خاص- رامي عيّاش ضيف راقٍ وممتع في “يلا نحكي” مع جومانا بو عيد
هو متعة للعين والأذن والعقل والقلب في كل مقابلة يحلّ ضيفاً عليها، فلرامي عيّاش سحر خاص وسرّ نادر يجذبك لمشاهدته والاستماع اليه.متحدّث لبق، صاحب كاريزما نادرة، خفيف الظل ومتواضع، حكيم ولبق لذا تليق به كل البرامج واهمّ المحاورين وتراه يحصد شعبية اكبر بعد كل لقاء معه، لما يتمتع به من ثقة لافتة بفنه وعائلته واخلاقه، فإبن الجبل الوفي لا يساوم على مبادئه ما جعله واحداً من اكثر نجوم الوطن العربي رقياً وكِبر…
أجرت الإعلامية جومانا بو عيد حوارًا شيّقًا مع البوب ستار رامي عياش في منزله ضمن برنامجها الجديد ” يلا نحكي” في حلقته الثانية على قناة الـlbc الفضائية، تحدّث خلالها البوب ستار عن تجاربه التمثيلية ابرزها في مسلسل “العين بالعين” الذي عُرض مؤخرًا وحقق نجاحًا كبيرًا، كاشفًا انه هو من اختار اسم “عزّام” للشخصية بالمسلسل وذلك تكريمًا لصديق له اسمه “حافظ عزام” توفي في الفترة الماضية.
ولفت انه تعلّم بمسلسل “العين بالعين” من كافة التفاصيل حتى لو كانت صغيرة خاصة ان العمل جمع اشخاصًا لهم خبرة طويلة في هذا المجال فسيرين عبد النور صديقة قديمة وطوني عيسى متمرّس وموهب جدًا ورندا علم هي ممثلة قبل أن تكون مخرجة ما ساعده جدًا. هذا بالاضافة الى مساعدة المخرجة رندا علم له بشكل كبير ولفت ممازحًا ان الأخيرة عانت منه كثيرًا بعدما وقعت ضحية مقالبه خلال كواليس التصوير، خاصة أن يهمّه أن يكسر صورة الفنان النجم المغرور كما يُخيّل الى البعض.
كما نوّه البوب ستار بزملائه الممثلين يوسف الخال، طوني عيسى وباسم مغنية الذين لهم باع طويل في مجال الدراما والذين أظهروا له دعمهم ومحبتهم.
رداً على سؤال أي شخصية يحب أداءها، أجاب رامي أنه يميل الى الأدوار الكوميدية، مشيرًا ان الكاتبة منى طايع سبق وقالت انها تتمنى ان تكتب نصًا كوميديًا له ويكون هو بطله، وبرأيه أن التمثيل اصعب بكثير من الغناء لأنه يتطلّب الالتزام والحفظ والتعب.
وردًا على سؤال كم يتقاضى على الدور فهل يشعر انه دخل من الباب العريض ماديًا؟ أكد رامي حاسمًا “انه منذ اليوم الاول لم يساوم”.
بالانتقال الى حياته العائلية سئل عن طفولته فأجاب بأنها كانت صعبة عند ولادته بسبب الحرب، كاشفاً أن أباه كان يذهب للعمل في بيروت في حين ان أمه كانت تساعد بيدَيها في بناء منزلهم في بعقلين-الشوف الذي يعني له الكثير وقال: “هيدا البيت ما بتركو بحياتي لأن امي عمرتو بايديها”.
أمّا بالنسبة لمستقبل ولدَيه؟ أشار أنه ينظر اليه بخوف ويتطلّع دائمًا الى تأمين الراحة والسعادة لولدَيه عبر معرفة قيمة الأشياء التي يحصلون عليها، كاشفًا أنه يقسو على ولديه أكثر من والدتهما.
وبالحديث عن خسارة والدَيه تحدّث رامي عن عمق علاقته بهما، فتحدّث بداية عن اهتمامه بوالده لمدة ١٢ عاماً في البيت ولم يقبل أن يهتم بوالده اي احد آخر، معبّراً عن فرحه و اعتزازه بما فعله تجاههما.
وماذا تغيّر بغياب “إم شادي”؟ أكد رامي ان الانسان يفقد شيئًا معينًا بحياته لكنه لا يعلم ما هو. أما بغياب والده فهو كان كشقيقه وصديقه، ذاكراً أن والدته كانت ذات صوت جميل جداً وهي من علّمته الغناء منذ كان في الخامسة من عمره.
ولدى سؤاله اين يرى عائلته بعد عشر سنوات؟ رفض البوب ستار التفكير بالموضوع فهو يبني خططًا ثابتة في الحاضر تمهيداً للمستقبل ويجب على وَلَدَيه الاختيار بين الموهبة والمهنة المنتجة والفعّالة.
امّا حول رأيه بالتكنولوجيا؟ اعتبر “عياش” ان لا فائدة منها بل بالعكس ضررها اكبر بكثير حيث اصبح كل شيءٍ مباحاً دون ضوابط فلم يعد هناك من “عيب”، موضّحاً أنه متعلّق بالقيم والتقاليد ويتصرّف على اساسها.
أما بالنسبة “للسوشال ميديا” يرى انها مبنية على برنامج وليس على دفءٍ أو اخلاق او مشاعر، فهو نظام معين بعيد عن القيم الحقيقية.
وردًا على سؤال في حال قرّر ان يُزين مفكّرته بثلاثة اسماء فنية، اختار البوب ستار وديع الصافي, فيروز وملحم بركات من الجيل القديم، امّا من الجيل الجديد فاختار وائل كفوري، نانسي عجرم واليسّا على الرغم من ان لا صداقة تجمعه معهم ولا تواصل بينهم مشيراً أنه يحب الاستماع ايضًا الى صوت السيدة وردة الدافىء وعبّر عن محبته للفنان فضل شاكر كفنان.
وتابع في نفس السياق، ان طوال مسيرته الفنية الممتدة منذ ٢٥ عامًا في مجال الفن لم يُهاجم أحدًا بل دائمًا كان في موقع الدفاع عن نفسه ويمكن أن يتقبل بعض الإساءات الّا المتعلقة بالاخلاق والصوت والعائلة.
وأكّد البوب ستار أنه لا يهتم للعبة الأرقام على مواقع التواصل ولا يدخل بها.
قبل الختام، منح رامي عياش أغنية “وردية” للفنان ملحم زين الذي تليق به ولفت انه سبق وقدذم لحنًا لـ “زين” بعنوان “كيف بطوّل بالي”.
كما كشف ان مرعي سرحان يتمتع بصوت جميل واعتبره من أعظم الأصوات اللبنانية حاليًا ويمكنه تأدية اغانيه الصعبة. ولفت ان الفنانة شيرين من اقرب الاصوات المصرية له. ومن الخليج سمّى الفنان حسين الجسمي. وختم قائلاً انه يحب الاستمتاع الى الموسيقى الكلاسيكية في المنزل.