بعد تقديمها استقالتها من محطة الجرس: حوار ناري مع الاعلامية نضال الاحمدية حصرياً لبصراحة
كثرت الاقاويل مؤخراً بعد القنبلة التي فجّرتها الاعلامية السيدة نضال الاحمدية بتقديم استقالتها من ادارة تلفزيون الجرس والتي ذكرت فيها أن سبب الاستقالة هي فقط للتفرّغ لمجلّتها الجرس والاستعداد لطرح الجزء الاول من مذكراتها..
الا انني شخصيّا لم اقتنع فنضال الاحمدية امرأة فولاذية ولطالما تحمّلت وزر وثقل مسؤوليات أكبر بكثير من محطة تلفزيونية ومجلّة معاً وكنت أراقب اجمع معلوماتي واستمع الى الاقاويل التي فاضت وكأن قلوب “العزّال” كانت مكبوتة وانفجرت فجأة فور التصريح بالاستقالة عبر وسائل الاعلام الا ان السيدة نضال الاحمدية تمنّعت عن التصريح للاعلام باستثناء االتصريح لطوني خليفة في برنامج للنشر الذي تطابق تماماً مع مضمون الاستقالة ما يعني ان الصديقة الاحمدية لا تريد ان تعطي موضوع استقالتها أكثر من حجمه
لكن كان علي كصحفية أن أتابع ما يحدث على الجرس وقد استفزتني احدى المذيعات حين حملت مجلّة فنّية أعرف ان نضال الاحمدية تحاكمها منذ أربع سنوات في المحكمة وهناك عداوات مع هذه المجلّة فابرزت الغلاف على محطّة نضال الاحمدية واعتبرت أنا شخصياً ان ذلك بمثابة تحدياً وشغل نكايات معيبة فعلاً والنكاية بمن بنضال الاحمدية رئيسة المذيعة وعلمت من مصادري ان اجتماعاً حدث بعد تصرّف المذيعة التي صارت تبكي وتشهق وتتدلل وتقول”ما بدي احكي عن مجلّة الجرس ما الها طعمة وما فيها شي بينحكا عنّو ” ومعلوماتي تؤكّد ان السيدة ألاحمدية ما زالت رئيسة المحطة رغم استقالتها على الهواء الا ان الاوراق القانونية التي حصلنا على نسخة عنها تؤكّد انها الرئيس والمدير العام المفوّض هي والاستاذ محمد سبليني وما يميّز السيدة نضال عن السيد سبليني ان لها حقّ التوقيع على كل شيء، يحق لها ان توظّف وتقيل من تشاء، وان تقبل أي برنامجاً وترفض آخر ولها كل الصلاحيات لــ 99 عاماً وهي فإنها شريكة في حصص في جرس تي في ورغم كل تسترها عن الفضائح لكن الشاشة ومن عليها يفضحون كل شيء وعلمت ان سارة تابت وهي صحافية سابقة في مجلّة الجرس تركت المجلّة بتحريض من المذيعة العائدة لتنتقم.. لكن لم تنتقم منْ من .. وكانت سارة قد غادرت مكاتب عملها في مجلة الجرس بتحريض من المذيعين وفعلت ذلك بشكل غير قانوني وعلمنا أن السيدة نضال الاحمدية ستتقدّم بشكوى بحقّ الطبيب الذي اعتبرته مزّوراً لتقرير طبي قدمته سارة تتحجج به لغيابها اياما بعد أن تلقت إنذاراً تبرّر فيه غيابها الاخير عن المجلّة وانها ستحوّل هذا التزوير الى قضية رأي عام الا اننا لم نعلم بعد تفاصيل هذا التقرير
وفي اتصال خاص مع السيدة نضال الاحمدية ولدى سؤالنا عن ردّها حول ما اشيع مؤخرا وعن كل البلبلة التي أحدثتها استقالتها وكل الاقاويل التي صدرت عن موظفين حاليين في الجرس كان للسيدة الاحمدية هذا التصريح الناري:
يبدو ان الصغار عندما فلتوا بدأوا يخربون، اسمعي يا صديقتي في الجرس لا قرار الا لأصحاب الجرس وأهلها, وأعتقد أني أنا صاحبة الصلاحية الأولى مع رفاقي الشيخ ابو حمزة ومحمد سبليني, وكل الآخرين تسقط مهاتراتهم في نحرهم …كل من يحاول ان يعبّر عن عقد نقصه يكون قد كشف علله سريعاً في هذه المرحلة والحمد لله فليرحموا أنفسهم وليعرفوا حدودهم لأنني سيدتهم طالما هم في مؤسستي بصفتي شريك ورئيس ومدير عام فكل المهاترات التي يحاولون زجّنا بها كشركاء ثلاث فاقول لكِ أني وشركائي أحباب حتى تخلص الدنيا وما يحدث الآن ليس إلا غيمة وبتروح, فكل ما يصرّحون به لن يقدّم ولن يؤخّر والكبار يعرفون ما يقولون
الجرس تبقى امبراطورية والبعض اختار ان يكون عبداً رغم انني لم أعلّمهم إلا السيادة
ولكن سيدة نضال هل قرار المغادرة نهائي لان المذيع جو معلوف كان ايجابياً وفهمت من حديثه انك قد تعودين عن قرارك وتعودين الى الجرس
