فضل شاكر ان انت اعتزلت الفنّ…فمن يغنّي؟؟
اسمح لي سيدي ان ابدي استيائي من قرارك الصدمة الذي فجّرته في برنامج تاراتاتا
…اسمح لي ان اعبر عن غضبي، عن انزعاجي
!!…وانا الومك بشدّة
لست حرّاً بأخذ قرارك سيدي ، ولا يمكن ان تكون أنانياً الى هذه الحدود وماذا عن ملايين العرب؟؟ ماذا عن القلوب التي لا تخفق الا لصوتك ؟؟ ماذا عن الاحساس الذي تستفزّه بصوتك؟ ماذا عن التنهدات؟ ماذا عن الاحلام؟ ماذا عن …وعن…وعن؟
لا لست حرّاً بأخذ هكذا قرار وان انت اعتزلت الغناء، فمن سيغنّي يا ملك الاحساس؟؟
…رأفة بالذوق العام
…رأفة بالفن العربي الاصيل
…رأفة برقي ومستوى الاغنية العربية
…رأفة بالماضي والحاضر والمستقبل
!!..لا تعتزل
فهل تقبل بأن تترك الساحة لأشباح الليل اصحاب الاصوات المهترئة؟
هل تقبل ان تسلّم الامانة لمن يبيعون الاصالة بالدراهم والقروش؟؟
هل تقبل ان تحتجب ليسرح ويمرح حثالة الغناء والمتطفلين على الفن؟؟
هل تقبل ان تستبدل” آهك” بل “واو ياي” الموضة الشبابية المعاصرة المستجدة على الفن العربي ؟؟
هل تقبل ان يستغنى عن الحب والوله والغرام والوجع والعشق والشوق في الاغنيات العربية؟
هل تقبل ان يصبح الحب في الاغنيات موضة بالية ؟
هل تقبل الا نجد في مكتبتنا الموسيقية بعد اليوم أغنيات نهديها لمن نحب في حالات العشق الغرام أوحالات الانكسار والخيبة؟
هل تقبل ان يتحول الليل الى مسرح لجريمة اغتيال الفن الاصيل بعدما كان ملجأ العشاق والحالمين ؟؟
هل تقبل ان تصنّف الاغنية العربية بالـ “هابطة” وتفقد قيمتها ومكانتها ؟
هل تقبل ان ينتحل بعض المصروعين صفة “فنّان” ويصرعوننا بأغنياتهم التافهة الرخيصة؟
هل تقبل ان تقدّم الجوائز العربية والعالمية لأشباه الفنانين الذين يضعون أقراطاً في آذانهم وانوفهم وصرّتهم؟؟
هل تقبل ان يستمع أولادنا الى أغنيات تتكلّم عن الجنس والعهر والشذوذ؟؟
ان كنت انت فضل شاكر ترضى بكل ذلك….اعتزل