رأي خاص- بعدما لم يتبقَّ لهم فتات كبرياء وحياء، بعض المشاهير يتغذّون على الفضيحة…فمن يردعهم؟

ماذا يحصل لنجوم الوطن العربي والمشاهير؟ ما هذا الاستهتار بنجوميتهم ودورهم المؤثّر في مجتمعاتهم وواجبهم تجاه اجيال كاملة تتأثّر بهم؟ ما هذا التسطيح للأحداث والتصريحات التي خرجت عن مألوف الاخلاق والقيَم والأصول؟ ماذا دهاكم يا سادة حتى باتت حياتكم الخاصة معروضة في فيترينات مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شاشات برامج الفضائح يشتريها من يبغي التسلية المجانية ويبيعها من سئم من فضائحكم واخباركم المملة؟

ماذا يحصل؟ لمَ تتمادون في الكشف عن خفاياكم وتفاصيل غرف نومكم حتى باتت اسرّتكم مشرّعة “للي يسوا واللي ما يسواش”؟ ما هذا التباهي الفارغ بآثامكم على مرأى ومسمع شعوب الوطن العربي حتى انكم بتم لا تتمتعون بفتات كبرياء او حياء؟

ماذا يحصل؟

انتم المؤتمنون على اجيال تعتبركم قدوة لها، تبالغون في نشر رذائلكم ولا تخجلون ولا تعتذرون ولا تقوموا بأي جهد لترمموا ما دمرتموه من سمعة وصيت؟

مخجل ومؤسف ما يحصل معكم فتتصدرون كل يوم عناوين الصحف والمواقع الاخبارية بفضائحكم، مخدرات وخيانات وطلاقات بالجملة وردح واسفاف وشتائم خرجت منذ زمن عن مدار العيب لتتخطى كل حدود الاخلاق، فماذا ترانا نتوقّع منكم بعد؟

ماذا يجب ان نفعل لكي نردعكم ونعيدكم الى صوابكم؟ ماذا يجب ان نكتب عنكم لكي تشعروا بالخزي والعار وتعودوا عن اسفافكم؟ اوقفوا في الحال هذه المهزلة اللااخلاقية التي تسيء الى جيل بكامله يتابع اخباركم بشراهة وفضول، فإن حولتم حياتكم الى “قمامة” فأي روائح كريهة تريدون ان نشمّها بعد؟

امثال كثيرة خرجت الى العلن مؤخراً عن انحدار مستوى المسؤولية لدى بعض المشاهير، فبعد خلافات النجوم المقززة والتراشق الكلامي والشتائم والسباب والذم على مواقع التواصل الاجتماعي والدعاوى القضائية المتبادلة، وفضيحة شيرين عبد الوهاب وطليقها حسام حبيب وقضايا المخدرات والتعنيف، وخيانة محمد الترك لدنيا بطمة وتعنيفها وفضيحة الممثل أحمد عز وزينة حيث تتجدد الخلافات بينهما منذ ثماني سنوات وحتى اليوم حول قضية التوأم بعدما حصلت زينة على حكم قضائي نهائي أن “عز الدين” و”زين الدين” هما ابنا احمد عز لصحيح النسب الشرعي وذلك بعد لفت محامي زينة إلى أن موكلته تزوجت من عز بصحيح العقد الشرعي بتاريخ ١٥ يونيو ٢٠١٢، وأنجبت منه عز الدين وزين الدين. وفضيحة الفنانة أصالة وطليقها المخرج طارق العريان بعدما اتهمته بالخيانة هذا بالاضافة الى طليقة زوج اصالة الحالي فائق حسن بعدما تسبب بفضح تصرفات زوجها السابق واصالة في شقتها بدبي.

ها هي قصة البلوغر المغربية “جليلة” تعود الى الواجهة حيث زعمت إنها ارتبطت عاطفيًا بالفنان المصري، تامر حسني، لمدة ١١ عامًا كاملة وذلك قبل زواجه من الفنانة بسمة بوسيل، حتى أنها كانت معه قبل عقد قرانه بيوم واحد.

واعترفت جليلة في تصريحات أخيرة لها أنها لا ترى في ذلك عيبًا أو حرامًا، وفهي لست خرابة بيوت خاصة أن علاقتها بتامر لم تنقطع حتى بعد زواجه.

ورفضت البلوغر المغربية الرد على سؤال هل بالفعل تزوجت من الفنان تامر حسني، واكتفت بغنائها أغنيته “أرجع لي”

جاءت تصريحات “جليلة” المتكررة بالتزامن مع عودة تامر حسني الى زوجته، بسمة بوسيل في الايام الماضية بعد خلافات وتوترات سادت بينهما بسبب ما قيل ان جليلة هي السبب وراء ذلك.

وسبق لجليلة ان ظهرت بفيديو وهي ترقص وتزغرد على أغنية “بشرة خير” للنجم حسين الجسمي، الأمر الذي دفع الجميع إلى ربط الأمر بانفصال بوسيل عن النجم المصري، نظراً لعلاقة الحب السابقة بينه وبين جليلة.

وسبق لتامر حسني أن اعترف خلال استضافته في برنامج “صاحبة السعادة”، بغيرة زوجته بسمة بوسيل الشديدة من المعجبات، ولكنه نفى شكها في خيانته لها.

باختصار شديد، اسفاف بعض مشاهير وطننا العربي وواقحتهم في عرض حياتهم الخاصة على مواقع التواصل الاحتماعي بلغت ذروتها ونحن بأمس الحاجة اليوم الى اعادتهم الى صوابهم فليحلوا مشاكلهم بعيداً عن الاعلام فلا يشوّشوا عقول مراهقينا ولا يؤثروا بهم سلباً فتصبح كل التجاوزات اللااخلاقية امراً عادياً ومباحاً ونكون بذلك نهدم آخر أمل لنا في الحفاظ على تقاليد وأسس وأصول وقيَم مجتمعاتنا العربية.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com