يوسف الخال حصرياً لـ "بصراحة" : والدي يعيش معي وانا الممثل الأغلى أجراً

وريث الشاعر يوسف الخال وابن الرسّامة والشاعرة القديرة مهى بيرقدار، وصل الى التمثيل بالصدفة الى انه خرق الصفوف الامامية وتربّع على عرش البطولات حتى أصبح الممثل الاغلى أجراً، مراحل كثيرة من حياته بعضها المفرح والآخر الحزين ابتسامات وانكسارات وتحّدي سطّروا حياة هذا الشاب الجميل والراقي وكان لموقع بصراحة شرف لقائه ومحادثته من القلب الى القلب
بداية ، هل تخطّى يوسف الخال فشل خطوبته بعد علاقة استمرّت لأربع سنوات وكيف تشعر الآن؟
أنا في أفضل حال ولم أشعر يوماً بالأسف بالعكس اكتشفت كم أنا محظوظ فالظاهر ان أمي كانت تصلّي لي كثيراً… (يبتسم ويكمل) لن أضيف المزيد فالموضوع لا يستحق التوقّف عنده واصبح من الماضي

لن أدخل في تفاصيل هذه العلاقة فقد قرأت عنها الكثير في المجلات وكنت سعيدة انها لم تؤثّر عليك بل تخطّيها بسرعة وسهولة ولكن اسمح لي أن اسال كم يعني لك جمال المرأة لأن صديقات يوسف الخال كنّ دائماً جميلات؟
الجمال يعني لي الكثير الا انه ليس كل ما أبحث عنه كما أنني لا أتخيّل نفسي مع فتاة قبيحة ، الشكل مهمّ جداً الا انك تملّين منه بسرعة وبعد فترة قصيرة ان كان المضمون فارغاً ، فيجب ان تتمتّع بالاخلاق وحسن التصرّف والاهم ان تحبّ الفنّ أضيفي الى ذلك الجمال…

لنبدأ من طفولتك، ماذا تعني لك خسارة والدك و ما كان تأثيرها عليك؟
لا أعرف ما معنى هذا الشّعور،وعيت على الدّنيا وكانت أمي و أختي “ورد” بجانبي، لذلك، أمي لعبت دور الأب و الأم في الوقت عينه، لم أدرك يوماً دور الأب الفعلي في حياتي و لكن حنان أمي عوّض لي عن كلّ شيء…الا ان ذلك لم يسبّب لي عقداً نفسية لو أني في بعض الاحيان كنت أغار من أصدقائي حين يكونون برفقة والدهم.
هناك فراغ تركه رحيل والدي؟ صحيح و أنا اليوم أتحسّر و أقول “ياريت كنت مع بابا”،أنا أحلم أنّه لم يمت، وكأنه ما زال على قيد الحياة أشعر بوجوده وأتحدّث إليه من وقتٍ إلى آخر…عندما توفّى كنت في العاشرة من عمري،أتذكّر صورته التي انطبعت ببالي عنه و لكن ليس بصورة واضحة…

ماذا ترك لديك رحيل والدك؟ و هل كما يُقال أصبحت “رجّال البيت”؟و كيف كان التّعامل مع والدتك؟
توفّي والدي عندما كنت في العاشرة من عمري، و منذ ذلك الحين أصبحت والدتي المسؤولة، بعد ذلك، خلال المراهقة كنت أحافظ عل ىشخصيّة “رجّال البيت”، و كان التفاهم العامل الأساسي في تربية أمي؛ كان هناك ثقة متبادلة بيننا، و كانت لدي إرادة و قناعة في المحافظة على موقعي في العائلة، أعطتنا أمي فسحة من الحريّة و التي لم تكن مشروطة الا انها حمّلتني مسؤولية كبيرة فكان عليّ الاّ أنسى أبداً انني ابن يوسف الخال و”شوف شو بدّك تعمل” فكان ممنوعاً علي التهوّر لتفادي الاساءة الى صورة والدي، و لكن عندما كانت تمنعنا عن شيء، كانت تعرض مساوئه و هذا الأسلوب كان مقنعاً فتركت لنا الحرية في الاختيار شرط التمييز بين الخطأ والصواب و لم تكن تخاف عليّ بطريقة مرضية بل أعطتني كل ثقتها وهذا حمّلني مسؤولية كبيرة مع العلم انني عشت كل مراحل المراهقة .

