لمساعدة المتضرّرين من الزلزال الذي ضرب سوريا فجر يوم الاثنين في السادس من شباط الجاري والذي أدى الى وقوع آلاف القتلى والجرحى.

وعلى الرغم من أن سيرين لم تقل إنها لم تؤمّن ما طُلب منها، فلم تسلم من الهجوم القاسي والكلام الجارح، لذا قررت وضع النقاط على الحروف من خلال فيديو نشرته عبر حسابها الخاص على موقع انستغرام حيث كشفت من خلاله ان هناك من قال لها انه لا يمكن أن تحصل على هذه الكمية من الحليب، لأن هناك أطفال في لبنان يعانون من نقص في تأمين الحليب أيضًا.

وكشفت سيرين ان زوجها اتصل بالشخص الذي اطلق التحدي وأخبره بهذا الامر وطلب على الاقل ثلاثة ايام لتأمين الكمّية المطلوبة.

كما لفتت سيرين انها أحيت في ديسمبر الفائت حفلاً في سوريا راح ريعه للاطفال السوريين، معبّرة عن محبتها للشعب السوري لكنها متفاجئة من الكلام الجارح الذي وصلها، مؤكدة انها ليست “بخيلة” لكن مشكلتها انها تعمل بصمت ولا تنشر تغريدات بهذا الامر على تويتر.

وقد تلقّت سيرين الكثير من الدعم من مشاهير ووجوه معروفة ومن الجمهور الذين عبّروا عن محبتهم لها، مؤكدين ان عمل الخير لا يحتاج الى تحدٍ أو  مجاهرة وانها لم تقصّر يومًا بعمل الخير.

أيضًا توجّه البعض لماجد العجلاني بالسؤال بشأن بدء التحدي بتسمية الفنانين اللبنانيين مع العلم ان لبنان يعاني من نقص في الحليب والادوية والطحين وشعبه يعيش في الظلم والظلمة وهو يعاني من ضائقة اقتصادية لا مثيل لها وشعبه يرزح تحت خط الفقر وهو خارج من انفجار هزّ ضمائر العالم اجمع ولم يحمّل اللبنانيون آنذاك النجوم السوريين همّ تأمين الدواء والعلاج او المسكن للمتضررين من انفجار ٤ آب ولم يلموهم بسبب عدم التبرّع للبنانيين ولم يعاتبوهم ولم ينعتوهم بأبشع النعوت لأنهم لم يقفوا الى جانبهم او لأنهم اكملوا حياتهم بشكل طبيعي بعد يوم او اثنين.

فلماذا هذا التحامل على الشعب اللبناني المنهار اصلاً وعلى نجومه الذين لم يهبّوا لتأمين الدواء والحليب لأطفال لبنان في عزٍ ازمته فما بالكم ان يؤمنوه لغير اللبنانيين؟ وهذا امر منطقي ومبرّر،  فلمَ لم يبدأ الزميل العجلاني بتسميّة الفنانين السوريين ابناء بلده المتواجدين بين بيروت ودبي والقاهرة ودمشق أمثال سلافة معمار، سلاف فواخرجي، ديمة قندلفت، كاريس بشار، كندة علوش، أصالة نصري، تيم حسن، باسل خياط، ماكسيم خليل، قصي خولي وغيرهم الكثير وهم اليوم من اغنى فنّاني سوريا الذين يعيشون برفاهية في دول متوفر فيها الحليب والدواء وكل اشكال الحياة؟

هذا ولم يسلم ماجد العجلاني من الانتقادات التي تعرّض لها من فنانين سوريين لاعتماده هذا الأسلوب في حملة التبرعات التي أطلقها لمساعدة متضرّري الزلزال معتبرين انه لجأ الى اسلوب التسوّل وان الشعب السوري صاحب كرامة وعنفوان لا يرضى بالذل ومنهم من انتقده على اسلوبه المحرِج تجاه الفنانين اللبنانيين وذلك بعدما طلب في بداية التحدي من الفنانة اللبنانية هيفا وهبي تأمين ٥٠٠ علبة حليب فسارعت هيفا لتأمين ١٠٠٠ علبة لاطفال سوريا.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com