خاص- ميريام فارس تتألّق وعودة تلفزيونية مشرّفة مع جسيكا عازار

بعد سنوات من الغياب عن المقابلات، أطلت النجمة اللبنانية، ميريام فارس، بحلقة استثنائية من الموسم الجديد من برنامج 40، الذي تقدمه الاعلامية جيسيكا عازار عبر شاشة MTV ، حيث تعرّف الجمهور لأول مرة عن كثب على ميريام الأم والانسانة.

وقبل الدخول في مجريات الحلقة، لا بد من الإشارة الى الرقي والجمال والحكمة والعفوية والنضوج الذي ظهرت عليه ميريام في هذه المقابلة، إذ حرصت على الإجابة بشفافية ووضوح وصراحة على كل الأسئلة بإستثناء السؤال الوحيد الذي يتعلّق بطبيعة مرضها الذي عانت منه في عام ٢٠١٨ تاركة الكشف عن هذا الموضوع بالتحديد الى الأيام بعد أن تتصالح معه خاصة أن آثاره المعنوية لا زالت موجودة.

خلال الحلقة، وجهت الاعلامية باتريسيا هاشم، رئيسة تحرير موقع “بصراحة”، سؤالاً الى ميريام فارس جاء فيه “من عائلة متواضعة ومن والدَين منفصلَين كم أثّر هذا الموضوع على ميريام الطفلة ثم المراهقة سلبًا؟ وكم أثّر على عائلتها الصغيرة اليوم؟ وهل ثراء اليوم انساك الماضي؟

أجابت ميريام على السؤال مؤكدة أنها أتت من عائلة متواضعة ولم تُحرم من أي شيء إذ حرصت والدتها على تأمين كل شيء لها لكن لم تكن تعيش حياة فخمة لذا كل ليلة تصلي مع ابنها جايدن لشكر الله على نعمة العمل والحياة الكريمة . وشددت أن الثراء لم يغيّر فيها شيئًا لكن جعلها مرتاحة مؤكدة ان المال لا يجلب السعادة. كما أن انفصال والديها لم يُشكّل عندها اي عقدة بل كان من الضروري ان يحصل الطلاق وهي تعمل بجهد لتؤسس عائلة مثالية والمحافظة عليها لتتجنب في يوم من الأيام الانفصال.

وبالعودة الى مجريات الحلقة، وهل تفكّر بالهجرة من لبنان؟ أكدت ميريام أنها بدأت تفكّر بموضوع الهجرة خاصة بعد أحداث “الطيونة” حيث أنها لا تتخيل نفسها ابدًا مكان أي أم عاش ولدها الخوف والرعب خلال الاشتباكات. مشيرة أن الناس لا يرسلون أولادهم الى المدرسة ليتعلموا حمل السلاح ضد جيرانهم وهذه الأحداث مرفوضة. مؤكدة أنها تستنزف يوميًا لكن ستبقى لتستنزف حتى النهاية لكن هذا لا يعني ان كل من هاجر أو سافر لا يحب لبنان، لافتة أن الكل يحب بلده ولا أحد يحب أن يغادره لكن الظروف تدفع الشعب للهجرة والمغادرة مشددة انها في حال تركت لبنان ستكون تعيسة جدًا.

وردًا على سؤال حول فكرة الوثائقي “غدارة يا دنيا”على نتفليكس؟ لفتت أن الفكرة بدأت عندما علمت أنها حامل بطفلها دايف فبدأت التصوير وتزامن هذا الموضوع مع الحجر المنزلي وإلغاء جميع الحفلات والمهرجانات فأكملت التصوير ونقلت كل الأجواء بالوثائقي.

وعن الإنجاز الأهم في مسيرتها الفنيّة؟ أكدت ميريام أن كل حدث قامت به كان في حينه مهمًا لها وكان له رونقه الخاص بدءًا بإختيارها من قبل غوغل كسفيرة للشركة في منطقة الشرق الأوسط، أو مشاركتها في حدث ديزني في دبي أو تعاملها مع الرحابنة بفيلم “سيلينا” فهذا وسام على صدرها ومؤخرًا وثائقي نتفليكس.

وهل تنتمي الى أي حزب، أكدت ميريام فارس أنها لا تنتمي الى أي حزب فهي كانت ولا زالت ضدها وهي مع مقولة “كلن يعني كلن”.

وردًا على سؤال بشأن عدم وجود صداقات فنية لها في الوسط الفني، لفتت ميريام أن الظروف شائت أن لا يكون لديها صداقات في الوسط الفني لكن الجميع زملائها.

وحول مشاركتها الجمهور بلقطات حميمة كمشهد ولادة طفلها دايف؟ أكدت ميريام أنه ليس من المعقول أن تصوّر كل مراحل حملها ولا تصوّر ولادة الطفل.