كم و ماذا أعطت مهى بيرقدار الشاعرة والرسّامة ليوسف الخال؟ وهل كنت لتوافق على زواجها لو قرّرت هي ذلك؟
هذا السّؤال طرح عليّ مرّاتٍ عديدة…مهى أعطتني و علّمتني أن أحب كلّ شيء( يناديها دائماً مهى وليس ماما)؛ علّمتني ان أحب الرسم والموسيقى والشعر ،علّمتني أن أقدّر المرأة، أن أحب الله والكمال…علّمتني أن أكون طموحاً و أن أسعى لتكون كل أعمالي ممتازة…كما و أنني من الناحية العمليّة تعلّمت منها الإلتزام بالعمل…بإختصار، أضافت على حياتي العديد من الفضائل…أما من ناحية الزّواج الثّاني، كان من الممكن أن تتزوّج و لكنّها لم ترضى أن تتركنا وكنت أقول لها بإستمرار “أنا بغار عليك…”

بعيداً عن التمثيل و عن عالم الأضواء، هل ترسم و تكتب الأشعار و الخواطر وكمّ أثّر فيك والديك ؟
أنا بالطّبع أرسم و أكتب…و لكن ليس لديّ الوقت الكافي لذلك وهذا يزعجني ، ولكنني أكتفي بقدر من اللوحات و التي، لو أردت، يمكنني أن أقوم بمعرض لها،كما أن كتاباتي باتت تكفي لتحضير كتاب أيضاً…أنا أقرأ أشعار والدي، و في كلّ مرّة أقرأ له، أشعر و كأنها أول مرّة…هناك مشروع لإعادة إحياء هذه الأشعار… التي تحتوي على فكر سياسي و تجربة انسانية فريدة وكبيرة جداً

ترك لك يوسف الخال ارثاً فكرياً مهماً لماذا لا يفكّر يوسف الخال بدوره باصدار كتب باشعاره وترك ارث لولده؟
“وين أنا وين بيّ”

ولكنك ما زلت شاباً والحياة أمامك…
أبي في سنّي كان اهمّ مني بكثير “بيّ قصّة كبيرة” ، عصر والدي كان ذهبياّ والامور كانت مختلفة اما الآن فنحن نعيش في عصر مادي بامتياز ، نحن في عصر البصر لا البصيرة…

هل يوسف الخال كلاسيكي في حياته؟ أم أنت متجدد و تحب التغيير؟
أنا أمزج بين جيلين، أنا كلاسيكي ولكن لست تقليدياً…أحب الهدوء و السكون، و هذا ما جعل بعض الأصدقاء يعانون منّي ويتزمّرون أحياناً(يبتسم ويضيف) و لكنني في الواقع أجمع بين الكلاسيكية و التجدد…أنا بطبعي عاطفي وهادىء و لست رومنسيّاً؛ هذا ما أترجمه من خلال كوني حسّاس، أو عندما أستمع إلى خبر محزن و مفجع أبكي، أنا باختصار شديد التأثّر… ولكني في المقابل أيضاً أحب السهر والاستمتاع بالحياة

هل تمنّيت يوماً أن يكون لديك شقيق؟
لا أعرف … ولكن ربما شيءٌ جميل أن يكون لي شقيق، أحب ذلك الاحساس، و لكم تمنّيت أن يكون أصغر منّي سنّاً…

عندما أعلنت أنني سوف أقابل يوسف الخال، نصحوني الا اسالك عن تجربتك في عرض الازياء لأن الحديث عن تلك التجربة يزعجك، هل هذا صحيح؟
أنا لم أعرض أزياء خلال كل مسيرتي، و لكن أذكر مرّة طُلِب منّي أن أعرض مجموعة ثياب لمتجر في منطقة الحمرا في بيروت…ولكنني كنت طوال الفترة الممتدّة بين عام 1992 و 1998 وجه إعلاني تلفزيوني، عرفني الكثيرون بأنني شقيق “ورد”، شاب لذيذ ووجه جميل على الشّاشة، وكوني من عائلة الخال سهّل لي ذلك تحقيق شهرة سريعة…الا ان تصوير الاعلانات لم يستهوني كثيراً فأنا أكره أن أكون وجهاً صامتاً فأنا أفضّل التأثّر والتعبير

أخبرنا قليلاً عن مرحلة الدّراسة الثّانوية و عن الجامعة كما عن المرحلة التي تلتها و إنتقالك إلى التمثيل؟
في صغري كنت أحلم أن أكون طبيباً …

