نجدت أنزور لبصراحة: دخول نجوم مثل تيم حسن وجمال سليمان للدراما المصرية، تحسين لنسل هذه الدراما
مخرج استطاع أن يحفر اسمه في الصخر منذ البدايات من خلال خطه المتميز وأسلوبه الجديد المتجدد يسعى دائما نحو النجاح ورفع اسم سوريا اينما حل
حينما يستقبلك تشعر كأنك في حضرة فارس من فرسان الزمن الجميل وتحاور ثائر لا يرضى عن التألق بديل نجدت اسماعيل أنزور
كان لبصراحة لقاء معه بعد تكريمه في مهرجان دمشق السينمائي الماضي وتشعب الحديث لأكثر من موضوع:
في البداية نبارك لك احدث تكريم لك في مهرجان دمشق السينمائي ونتمنى أن تخبرنا عن معنى هذا التكريم بالنسبة لك؟
التكريم كان له معنى خاص لأنه من بلدي أولا فكثيرا ما كرمنا خارج سورية ولكن عندما تأتي المبادرة من وزارة الثقافة ومن مؤسسة السينما كتكريم سينمائي أعتبره وسام غالي على صدري وأنا سعيد جداً
برأيي الشخصي السينما السورية عمرها “80 عاما ” ليست وليدة وماأكثر المهرجانات التي تقوم على الامكانيات المادية دون أدنى مرجعية سينمائية فما ينقصنا إذا الامكانيات المادية المتميزة وما يشهد لمهرجان مثل مهرجان دمشق السينمائي أنه مازال في الثلاثينيات من عمره قدم أفلاماً لها ثقلها المهم فكرياً وفنياً .
ونحن كفنانين سوريين لدينا دور كبير تجاه المهرجان لابد من القيام به وهو تقديم كل ما يمكن تقديم للضيوف إذا كنا نقدر ونهتم سوريا حق قدرها الكبير على قلوب كل العرب بل وحتى العالم .
متى سترى عمل سينمائي سوري متكامل من حيث التأليف والانتاج والاخراج تصفق له الأيدي ؟
بدأنا بعرض فيلم (وهو حلمي الشخصي ) في افتتاح مهرجان دمشق السينمائي في دورته 17 ولكنه غير مكتمل فهو مشروع عالمي كبير ونحن بصدد انجازه
وعندما يكتمل سيحقق هذا الفيلم نقلة نوعية للفيلم العربي نحو العالمية والجوائز العالمية الكبرى فبرأيي هو فيلم مدروس ووظفت له الامكانات وهذين العاملين هما سند قوي للفن
فمن قال أن الجائع يستطيع أن يبدع مخطئ بشدة لأن العالم دائم التطور ولابد من مواكبة التطور وأدواته بالاعتماد على الجانب المادي بشكل رئيسي
فنحن حتى هذه اللحظة ليست لدينا دور سينما حقيقية وأجهزة عرض وكاميرات .
بعد نجاح مسلسل رجال الحسم في الموسم الرمضاني الماضي ما أخبار الجزء الثاني منه ؟
النص غير جاهز بالوقت الحالي وتجهيز صعب لدرجة ما فهو يحكي عن مرحلة مهمة من تاريخ سورية ” حرب تشرين التحريرية “وبحاجة للتوثيق فالأشخاص ” أبطال المعارك ” الذين شهدوا تلك المرحلة التاريخية مازالوا أحياء وبرأيي كلما أخذنا وقتنا بالإعداد للنص كلما كانت نتائج العمل أفضل .
