خاص- اقلام تافهة تتربص بنانسي عجرم وهي براء من تهمهم الحاقدة
غريب أمر بعض الاقلام السخيفة التي تستلذ بإيلام الناس عبثاً فقط لأنها حقودة وشريرة لا يدرك الخير الى قلبها سبيلاً وهي تعتاش من الشر مصدر رزقها الوحيد.
فعلى ما يبدو ان هناك من يريد دائمًا احباط الناس وبث السموم وزرع الكره، وهذا ما حصل مع النجمة الجميلة والناجحة نانسي عجرم التي احتفلت مؤخرًا بعيد ميلادها، حيث ظهرت متنكرة في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت من خلال وضع شعر مستعار وصبغت لون وجهها بالأسود ووضعت نظارات لتخفي ملامح وجهها كي لا يتعرف عليها أحد.
هذه الخطوة، التي تم تنفيذها بكل براءة وبراعة، وضعت من نانسي عجرم في مرمى الإنتقادات واتهامها بالعنصرية لأصحاب البشرة السوداء.
يبدو ان هناك من يتربّص بالنجمة نانسي عجرم ليوجّه لها الاتهامات والانتقادات واطلاق الاشاعات من حولها بسبب نجاحها الكبير وانتشارها في مختلف دول العالم وتحقيقها ملايين المشاهدات، هذا بالاضافة الى جدول حفلاتها المزدحم.
ولكننا نسأل اليوم.ماذا لو وضعت نانسي شعراً مستعاراً اشقراً، احمراً او برتقالياً كانت ستسلم من سهام الفارغين والسفهاء؟
كيف لنجمة بحجم نانسي عجرم ان تخفي ملامحها التي يحفظها اللبنانيون عن ظهر قلب ان لم تغيّر ملامحها بالكامل؟ كيف لخطوة بريئة وجميلة ان تتحول الى موضوع تافه بهذا الشكل؟ من تتهمون انتم بالعنصرية؟ نانسي عجرم سفيرة للنوايا الحسنة في اليونيسف؟ النجمة الممتلئة انسانية وشهامة وكرامة؟ النجمة المبدعة التي غنت للطفل والوطن والسلام؟ اي كلام فارغ هو هذا الذي تتفوهون به لتثيروا بلبلة وتستدرجوا القراء الى صفحاتكم الصفراء الباهتة؟
العنصرية يا سادة تكون حين يحقّر الانسان انساناً آخر بالتوجه اليه بدونية ويقلل من شأنه كإنسان وليس بتقليده من اجل هدف جميل في مناسبة استثنائية. العنصرية يا سادة تكون حين نتحامل على انسان من غير لون وجنسية بهدف تشويه صورته واذلاله والسخرية منه وليس بتقمصه من اجل الاحتفال بمناسبة سعيدة.
هذه التهمة الغبية التي القيتموها على نانسي عجرم لا تتخطى كونها زلّة قلم تافه كان الاحرى به معايدة نجمة بحجم وطن بعيد ميلادها رفعت اسم بلدها عالياً وشرفته على كل مسارح العالم وفي كل المحافل الدولية وشرفت الوطن العربي من خلال سيرة راقية ومسيرة ابداعية.