هل هذا ما يزرعه أهلنا في رأسنا؟
لا بل أنا كنت أحب المواد العلميّة كثيراً ام biology الا انني فجأة غيّرت اختصاصي وطلبت من المدير الالتحاق بصف الفلسفة وقد صدمه ذلك فأنا كنت مغرماً بفتاة في صفّ الفلسفة فلحقت بها …(نضحك مطوّلاً) بعدها إنتقلت إلى الجامعة و درست تصميم الغرافيكس الذي له علاقة بهواية الرسم التي أحبّ، و أنا اليوم أحمل شهادة في هذا الإختصاص، ولكنّني لا أعمل في هذا المجال إلا في المرّات النادرة حيث قدّمت بعض الأعمال لأصدقائي الّذين يملكون شركات… فيما بعد وكوني وجه إعلاني جميل ولأني شقيق “ورد” التي سبقتني الى التمثيل ، بدأت اتلقى العروض التمثيلية و إبتدأ مشواري التمثيلي في مسلسل لبناني للكاتب مروان نجّار حيث لعبت دوراً ثانويّاً وأذكر حين شاهدت نفسي لأول مرّة على الشاشة قلت “والله بمثّل !” (يضحك ويضيف) بعدها كان هناك مسلسل “اللعب ممنوع” انتاج لبناني – سوري ومسلسلات “ثلاث بنات” “البشوات” و”فاميليا” على شاشة “الأم. تي. في.” وكرّت السبحة… و من ناحية أخرى،أعتبر أنّ التمثيل هو “إدمان” و تعلّق، لأننا نطلب دائماً المزيد عند إنتهاء كل مسلسل بالرغم من كل التعب الذي نتكبّده خلال التصوير “فشغلتنا مش هينة أبداً” فالمهنة غير منظّمة في لبنان ان لم نقل بدائية… الا ان التمثيل يعطيك شعوراً باللاروتين، لعب دور شخصيات عدّة يضيف الحياة الى نمط عيشك اليومي، تستطيعين القول انها “فشّة خلق”

و ها هو أجمل دور لعبته خلال مسيرتك؟ و لماذا التجربة مع الرّحابنة لم تتكرّر؟
بالنّسبة لأجمل دور لعبته، كل أدواري كانت جميلة ومميّزة، و لكل واحدٍ نكهة خاصّة، و يظهرني إلى الجمهور بطريقة مختلفة… ومؤخراَ دوري في “الينابيع ” كان لافتاً وكذلك دوري اليوم في “الطائر المكسور” و التجربة مع الرّحابنة كانت أكثر من رائعة في مسرحية “آخر يوم” وكرّرت التجربة في “زنّوبيا” .
هل ما زلت على علاقة جيّدة بالرحابنة ؟
علاقتي ممتازة معهم… وان عنيت لماذا لم اشارك في مسرحياتهم مؤخراً فلأنني كنت شديد الانشغال ولأن ذلك مرتبط بالـ “كاستينغ” وحين يكون الدور مناسب لي ، سأشارك طبعاً…

لم يعد يقبل يوسف الخال بلعب دور ثانوي؟
طبعاً لا …الّا اذا كان الدور الثانوي فعّالاً فلا مشكلة لدي ان كنت انا بطل “الحالة” في مسلسل أشارك فيه في عدّة حلقات….

ولكننا اليوم نلاحظ في مسلسل “الطائر المكسور” ان ليس هناك دور بطولة واحد بل يتقاسم عدد من الممثلين دور البطولة…؟
هذا صحيح، وهذا امر صحّي فكل واحد يكون بطلاً في موقف ما ام حلقة ما…

ما هو جديدك يوسف الخال؟
إلى جانب كوني عضو في شركة “خيال بروداكشن”،أنا ممثّل و منتج للعديد من الأعمال، و نحن الآن بصدد تحضير مسلسل تحت عنوان “بدل عن ضائع” من إنتاج “رؤى بروداكشن” و يشاركني في التمثيل نخبة من الممثّلين اللبنانيين، أمثال “علي منيمني” و “نيللي معتوق”، فهو من 15 حلقة و سوف أظهر بشخصيّة مختلفة عن باقي الشخصيات و دور لعبته من قبل بالاضافة الى مسلسل آخر بعنوان “ساره” لمروان حدّاد الى جانب الفنانة سيرين عبد النور

ما هي العوامل الّتي تميّز المسلسلات التي تُنتج من قبل شركة “خيال بروداكشن” عن باقي المسلسلات على السّاحة؟
لا أحب المقارنة بين الأعمال التلفزيونيّة، و لكن الأعمال التي ننتجها نسعى إلى أن تكون كاملة و ممتازة، نهتمّ بأقل و أصغرالتفاصيل” من الديكور والإضاءة وغيرها… التي تختلف من إطار تصويري إلى آخر، إلى جانب التصوير الواقعي و الطريقة التي نصوّر بها “ما في كادر بيشبه الثاني” …أما بالنّسبة إلى أسلوب العمل، أنا بعيد جدّاً عن الإخراج و لكنّني أشرف على العمل وأُبدي رأيي بالإطار والصورة وكيفيّة تحسينها وأتدّخل في أصغر التفاصيل التي وفي معظم الاحيان أخلقها بنفسي وهذا مرهق كثيراً ومكلف صدّقيني، وهناك تشاور بيننا و مع المخرج “فلا شيء منزل” …و العمل ضمن العائلة – ما أعني به “خيال بروداكشن” – مريح جدّاً فالمعاملة تختلف…

هل يتّجه يوسف الخال يوماً الى الأخراج؟
طبعاً لا… لاني لا أحب ذلك وليست هوايتي!

