في افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما ،عرض فيلم صوفيا كوبولا “في مكان ما”غداً الأربعاء
تفتتح في السابعة من مساء غد الأربعاء 6 تشرين الأول الجاري الدورة العاشرة من “مهرجان بيروت الدولي للسينما” بعرض في مسرح قصر الاونيسكو لفيلم “في مكان ما” (Somewhere) للأميركية صوفيا كوبولا الذي فاز بجائزة “الأسد الذهبي” في مهرجان البندقية السينمائي.
وفيلم كوبولا، الذي يأتي بعد فيلميها “ماري أنطوانيت” (2006) و”ضائع في الترجمة” (2004)، يضم بين ممثليه ستيفن دورف وايل فانينغ وميشيل موناغن وبينيسيو دل تورو، ويتمحور على التغيير الجذري الذي طرأ على نمط الحياة السطحية للنجم الهوليوودي جوني ماركو عندما جاءت ابنته كولي البالغة من العمر 11 عاما، للإقامة معه.
وتنطلق الخميس، في ثاني أيام المهرجان، عروض الأفلام المشاركة فيه، ويتضمن برنامج اليوم الثاني ثمانية عروض في صالتي “صوفيل متروبوليس”، أولها في الثالثة بعد الظهر، وآخرها في العاشرة ليلاً، وليس بينها أيّ من الأفلام المشاركة في مسابقتي الأفلام الشرق أوسطية الروائية والقصيرة.
ومن بين الأفلام التي تعرض الخميس فيلم “سيرك كولومبيا” (Cirkus Columbia) للمخرج البوسني دانيس تانوفيتش، مخرج فيلم “منطقة محايدة” (No Man’s Land) ، الذي نال 80 جائزة بين العامين 2001 و2002، بينها أوسكار أفضل فيلم أجنبي في العام 2002 وجائزة “غولدن غلوب” وسواهما.
و”سيرك كولومبيا”، وهو رابع فيلم طويل لتانوفيتش، قصة تدور على خلفية الحرب في البوسنة والهرسك، والتحولات التاريخية في يوغوسلافيا السابقة ومنطقة البلقان، ويتناول نفوذ أصحاب المال.
ويعرض أيضاً فيلم “أمي” (Mother) من كوريا الجنوبية، للمخرج بونغ جون هو، عن ارملة كورية تعيش مع نجلها الوحيد، الخجول والهادىء، البالغ 28 عاما، وعندما يتهم بقتل فتاة، تذهب الأم بنفسها بحثا عن القاتل لاثبات براءة ابنها. وقد حصل “أمي” على جائزة أفضل فيلم وأفضل كاتب سيناريو وأفضل ممثلة ضمن الدورة الرابعة من جوائز الفيلم الآسيوي لسنة 2010. ولبونغ أفلام سابقة منها “طوكيو” (2008) و”المضيف” (2006)، الذي شارك في مهرجان كانّ.
ومن أفلام “االبانوراما” ايضاً، يعرض فيلم “التروتسكي” (The Trotsky) للكندي جايكوب تييرني، الذي سيحضر الى بيروت بمناسبة عرض فيلمه. ويشارك في الفيلم الممثلون جاي باروشل وجنفياف بوجول وان ماري كاديو واميلي هامبشاير ومايكل مورفي، وتتناول قصته شخصية ليون يرونشتاين، وهو تلميذ عادي ولا يشبه بشيء ليون تروتسكي، الرمز السوفياتي وبطل الجيش الاحمر. لكن والد ليون يرسله الى مدرسة حكومية لمعاقبته على تنظيمه اضراباً عن الطعام في مصنع والده، وفي المدرسة الجديدة يعطي ليون معنى اخر لاتحاد الطلبة.
وقد فاز “التروتسكي” بجائزة الجمهور في كل من “مهرجان الفيلم الأطلسي 2009” و”مهرجان طوكيو السينمائي الدولي 2009″، وبجائزة التقاد الروس في “مهرجان روح النار 2010”.
وضمن “البانوراما” ايضاً فيلم “القلب الطيب” (The Good Heart) للمخرج الايسلندي داغور كاري، عن صاحب حانة، يحتضن رجلاً مشرَداً، ولأنه يدرك ان ايامه معدودة، يدرب المشرّد لكي يتسلم ادارة الحانة بعد موته.
وفي برنامج اليوم الثاني كذلك، فيلم “نساء من دون رجال” (Zanan-e bedun-e mardan) للايرانية شيرين نشأت، الفائز بالأسد الفضي لأفضل مخرجة (جائزة اليونيسيف) في مهرجان البندقية 2009. والفيلم يجري على خلفية انقلاب 1953 في ايران الذي أطاح بنظام مصدّق واعاد الشاه الى السلطة، ويتناول قصة أربع نساء يلتقي قدرهن على الكفاح من أجل الحرية.
ومن البانوراما أيضاً في اليوم الثاني، فيلم “حكايات من العصر الذهبي” (Amintiri Din Epoca De Aur )، وهو فيلم مدته ساعاتان ونصف ساعة، يضم ستة أفلام قصيرة لخمسة مخرجين من رومانيا، هم هانو هوفر وكريستيان مونغيو وكونستانتين بوبيسكو وايونا اوريكارو ورازفان ماروليسكو. وتتمحور الافلام الستة على السنوات الأخيرة من العصر الشيوعي في رومانيا ومن نظام الرئيس نيكولاي نشاوتشيسكو، من خلال شخصيات كالمصور الرسمي وبائع الدجاج والشرطي الطمّاع.
ومن فئة الأفلام الوثائقية، يعرض الخميس فيلم واحد هو Neukölin Unlimited للمخرج السويسري اغوستينو ايموندي،وهو من تمثيل حسن عكوش وليال عكوش ومارادونا عكوش، وهم افراد عائلة لبنانية يعيشون في حي نيوكولين المعروف في العاصمة الالمانية برلين. وسعياً الى الحفاظ على وحدة عائلتهم، بعدما كانوا مهددين بالابعاد عن المانيا، قرروا الافادة من مواهبهم الفنية رقصا وغناء وعزفا، لكي يزيدوا مدخولهم ويتمكنوا من البقاء في المانيا. وهذا الفيلم فاز بجائزة “الدب الكريستال” في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2010.
وسيكون حسن عكوش حاضراً خلال عرض فيلمه في “صوفيل”، وسيناقش الحضور في شأنه، وسيقدم بعد انتهاء الفيلم رقصة “الراب” التي اشتهر بها.
كذلك يعرض الخميس فيلمEating Alaska من اخراج ايلين فرنكنشتاين، وهو مدرج ضمن فئة فئة”المطبخ في الأفلام”. والفيلم الذي انتجته امراة نباتية متزوجة من صياد، وتعيش في الاسكا، هو رحلة لاكتشاف التقاليد المطبخية في ألاسكا، ويشدد على هاجس التغذية المتوازنة.