خاص- بين بيروت ودبي، تعرّفوا على د. ناتالي دملج الطبيبة المشاغبة والمبدعة التي نحتت بخيوطها جمال نساء الوطن العربي
د. ناتالي دملج اسم لمع في عالم التجميل على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتداول المشاهير صوراً لهم معها في عيادتَيها في لبنان والامارات ولكن ما بدا ممتعاً اكثر، هي العلاقة الجميلة التي تجمعها بمرضاها. فيكفي ان تشاهد الفيديوهات التي تنشرها على حساباتها لتكتشف الشغف وراء هذه المهنة الشاقة والدقيقة وعشقها للجمال الذي تخلقه بفرح كبير وبحماسة نادرة.
التقينا د. ناتالي دملج خلال تواجدها في بيروت في Mozan Clinic في فندق “كمبنسكي ” وكان لنا معها هذا الحوار:
١– في ظل زحمة اطباء التجميل، لمع اسمك مؤخرًا على السوشال ميديا. ما هو السر برأيك؟ وكم تساعد مواقع التواصل على الانتشار؟
ج-السوشال ميديا هي اداة تساعد لإيصال عمل الطبيب للناس وأقول للأسف الشديد، لأنه لو يعود الأمر لي، كنت اتمنى الا يكون هناك “سوشال ميديا” لأن في قديم الزمان كان الصيت الجيد للطبيب هو الذي يساعده على الانتشار. لكن في هذه المرحلة من هذا الزمن أي شخص يُجري استثمارًا عبر مواقع التواصل أو يدفع أكثر أو يستعمل طاقته فيها يصل بسرعة للناس.
أما السر يعود إلى انني ظهرت أكثر على السوشال ميديا بعدما اعتمدت طريقة محترفة أكثر، حيث اعتمدت على فريق متخصص بالسوشال ميديا في لبنان وفريق آخر في دبي، هذا بسبب شعوري أن عملي جيّد وجميل لكنه “مغمور” بعض الشيء بمعنى انه لا يصل بسرعة الى الناس، فمن جهّتي كنت افضل الطريقة القديمة من خلال تناقل أخبار عملي الجيد بين الناس لكن عندما شعرت ان معظم الناس يعتمدون على “السوشال ميديا” لينتشروا أكثر، هنا اتخذت القرار بأن أدخل هذه المواقع واعود واقول للأسف.
وتابعت: ” انا لا زلت نفس الشخص مع نفس طريقة العمل ونفس المواد المعتمدة، لكن الشيء الوحيد المختلف انني اصبحت أكثر تواجدًا على “السوشال ميديا” ليرى الناس أكثر ماذا اعمل والنتائج قبل وبعد وعدا ذلك يعتبر امرًا صعبًا في أن يعرفني الناس.
٢– اشتهرتِ بعمليات الخيوط لشدّ الوجه ونحته، هل هي technique خاصة بكِ؟ ولماذا ليست مشهورة أكثر عند غير اطباء؟
ج: اشتهرت بعمليات الخيوط لأنها أكثر اجراء أحبه بسبب شغفي بهذه المهنة وتطويرها، حيث اسافر لأتابع أدق التفاصيل مع أكفأ الاطباء وأتعامل مع اهم الشركات كي اعلم بكافة التقنيّات الجديدة، هذا بالاضافة الى لمسة الطبيب الخاصة به فأنا اصبحت أملك معرفة واسعة عن كل انواع الخيوط ورأيت عددًا كبيرًا من التقنيّات ولا زلت حتى اليوم أتعلّم بهدف تطوير مهنتي من خلال المتابعة والدراسات بطريقة طبية أكثر، لذا أصبحت املك معرفة أوسع حول نوعية الخيوط ومكان وضعها على الوجه وبحسب نوعية الجلد والبشرة.
هناك اطباء يعملون بالخيوط وعملهم جميل جدًا لكن لا اعتقد انهم وصلوا بها الى هذا العمق الذي وصلت إليه انا مع لمستي الأخيرة الخاصة وهذا ما يميّز كل طبيب عن غيره، أنا اصبحت على دراية عميقة أين أضع الخيط ولماذا أضعه في هذا المكان وكمية الخيوط التي أضعها وعلى أي طبقة من الجلد أضعها.
