هادي خليل يعيش حالة من القلق ويكشف السبب
في كل مرة يطرح فيها الفنان هادي خليل عملاً جديداً، يعيدنا من خلاله إلى زمن الأصالة، زمن لبنان الجميل بفنه الراقي الذي يحمل هويته ويتنشق تراثه وأمجاده. يعود خليل هذه المرة بعمل حمل عنوان “يا دايم الدوم” من كلمات توفيق باسيل، ألحان وسام الأمير وتوزيع عمر صباغ.
الأغنية التي تمزج بين الحداثة والفلكلور اللبناني، تصور في كلماتها لوم الحبيب لحبيبته التي ما عادت تسأل وتسببت له بحال من القلق. ليعود الحبيب ويذكرّ الشريك بدولاب الحياة الذي سيقلب المعادلة ويحلم فيها بالعودة وسط عذابات لا تنسى. ومما لاشك فيها أن أداء هادي للأغنية ألبسها حلّة الأصالة بصوته الفخم والنادر بشهادة كل النجوم وأهل الإختصاص.
هذا الصوت المشبّع والخصب الذي يحمل هوية لبنان وتراثه وفلكلوره إنما بنمط محدث أضفى على الأغنية كل مقوّمات النجاح والانتشار. كما أنّ فكرة تصويرها على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج احمد المنجد جاءت معبرة وهادفة للغاية، تحت عنوان “الدبكة بتجمعنا” وذلك في ظلّ الانقسام الحاصل في هذا البلد. ويظهر فيها هادي المتمكن من الدبكة وهو ابن مسرح كركلا في مشاهد تستعرض أنواع الدبكة البقاعية والبدوية والشمالية وغيرها. حيث أظهر براعة في تقديمها في رسالة واضحة للعودة إلى الأصالة والعز والزمن الجميل وتوحيد الصفوف من خلال حلقات الدبكة التي ترسم تاريخاً فلكلورياً مشرّفاً لهذا البلد.
الأغنية التي اهتمت بتوزيعها رقمياً “وتري” تحقّق انتشاراً كبيراً ونجاحاً من خلال المشاهدة على يوتيوب والاذاعات والقنوات الفنية. إشارة أخيراً إلى أنّ هادي صاحب الأغنية الشهيرة “يا طير سنونو” يواصل نقل التراث اللبناني بأغنياته الرائعة من خلال إحيائه الحفلات في بلاد الاغتراب في مشهدية تعكس التعلق بالأرض بخيارات صائبة ونجاحات متواصلة.