ما الفرق بين العمل ضمن مسلسل ل “خيال برودكشن” ومسلسل لشركة انتاج أخرى؟
الفرق كبير وشاسع، فأنا احمل مسؤولية العمل على أكتافي حين يكون لشركتنا ، لا أهدأ ولا أستكين ولا أرتاح بينما حين اعمل لشركة انتاج أخرى أكون أقل توتّراً وأكثر راحة وهدوءاً ولا تقع مسؤولية على عاتقي..

لماذا إتجه يوسف الخال إلى التلحين و الغناء؟
في بادئ الأمر، أنا ألحّن وأغنّي بالفطرة … ولا أدّعي انني ملحّن ولكن لدّي أفكار فأمزج أفكاري وأضعها ضمن إطار موسيقى تصويريّة، إذ إنني أملك المعدّات التي تخوّلني صنع الموسيقى وأستمتع بذلك فأنا أعمل لـعشرين ساعة يومياً اكون فيها في حالة انتاج، و هناك فنّانون آخرون لديهم مقوّمات فنّية أكثر منّي، و لكنني صنعت لنفسي مكانة من ناحية التأليف الموسيقي و التّلحين، والجدير بالذّكر أنني أعددت الموسيقى التّصويريّة لمسلسل “ورود ممزّقة” و”دموع الندم” و”الطائر المكسور”

لماذا لا يمتهن يوسف الخال الغناء ؟
لاني لا أجيد الغناء وليس لدي شخصية المطرب ام Character

ولكن الذين يغنون اليوم على الساحة ليسوا أفضل منك؟
هؤلاء وقحون ، انا لست وقحاً…وأنا خجول بطبعي
ربما تكون لي تجربة غنائية وأصدر البوماً راقياً يعبّر عني وعن الفن الذي أحبّ الا انني لا أتخيّل نفسي ابداً أغني في الحفلات والسهرات.

كيف تصف نظرة محيطتك إليك؟
أنا إنسان واقعي جدّاً “وعلى الأرض” و لست متكبّراً…و من فترة قصيرة جدّاً تمّت دعوتي إلى الجامعة الألمانية اللبنانية LGUلمشاركة الطّلاب ومشاركتهم خبرتي، كما أنّهم طرحوا العديد من الأسئلة، وبدت علامات الدّهشة على وجوه الموجودين لأن عند طلب أحد الطّلاب بأخذ صورة تذكارية، لم أرفض، على عكس نجم آخر معروف تمّ إستدعاءه إلى الجامعة عينها، فكان متكبّراً، حسب ما قاله لي عدد من الأشخاص…وهذا مرّده الى التربية فأنا لا أهتم الى ماركة الثياب ام عدد نجوم المطاعم ، كل ذلك لا يهمّني…
أنا لست مغروراً، بل على العكس واثقٌ من نفسي و منكل خطوة أقوم بها، و هناك فرقٌ كبير بين الغرور و الثّقة بالنّفس…فالجمهور يحكم: هذا ممثل جميل واثق من نفسه وهذا آخر مغرور.. وأنا أقيّم الممثل بحسب خبرته ، و لكنّني أعرف نفسي بأنني في المقدّمة…

عرفناك أحد مقدّمي برنامج “آخر الأخبار” على شاشة روتانا موسيقى، أين أنت اليوم من هذا البرنامج ولم قدّمت إستقالتك من المحطّة؟
أنا الآن قد تركت أسرة روتانا وبرنامج “آخرالأخبار”، لأننا و مع تبدّل الإدارة تبدّلت المعطيات، و لم يتمّ الإتفاق صراحةً على العديد من الأمور، ومنها تغيير التوقيت أو حتى البث المباشر في بعض الأحيان، إذ أنني مرتبط في معظم الأيام ولا يمكنني تلبية هذا الطلب،و قد طلبوا تواجدي ساعات أكثر داخل العمل، و من ناحية أخرى لم تناسبني الشّروط المادّية…بصراحة

لم تعرض روتانا على يوسف الخال تقديم برنامج منوّعات خاصة وانك نجحت بتجربتك في تقديم برنامج “هزّي يا نواعم” لعامين متتاليين على شاشة الـ lbc؟
لا يستهويني ذلك كثيراً ، لا أحب أبداً تقديم البرامج مع انني قدّمت برنامج “هزّي يا نواعم” وأفضّل أن أُسأل ،لا ان أَسأل…

هل قسا عليك الاستاذ سيمون أسمر خلال البرنامج؟
لا بالعكس أنا وجدته “هني كتير” ونادراً ما كان يعطيني ملاحظات وان لم يعجبه سؤالاً خلال الحلقة كان يحذفه في المونتاج، في النهاية الاستاذ سيمون أسمر leader وانا 

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com