ولماذا لم نشاهد ميريام في السينما خاصة أن في مسيرتها الفنية فيلمًا واحدًا وهو “سيلينا” المقتبس عن مسرحية “هالة والملك” اخراج حاتم علي وإنتاج نادر الأتاسي؟ شددت ميريام أنه لشرف كبير لها ان تتعامل مع هذين الإسمين الكبيرين حاتم علي ونادر الاتاسي اللذين لن يتكررا معبّرة عن فخرها أن العملاق منصور الرحباني وافق على إسمها لتأدية شخصية سيلينا. وأكملت أن بعد هذا العمل كانت تفكّر بخوض تجربة سينمائية بفيلم موسيقي لكنها لم تتلقى أي عرض من هذا النوع.

وردًا على سؤال هل الزواج كان قرارًا مسبقًا منها أو عندما تعرفت على زوجها اتخذت هذه الخطوة؟ أكدت ميريام أن قرار الزواج لم تتخذه مسبقًا لكن هي في الأساس تربطها صداقة قوية بزوجها داني متري منذ ١٥ عامًا لكن العلاقة تطورت بينهما وذهبت الى مسار مختلف وتوّجت أخيرًا بالزواج.

خلال الحلقة تطرقت ميريام الى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب ٢٠٢٠، حيث شعرت وكأن الانفجار حدث في منزلها فأحسّت بالخوف خاصة بعدما تحرك دايف في بطنها وكأنها ستضع مولودها قبل الموعد فذهبت مباشرة الى المستشفى وتم وضعها مع دايف تحت المراقبة الى حين اطمأن الأطباء لكن عند مونتاج الوثائقي طلبت بحذف كل هذه المشاهد من الوثائقي خاصة ان الانفجار أوقع ضحايا ودماراً وعائلات تشرّدت وقالت “انا شو بطلع قدامن؟ بكل صراحة استحيت”.

وعن السبب الذي جعلها تقول “غدارة يا دنيا”، كشفت ميريام ان هذه الأغنية كتبتها لها شقيقتها رولا في “عز مرضها” عندما كانت راقدة في السرير وعندما قرأت لها رولا كلمات الأغنية بكَت.

وهل لعب الحظ دوره معها في الحياة، لفتت ميريام أنها إنسانة مثابرة ولا تعترف بلعبة الحظ لذا منحت ٩٠ للمثابرة ١٠% فقط للحظ.

وعن الانتقادات التي تعرّضت لها قبل صدور الوثائقي، أشارت ميريام ان الانتقادات أتت على فرضيات خاطئة بنفس الوقت تلقت اتصالات عديدة من إعلاميين من لبنان وخارجه، كما أن الصحافة العالمية كتبت أجمل الكلام عن انتظارها للوثائقي الذي أتى على غرار وثائقيات للنجمات العالميات ليدي غاغا وبيونسيه وتايلور سويفت. فلماذا هناك بعض الاشخاص يهوون التحطيم؟ مؤكدة أنها لا تهتم بالانتقادات لكنها استنتجت أن هناك بعض الأشخاص لا يحبون أن يروا أحدًا ناجحًا. ولفتت ان العالم أذواق ولا يمكن إرضاء الجميع.

وردًا على سؤال هل قرار داني متري الابتعاد عن الاضواء قراره، أكدت ميريام ان زوجها هو من اتخذ هذا القرار لأنه لا يحب الاضواء والشهرة.

ولماذا بدأت بإخفاء وجه إبنها الكبير جايدن وتظهر وجه ابنها الصغير دايف؟ اجابت ميريام انها اتخذت هذا القرار منذ دخول جايدن الى دار الحضانة خاصة عندما بدأت تظهر بوضوح ملامح وجهه، لافتة أن جايدن عندما يكبر هو من يقرر، كاشفة أن جايدن يتمتعع موهبة “بتخوّف” بحسب تعبيرها وهي الموسيقى.

وردًا على سؤال كيف استطاعت البقاء بين الاوائل لناحية الطلب على إحياء الحفلات والاعراس في الخليج؟ أكدت أن السبب يعود إلى شغفها وحبها للفن وتطورها من خلال معرفة ثقافات مختلفة وتقديمها بحفلاتها ودائمًا ما تفكّر ماذا ستقدّم عملاً فنيًا جديدًا في كل مناسبة أو حفلة. وهي في تطور دائم بهذا المجال.

وعن أعلى أجر تلقته، أكدت ميريام أن كل حفلة حسب متطلباتها تتقاضى أجرها.

وردًا على سؤال حول “البحة” في صوتها، أشارت ميريام أنها زارت عدة اطباء بشأن هذه البحة خاصة أنها تزامنت مع مرضها لكن لا علاقة بينهما وأكدت أن البحّة وراثية بحسب ما أكد لها الأطباء كما أن والدتها صوتها كصوت ميريام وايضًا دايف وُلد ولديه بحّة.

وردًا على سؤال متى شعرت بنجاح الوثائقي؟ أكدت أنها رأت النجاح بعينيها فالوثائقي استمر لأسابيع محتلا المرتبة الاولى في لبنان، أما في باقي الدول العربية دخل ضمن أول خمس مراتب. واستمر لشهر تراند على نتفليكس والأكثر بحثًا.

وشكرت ميريام كل من شاهد الوثائقي بدءًا من كل الدول العربية التي أثنت على الوثائقي، وثانيًا شكرًا للجمهور في لبنان لأن الفيلم استمر تراندينغ والاكثر بحثًا لشهر.