٣– علاقتك جيدة مع كثير من المشاهير. هل هم جزء من الخطة التسويقية؟ أو ان نجاحك بمجالك كان السبب لإستقطابهم؟
ج: الحمدالله على النجاح الذي حققته حتى اليوم، لكن لم أطلب من اي شخصية معروفة أن تزور عيادتي لتلقّي العلاج، لا بل هناك الكثير من المشاهير عملت معهم ولم أقم بتصويرهم أو نشر صورهم عبر مواقع التواصل، أيضًا هناك بعض المشاهير عملت معهم لكنهم ذهبوا ونسبوا عملي لأطباء آخرين مقابل مبلغ من المال لكن الموضوع لم يؤثر عليّ، أشعر بسعادة عندما تتحدث شخصية معروفة عن عملي، لكن ليست آخر الدنيا عدم ذكر اسمي من قِبلهم، أنا واثقة بطريقة عملي ولست بانتظار أن تسوّق اي شخصية شهيرة لي.
٤– بين عمليات التجميل الـ Over وعمليات التجميل البسيطة، أنتِ من أي مدرسة؟
ج: طبعًا أنا من مدرسة الطب التجميلي الطبيعي، لأن الهدف من التجميل عدم تغيير الملامح بل زيادة جمال الزبائن وعندما تحضر شابة الى عيادتي مصطحبة معها صورة وتريد ان تصبح صورة طبق الأصل عنها، أنصحها كطبيبة بالأفضل والمناسب لها، لأن الله خلقها جميلة وأنا مهمتي ان أُبرز جمالها.
٥– اذا بماذا تنصحين النساء اللواتي يحضرن الى عيادتك ومعهن صورة لشخصية مشهورة ويطلبن أن يصبحن مثلهن؟
ج: في التجميل يجب معالجة الحالة من كل النواحي، انا لا استطيع ان أقوم بنحت المريضة ثم اقول لها “مع السلامة”. الطب التجميلي هو علاقة طويلة وقوية بين الطبيب والمريض الذي وضع ثقته بي، فأحاول ان انصحه ان لناحية العناية بالبشرة أو “ليزر” أو أي نوع من التجميل، من واجبي كطبيبة بمجال التجميل ان أجعل هذا الشخص يحب نفسه وشكله ويقتنع أن الذي يملكه كافٍ وممكن ان يقوم ببعض التفاصيل ليصبح أكثر جمالاً، معظم أطباء التجميل ينسون هذا الأمر ويصبح همهم ان يجروا العملية بناءً على طلب المريض، لكن انا ارفض ذلك ولا أرضى أن أجري عملية كما تريد المريضة، بل أنصحها وأقوم بالاجراء الذي يناسبها “حتى لو زعلت مني”.
٦– تتواجدين بين دبي وبيروت، لم تقطعي علاقتك بلبنان. اخبرينا قليلاً عن هذه العلاقة؟
ج: أعيش حاليًا في دبي وأحاول أن يكون لي تواجدًا في مصر والسعودية أيضًا، أما لبنان فقرّرت أن اتواجد فيه بعدما غادره أشهر الاطباء الى الخارج فمشيت عكس التيار على الرغم من انه لم يزِد من رصيدي المادي ابدًا. هذا أولا، أما ثانيًا تقنية الخيوط والطريقة التي اعمل بها لا اظن انها موجودة في لبنان حتى الآن، إلا عند قلّة قليلة، لذا اريد للناس ان يستفيدوا ويفرحوا بهذه العلاجات “الشعب اللبناني يلي فيه مكفيه”، من الجميل أن نقدّم خدمة لبلدنا، كما أن اسعاري مقبولة جدًا على عكس ما يعتقده البعض. وككل لبناني أتمنى أن أعود الى بلدي وأن يسطع اسمي هنا فهذا شرف لي وأجمل من أن يسطع في أي مكان آخر في العالم.
٧– تجرأتِ ونحتِ وجهك بالخيوط مباشرة على الهواء، كانت جرأة منك. ماذا كنتِ تحاولين أن تقولي؟
ج: لقد قمت عمداً بهذا العلاج لوجهي مباشرة على الهواء لأن مضمون الخيوط في لبنان مختلف. واستطيع القول ان التقنية التي استخدمها متطورة وقوية أكثر. وكان يجب ان اقنع الناس بهذا الاجراء أولاً لأنها مفيدة لهم، ثانيًا النتيجة مضمونة، ثالثا لا خوف منها، رابعا التقنية المتّبعة من قِبلي هي الصحيحة والتي تأتي بنتيجة إيجابية، لذا لم يكن أمامي من خيار سوى تنفيذها على نفسي وبنفسي ليقتنعوا الناس….واقتنعوا.
حساب د. ناتالي دملج على انستغرام: اضغطوا هنا