نهاية بلا نهاية

قَرَعْتُ ابوابَ الليلِ فَتَحَ لي ملكُ الظلام ودَخَلْت

غُصْتُ في دهاليزِ العتمةِ
ورُحتُ ابحثُ عن لونٍ دخيلٍ على سوادٍ
كادَ ان يكونَ بدايةٍ لنهايةٍ لا نهاية لها

كانت شجر العليق تَفْرِشُ المكانَ
اصواتُ رفرفةِ الوطاويط في كل فراغٍ
تُذَكَّرُ بالقصصِ الخرافية، والساحرة الشريرة

ما زلتُ امشي في طريقٍ
اتوقُ الى رؤيةِ شيءٍ منه او فيه

هل الساحرة تَنْتَظِرُني عند الوصول لِتُطْعِمَني التفاحةَ السامة؟

ام ان الاقزام السبع ستَفْتَحُ لي بابَ النور
لأرى شمساً يمكنها ان تؤذي عيناي من وهجها؟

احياناً العتمةَ تكونُ الحلُ
الافضل لنا ففي العتمةِ سرٌ خامدٌ يبقى

النورُ حياة…والحياة مليئة بالمصاعب…
والمصاعب تولد المتاعب…
والمتاعب سلسلة قاتلة تُجَرِدُنا من قوَتِنا،
من عِزَّتِنا، وأغلب الاحيان من كرامَتِنا

هنا لا يوجد رمادي، علينا ان نختار او “ابيض” او “اسود”
وهنا ايضاً الابيض ليس ابيضاً لانه ليس بريئاً
فإنه يَفْرِشُ الحقيقةَ امام اعيننا
والحقيقة ليست دائماً الحل
لانها تحمل حقائقاً والحقائق في عالمنا الحقيقي مرّة

فلن يأتي الامير ليقبل الاميرة النائمة
لتستفيق ويعيشان “احلى عيشة”

ما زلت في هذا النفق الاسود
الباب امامي الضوء خيطان رفيعة تزحف تحت العتبة،
اخاف من لمسها كي لا تقطع

تَعِبْتُ من التنهدات حتى اني اعجز عن التنفس بحرية

لن افتح الباب سـأكسره
سأترك الضوءَ يجرفُ العتمةَ القاتمة بالداخل
كالينابيعِ المتدفقة من شلالات نياغرا

وهنا أين الحلّ؟ تبقى النهاية…بلا نهاية

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com