بعد بعلبك… فرقة أدونيس تلتقي جمهورها العربي على هذا المسرح العريق
أحيت فرقة “أدونيس” اللبنانية أمسية موسيقية غنائية ضمن مهرجانات بعلبك الدولية، على أدراج مدخل معبد باخوس وقدّمت الفرقة باقة من أغنياتها التي ألهبت الجمهور فشارك في أدائها، وسط تصفيق حارّ ودموع فرح ورقص.
عاش عشاق موسيقى الروك العربية لحظات لا تنسى. وتنوعت الأجواء بالإبهار الذي قدمته الفرقة الرباعيات التي تضم أنطوني خوري (المغني الرئيسي) وجوي أبو جودي (عازف الغيتار) وجيو فيقاني (bass غيتار) ونيكولا حكيم (درامز).
وكانت الفئة العمرية الشابة هي الطاغية على الحضور الذي ناهز الأربعة آلاف، وتابع الحفل وقوفا، وتفاعل مع الفرقة، منذ أن اعتلت خشبة المسرح، هتافا ورقصا وتصفيقا وتحية وتمايلا بوميض أنوار الهواتف الخلوية.
ومؤخراً، وبعد سلسلة حفلات جماهيرية في دبي وباريس وعمان، أطلقت الفرقة أجدد أعمالها بعنوان “بس بحال”، التي تُشكّل أولى بشائر ألبومها الجديد.
اختارت أدونيس بعلبك لتكون محطة عودتها إلى ربوع الوطن بعد غياب سنة، حيث المكان الذي حلمت بالعزف في أحضانه كبريات الفرق العالمية، وقدمت على مدى ساعة ونصف، مختارات من ألبوماتها الخمسة، وكشفت من جديدها الذي سيصدر ضمن ألبومه السادس، ومنها أغنية “علمني”.
وبأداء ساحر، قدم ضيف الحفل، الفنان كاظم شماس، موال “لبنان يا قطعة سما” من روائع الفنان الكبير وديع الصافي ، ليبقى للانتماء الوطني الصدارة في الأعمال الفنية والثقافية.
كما أعلنت الفرقة عن مشاركتها في مهرجان قرطاج الدولي، وسوف يشكل حفلها المرتقب في ١٩ يوليو أول لقاء لها مع الجمهور التونسي.
تعتمد الفرقة على الكلمة البسيطة الهادفة المتكئة على أنغام موسيقى تمتاز بجاذبية شعبية، خاصة لدى المراهقين والشباب والشابات. وإن كان للرومانسية والعواطف ومشاعر الحب موقع الصدارة في الحفل، إلا أن أغاني ادونيس حملت أيضاً في طياتها روحية ما يشهده اللبنانيين من معاناة وقضايا معيشية واقتصادية واجتماعية.