خاص- أنغام ورامي عياش…. لقاء الرقيّ والفنّ والانسانية
هو دون ادنى شك لقاء الكبار…
لقاء على الفن الجميل والحوار الراقي والغناء النادر في زمن فني خسر كل هيبته وهالته.
جلسا وجهاً لوجه…
هي نجمة النيل الاستثنائية انغام وهو نجم لبنان المبدع رامي عياش الذي قالت عنه انغام في افتتاحية برنامجها “أنغام”، الذي يعرض على شاشتي dmc وتلفزيون دبي، “أصف رامي عياش بأنه خاص جداً بطريقة غنائه.فهو مدرسة في الأداء.لديه اسلوب اداء مختلف وخلطة فنية مختلفة. يمتلك شياكة في الاداء فهو يحب الموسيقى ويفكر كثيراً بأغنياته لذا هناك مشروع وراء كل أغنية، هناك قضيّة يضمّنها للكلام واللحن لذا تخرج التركيبة غير عادية .مساحة صوته كبيرة لذا هو نجم غير عادي.”
غنى رامي مجموعة من اجمل اغنياته ” طال السهر”، “قلبي مال”، “قصة حب”، “الناس الرايقة”، “جبران”، “حبيتك أنا” والليل يا ليلى” التي وصفها بالخاصة بعدما جمعه لقاء بمثله الأعلى وقدوته في الفن الاستاذ الراحل وديع الصافي الذي اعتبر ان هذه الاغنية تليق جداً بصوت رامي الذي عبّر عن تأثره وحبّه واعجابه بالاستاذ وديع وبالمدرسة الرحبانية وبالتعاون الذي جمع هؤلاء العمالقة في اكثر من توليفة ابداعية.
تحدث رامي وانغام في كل شيء، عن الطفولة والبدايات والنجاحات والاغنيات وجمعية عياش الطفولة وتجارب الكتابة والتلحين وعن الاصدقاء من الموزعين الذي قدّم معهم اجمل الاعمال على رأسهم جان ماري رياشي الذي تشارك النجاحات معه والذي له الفضل في انجاح ٨٠ بالمئة من اغنياته قائلا” انا وجان ماري منعمل توليفة خاصة لأن منعرف شو بدنا” كذلك تحدث عن الموزع داني حلو الذي اعتبره موهوباً جداً.
كذلك تحدث رامي عن والدَيه ناسباً نجاحه لتضحياتهما وتشجيعهما.
كان لجمعية عياش الطفولة حيّزاً كبيراً من الحلقة حيث اعتبرها رامي الهدف الاساسي في حياته وحياة عائلته والتي منحته اكتفاءاً ذاتياً جميلاً لم يمنحه اياه الفنّ كاشفاً عن حلم جديد وهو انشاء معاهد موسيقية مجانية حيث دعا انغام لمشاركته المشروع فرحّبت كثيراً به.
واعترف رامي بفضل مصر عليه حين لجأ اليها في بداياته للغناء بعدما ضيّق عليه المخرج سيمون أسمر الخناق حين غادر مكتب “ستوديو الفن” ورفض تجديد عقده وعبر عن تأثره بالموسيقار محمد عبد الوهاب والسيدة ام كلثوم التي غنى لها بمرافقة انغام اغنية “انت عمري”.
كذلك عبر رامي عن محبته لجمهوره الخليحي واحترامه لثقافته حين سألته انغام عن ارتدائه للزي الخليجي خلال احدى جلسات الغناء في الكويت في بداياته.
واثنى رامي على برنامج انغام التي اعتبر نفسه من جمهورها ومعجبيها وعبر عن محبته لها وعن حبه لصوتها “يلي بفوت عالقلب” كذلك اعتبر برنامجها تثقيفياً وراقياً بحيث يضيء على تفاصيل مخفيّة في الفنّ تهمّ المشاهدين للتعرف اكثر على جوانب الفن والفنانين ومن هنا عبّر رامي عن خوفه على الاجيال الحالية والقادمة التي لم تحظَ بفرصة التعرّف على الفن العظيم الذي كان لجيله الفرصة والحظ في الاطلاع عليه معتبراً ان المجتمعات في السابق كانت تقدّر الفن “الثقيل” في حين المجتمعات الحالية يستهويها الفن “الخفيف” واكتشاف المدارس الموسيقية الحقيقية بات حكراً على بعض المبادرات الفردية.