وردًا على سؤال لماذا لم تعيد تجربة التمثيل بعد مسلسل “إتهام”؟ أكدت ان هذا المسلسل أتعبها جدًا جدا بعدما احتوى على مشاهد تألمت بها وتعذبت ومن بعده تلقت العديد من العروض الدرامية لكن رفضتها حينها، أما الآن عادت لتقرأ العديد من السيناريوهات ولم تستبعد عودتها الى الشاشة بمسلسل درامي.

وكشفت ميريام في معرض ردّها على سؤال عن جديدها أنها ستغني الأمازيغية. ووجهت تحية للشعب الأمازيغي فيي المغرب والجزائر وتونس. الاغنية الجديدة كل عناصرها أمازيغية لكن ستغنيها باللهجة المغربية.

وردًا على سؤال حول مخاطرتها في التعامل مع المواهب الناشئة، لفتت ميريام أنها تعتز بكل موهبة تعاملت معها وشهرتها لأن الموهبة دائمًا ما تفرض نفسها.

وعبر البرنامج، طلبت ميريام من كل موهبة ارسال فيديو الى العنوان التالي Talent@myriammusic.comلأجل دعمها في حال توفرت كل الشروط في الموهبة.

وردًا على سؤال هل ستشارك في الانتخابات النيابية في الربيع المقبل؟ أكدت أنها ستشارك في الانتخابات ولن تعطي صوتها لأي شخص من الطبقة السياسية الموجودة حاليًا. ودعت المغتربين الى المساعدة في التغيير لأن الانتخابات الفرصة الوحيدة.

وعن أكثر مكان ترتاح بالتواجد فيه، قالت ميريام “المسرح لإنو بيعطيني سعادة مطلقة”.

في عام ٢٠١٨ انتشرت عدة أخبار تتحدث عن طبيعة مرض ميريام فارس، فما هو حقيقة مرضها؟ رفضت ميريام الاجابة عن هذا السؤال. وأوضحت أنها قد تتطرق لهذا الموضوع لاحقًا في حال شعرت أنها ستقدّم من خلاله رسالة. وأكدت أنها خرجت من الأزمة لكن لا تحب التفكير بها.

وتابعت ميريام أنها رأت محبة وعطف من كل الوسط الفني. وأنها تفاجأت بإتصال من السيدة ماجدة الرومي التي طلبت أن تعتبرها كأمها الروحية. بدورها شكرتها ميريام على وقوفها الى جانبها. معبرة عن حبها الكبير لها.

وعن الصفات التي كانت تبحث عنها ووجدتها في زوجها داني؟ أجابت ميريام أنها كانت تطلب منذ صغرها من السيدة العذراء أن تتزوج شخصًا بحبها ويعامل أولادها بطريقة جيدة والله استجاب لها وارسل لها داني الذي يتمتع بصفات أخرى مميزة.

وردًا على سؤال لماذا لا تتابع أحدًا على مواقع التواصل؟ منذ البداية إتخذت هذا القرار لأنها عندما تريد أن تتحدث لأحد أو تهنئ أحدًا أو تطمئن على أحد تتصل به مباشرة عبر الهاتف، إضافة أن ليس لديها الوقت الكافي للتفاعل على مواقع التواصل.

بعد المرض ماذا تغيّر في أولوياتها الحياتية؟ أشارت ميريام أنها أصبحت تعلم معنى السعادة أكثر. أصبحت تعلم أن الإنسان عندما تكون صحته جيدة يكون سعيدًا لأن الصحة نعمة. وهذه السعادة الحقيقية.

ماذا تنوي أن تفعل بعد الفيلم على نتفليكس، ماذا تطمح ان تفعل؟ أكدت ميريام أنها تطمح بأن تجرّب أشياء جديدة وأن تفتح ابوابًا جديدة وأن تستمر بالمثابرة بالتزامن مع المحافظة على النجاح الذي حققته. وتابعت أن طموحها أن تبقى السباقة والبحث عن أشياء جديدة.

كما رفضت ميريام توجيه رسالة الى الدولة اللبنانية لأن كل شخص يؤمن متطلباته، فليس هناك دولة تتوجه لها لكن تعتبر نفسها أن لا دولة لتتوجه لها برسالة.

خلال الحلقة تطرقت ميريام الى عدد من المواضيع تخص حياتها أبرزها أنها تستمتع بالاهتمام بكل التفاصيل في منزلها وبكل التفاصيل في المناسبات. ولفتت ان ميريام بالوثائقي هي نفسها بالحياة الطبيعية وهي امرأة “بيتوتية” وتصلي يوميًا لتأخذ سلامًا روحيًا. كما أن كل شيء مرّ في حياتها منذ طفولتها وحتى اليوم تعلمت منه. أيضًا أشارت أنها تعيش حياة طبيعية وتحضر مناسبات خاصة بولدها جايدن في المدرسة وتتابع اجتماعات المدرسة وتعرّف عن نفسها في الاجتماعات انها والدة جايدن. كما شددت ميريام انها تحب الفن جدًا لكن عائلتها أصبحت أولوياتها خاصة بعد الزواج والاولاد.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com