أخيراً أصبح لبرامج الالعاب اللبنانية طابعاً عالمياً
عندما نسأل عن أفضل مقدم برامج العاب ومسابقات نذكر وبشكل بديهيّ الاعلامي “طوني بارود”.
عندما يسألوننا عن الأهضم والأذكى و الأبسط امام الكاميرا أيضاً نقول لهم انّه طبعا “طوني بارود” ابن كرة السلّة ونجمها وابن الشاشة الصغيرة ووجهها الأحبّ و الأقرب الى النظر والعقل والقلب…
واليوم وفي أوجّ نجاحه في برنامجه المتميّز وفي موسمه الثاني the price is right- بلا TVAيثبت مجددا انّه لا يزال قادرا على خطف أنفاس المشاهدين وجعل النسخة اللبنانيّة العربية اجمل من النسخة الاجنبية وأصبح البرنامج بجوّ لبنانيّ فكاهيّ مختلف.
نستطيع ان نعتبر طوني حالة خاصة في مجال الاعلام لأنّ برامج الالعاب تبدو وكأنّها فصّلت على مقاسه، تليق به وبـ “شبوبيّته” وروحه المرحة. يرقص، يركض، يصرخ وينفعل مع المشاركين في نجاحاتهم،وكأنه هو من فاز…كما يحزن لهم وكأنه هو من خسر.
ما يميّزه بعده عن الرتابة الاعلاميّة و “البرستيج” الذي يحتّمه ظهرورهّ امام الكاميرا، كما خفّة دمه وضحكته التي يطلق لها العنان في أجواء الاستوديو لتعلق في مكان ما…تماماً كما في قلوب متابعيه.
وما لفت نظر الجميع في الموسم الثاني، هذه الاريحيّة التي يتصرف بها طوني، اذ انّه يراقص الحسناوات اللواتي يشاركنه المسرح، يقبلهنّ و لا يتوانى عن ّأخذهنّ في الاحضان باسلوب راق و غير مبتذل . وهنا يسأل كثيرون، اين هي كريستينا صوايا؟ وما هو تعليقها على ما يقوم به طوني على الهواء؟ ولكننا نسمح لأنفسنا هنا ان نؤكد بأنّ كريستينا امرأة ناضجة ومتفهمة وواعية كفاية لتستوعب الامر ببساطة ودهاء كما انها تثق بشريك حياتها وطبعا تعلم انّ ما يقوم به يأتي في خدمة العمل والجو العام وهذا اسلوب عصري في تقديم البرامج بهدف اضفاء جو من المرح والضحك والاهم التسلية البعيدة عن التكرار والملل والتي تتطلب في ايامنا هذه أفكاراً جددية واسلوب في التقديم مختلف عن السنوات الماضية وربما طوني تتدارك الوقوع في فخّ الرتابة التقديمية وطبعاً عاد هذا الموسم بافكار عصرية وحديثة والاهم FRESH من أجل ضخّ الحماسة والتشويق بين الجمهور الحاضر في الصالة وهذا ما استطاع القيام به.
وبعيدا عن هذه الأمور السطحيّة، نؤكد أن طوني ملك المسرح والنجم الأقوى اليوم بين كل ابناء جيله في العمل التلفزيوني ونتمنى عليه, ونحن أكيدون أنّه لن يتغير، أن يحافظ على هذه الطبيعيّة و هذا النّشاط وهذا الشغب على الهواء وأن يحرص على ابقاء هذه “الشعطة” الراقية في أدائه ، لأنها سبب نجاحه و “شرقطته” اعلاميّا ونثني على المؤسسة اللبنانيّة للارسال التي وضعت الشخص المناسب في المكان المناسب والتي عرفت كيف تستثمر “طوني بارود” الاعلامي في ظلّ المنافسة الشرسة بين المؤسسات الاعلامية اللبنانية التي تسعى كلّ منها الى جذب أكبر عدد من المشاهدين الى شاشتها الصغيرة وبرامجها المنوعة
هنيئا لطوني بارود بهذا النجاح، فهو أثبت انه مقدّم برامج الالعاب الافضل الذي يعتمد على الجمهور لانجاح برنامجه ويهدف الى اسعادهم من خلال اشراكهم ببرنامجه الذي يعتمد أولاً وأخيراً عليهم وليس استقدام فنانين يحوّلهم الى مهرّجين بهدف لفت الانظار وهو من القلائل على السّاحة الذين لا يعتمدون على اثارة المشاكل والحساسيات اوالنعرات والفضائح على الهواء وجذب الأنظار باستعراض العضلات اوتصفية الحسابات ، فهو ببساطة راق واخلاقه المهنية لا تسمح له بذلك ويحترم المشاهدين أولاً وآخراً ، لا يشبه أحداً ويغّرد خارج سرب “الموجود” على الساحة الاعلامية اليوم…
طوني بارود ،كل موسم وأنت الأقوى!