فليس بالضرورة أن يعرض في رمضان القادم لأننا لا نستثمر نجاح الجزء الأول فنسعى لجزء اخر فالعمل يحمل فكرة وواجبنا أن نسعى لايصال الفكرة بشكل جيد فأنا شخصيا عاصرت تلك الفترة وراينا كيف كان الطيران الأسرائيلي يسقط الصواريخ و نحن نرقبه على الأسطح رغم التهديدات الإسرائيلي بضرورة الاختباء للسوريين خوفا من الأعداء الاسرائيليين إلا أننا ما كان يحصل العكس فالجميع في سوريا يخرجون ويواجهون الطيران والمظليين الأسرائليين بكل ما هو متاح وبل وكثيرا ما يسقط الطائرات و المظليين بأيدي الناس العاديين مما يرفع الروح المعنوية نحو تحقيق الانتصار الكبير في الحرب بعد نكسة 1967 إذا لا بدمن توفير إمكانيات انتاجية ضخمة لكي نجسد معارك حرب تشرين التحريرية بشكل واقعي إلى حد ما
لا نريد أن نراهن على نجاح العمل سعيا لتصوير جزء ثان فالحمد لله توفقنا كفريق عمل (مؤلف ، مخرج ) وعرضه بشكل رئيسي في رمضان في تلفزيون أبو ظبي كمحطة تلفزيونية ناجحة تنافس بشكل كبير المحطات الأخرى مثل MBC فالعامل الرئيسي لنجاح محطة MBC وجود الأعمال السورية برأيي
ماذا عن وجود بعض الاشاعات عن خلافات مع الشركة المنتجة ؟
لا وجود لأي مشاكل فأنا شخصياً كنت مشرف على العقد ووقع بحضوري وكافة الأمور بخير
” ما ملكت أيمانكم ” عملك الجديد بماذا تحدثنا عنه ؟
يتناول العمل الناحية الاجتماعية فهو يتكلم عن دمشق في 2010 وعن فتيات الطبقة الوسطى التي تزول بشكل تدريجي على حساب شكلين فقط من التطرف بكل أنواعه و تأثيراته على تلك الطبقة التي تشكل المجتمع وتنشئ المثقفين .
العمل شائك ومهم جداًو انشاء الله سيكون من الأهم الأعمال الاجتماعية التي أنتجت في سوريا بالعقدين الأخيرين
ولا بد من ذكر أن العمل للكاتبة (هالة دياب) وسأنتجه على حسابي الخاص سيرى النور في رمضان القادم مع أمنياتي بعرضه بعد رمضان .
تعددت أعمالك التلفزيونية الناجحة شكلاً ومضمونا فبما تخبرنا فبما تخبرنا عن عن السباعيات التي عرضت لك على شاشة روتانا خليجية ؟
تجربة جميلة واعدة ولكنها عانت من تقصير الانتاج في روتانا فهي كأي شركة أخرى تسعى وراء الربح وتتجنب الخسارة ولكن القيمة الفنية لا يقدمها إلا المبدع نفسه باحثاً عن المنتج الداعم وللأسف لا وجود له في الوقت الحالي نعم التجربة كانت ناجحة ولكن ينقصها الاستمرار ومن أجل الاستمرار لا بد من رفع الميزانية لكي يكون مسلسل السبع حلقات يضاهي مسلسل الثلاثين حلقة
ولا ننسى أبداً أن الدراما السورية رقم مهم ومطلوب جدا في الموسم الرمضاني على كل الشاشات ولا سيما روتانا منها وطوال العام تعاد أعمال الموسم الرمضاني السورية والمصرية أيضاً
أصلا ً موضة الأعمال التركية المدبلجة ما كانت لتلق هذه الجماهيرية لو لم تدبلج إلى اللهجة السورية المحكية المحببة والناجحة في كل مكان .
تعد من أوائل المخرجين الذين بدوأ في الأعمال العربية المشتركة كيف تراها في الوقت الحاضر ؟
العمل المشترك الذي يحمل فكرة مشتركة بكل عناصرها أؤيده من حيث القصة والأبطال والبيئات ، أما من ناحية أن يؤدي الفنان السوري بلهجة مصرية و الفنان المصري يؤدي بلهجة سورية لا أؤيده أبدا فهو بعيد عن الموضوعية فهو برأيي الشخصي لا يقدم اي جديد على الشاشة وهي برأيي أساليب تسويقية بحتة .
وما قولك بسطوع نجوم سوريين أكثر وأكثر في مصر (تيم حسن ، جمال سليمان …)
طبعاً هم نجوم وفنانين مهمين نحبهم ونقدرهم ومواهبهم كبيرة جدا
بجملة مختصرة من وجهة نظري الخاصة وجود أي فنان سوري في أي بلد عربي هو تحسين نسل لتلك الدراما بشكل مؤكد والفن مهمته توحيد الشعوب وليس تفرقها
حاورته : هبة موسى – دمشق