– أنا ما زلت رئيسته ومن هو ليقرّر عني او ان يتحدّث باسمي وأطلب من جو التوقّف عن القيام بأنشطة لم أكلفه بها فهو ممنوع من التصريح باسمي وليتكفل بالقيام ببرنامجه كما ينبغي وبيكون بيتو بالسما
– يا للمصيبة.. جو يتحدث للإعلام باسمي.. ! التصريحات ممنوعة الّا بإذن مني والا فليحتمل نتائج تصريحاته وقد يعاقب على هذا التصريح فأنصحك صديقتي الا تنشري اي من كلامه
– ولكن يبقى السؤال، هل هناك احتمال لعودتك الى الجرس؟
انا لم أغادر بل استقلت من مهامي لأتفرغ لنفسي, فقط استقلت من منصبي ولم اترك الجرس، أنا موجودة وشريكة
أنا اعرفك جيداً بحكم الصداقة التي تجمعنا واعتقد ان هناك
اسبابا اكثر جدّية وراء تقديم الاستقالة فالسبب الذي ذكرته
للاعلام لم يقنعني مؤخرا لم اكن راضية عما كان يعرض
ولا أشمل كل البرامج
قاطعتني وسارعت الى القول
انني غير مسؤولة عما يحدث على الشاشة
هل السبب في استقالتك هو عودة روى سابا الى واستلامها مهاماً جديدة في ادارة البرامج كما أخبرتني والدتها؟
لا أعرف عما تتحدّثين, هل يعقل أن أُجر إلى هذا المستوى
الرخيص؟ لا أسمح بهذا السؤال روى ليست اكثر من موظفة
صغيرة جداً وليست مؤهلة لاكثر من الامساك بالورق الذي
أقدّمه لها لتقرأه، تضحك نضال الاحمدية وتتابع هازئة، يبدو ان
والدة روى وربما الجيران في جبيل أخبر مني روى لم تعد الى
المحطّة الا بعد ان جاءت تتواسط عبر لشيخ وقدّمت اعتذارها
لتعود وهي كانت تبحث عن عمل وقبلت بعودتها! بل لم يكن
يمكن أن تعود إلا بموافقتي.
ولكن هل تعتبرين عودة روى تحدّياً لنضال الاحمدية؟
روى عادت فبل شهرين من مغادرتي لمركز عملي والانتقال الى مونو مقرّ مجلة الجرس الجديد وأنا من سمّى برنامجيها، وأكرر انها ليست أكثر من موظفة وليست مديرة البرامج الجديدة. من عينها؟
– إن كان شركائي قد عيّنوها فقد رفضوا حتى عقد جمعية عمومية لقبول استقالتي حتى اللحظة ولم أخرج الى الاعلام لكي لا أسال عما يحدث
لقد شعرنا في افتتاح الجرس انه كان تحدّياً للسيدة نضال الاحمدية ، فليس من باب الصدفة ان تعرض صور هيفا وكل أخبار هيفا في الافتتاحية ، فهل تعتبرين ذلك تحدّياً لنضال الاحمدية؟
يجرؤون؟ أكتفي بذلك..
قرأنا بعض العبارات النابية من أحد ابرز مخرجي محطة الجرس يوم تقديمك استقالتك رسميا عبر الاعلام أعذريني على قولها ولكن لا بد انك قرأت هذه العبارة في مكان ما “مهما علا نباح الكلاب يبقى نباحاً “، هل هذه العبارات كانت موجّهة للسيدة الاحمدية؟
عفواً.. هل تقصدين ما تقولين.. آسف على هذه التعابير
الرخيصة وأقول أعوذ بالله، هذا ليس ما علّمتهم اياه في الجرس
ومستحيل ان يصلوا إلى هذا الدرك السافل ويترتب محكمة .
أشك ان يكون بهذا الغباء
ولكن لماذا اعتبرت تقرير سارة الطبي مزوّراً؟
من سرب لكِ ذلك غير سارة ومن معها؟ على كل حال التقرير
مزور
هل غادر كل من رجا ناصرالدين ، رودولف هلال وشادي
خليفة محطة الجرس تضامناً مع نضال الاحمدية؟
بل هم قرّروا بالاجماع الاستقالة واعتبروا ان ابتعادي عن المحطّة سيؤثّر على حضورهم لانه كما تعلمين يا صديقتي أتابع الشاردة والواردة وأعمل على اطلالة النجوم ولا أستطيع أن أجبر أحداً فقد رحل الكثيرون قبلاً ولم أعترض
هل أنت على علاقة جيّدة مع الذين غادروا؟
أنا على علاقة عادية مع الجميع لأنهم ليسوا أصدقائي بل موظفين حتى أن لا شئ شخصي مع الذين تصرّفوا على طريقة أهل الغاب واحتقروا القانون اللبناني الذي سيعاقبهم
هل تشاهدين الجرس بحلّتها الجديدة؟
أنا لا أملك في مكاتبي الجديدة صحن لاقط فصدّقيني لا أشاهد التلفزيون ولا استمع الى الراديو بل منصرفة الى اكمال الجزء الاول من مذكراتي وسأصدر كتابين باللغتين العربية والانكليزية يتضمنان مختارات كتبتها سابقاً. أنا في حالة حبرية رائعة، أستمتع بالكتابة والاخرين لا يرغبون ان يروني سعيدة.. لكني بإذن الله سعيدة