ان كنتم تعتقدون انكم تعرفون هيلدا خليفة …فأنتم طبعاً مخطئون

هي هيلدا خليفة…مرحة و جدّية بنفس الوقت…عرفناها كوجه يطل علينا كل يومٍ معلناً البرامج المققر عرضها..و بعدها خاضت تجربة تقديم البرامج، و هي اليوم من ألمع مقدمات برامج الهواة… بعد ستت أعوامٍ من تقديم ستار أكاديمي، هيلدا خليفة مدبّر باتت عنصراً ثابتاً لا بل بديهي للبرنامج وسبباً من أسباب نجاحه…هي التي إستضافت مجلة بصراحة في منزلها، و كان للزميلة باتريسيا هاشم و ميشال زريق هذا الحديث معها…

*من أتى بهيلدا خليفة إلى المؤوسسة اللبنانية للإرسال؟ و كيف تصفين تجربتك فيها؟
كنت في التاسعة عشر من عمري عندما قدمت من أستراليا إلى لبنان، و في تلك الفترة كنت طالبة في جامعة سيدة اللويزة حيث أنتخبت ملكة جمال الجامعة و طلب مني أن أجري كاستينغ، و هكذا كان، و بعد ثلاثة أشهر تم الإتصال بي و أستدعيت إلى المؤسسة،و بدأت بالتمرين على صعيد اللغة العربية و كنت في ذلك الوقت أعمل رابطة فقرات و دام ذلك لــ6 سنوات، كان ذلك روتيناً لأنه لا يتصف بأي تحدي.

*إرتبط إسمك ببرنامج الهواة الأول في العالم العربي ستار أكاديمي:كيف تم إختيارك لتقديم هذا البرنامج؟ و من جهة أخرى هل أنت راضية و سعيدة بما وصلت إليه؟
أحبت إدارة المؤوسسة أن أكون من أسرة البرنامج و هذا يعود إلى أن خبرتي في برامج البث المباشرة باتت لا بأس بها؛ فقد قدّمت مسابقة ملكة جمال لبنان على مدى أربع سنوات، بعدها إنتقلت إلى برنامج الموسيقى العربي “بيبسي ميوزيكا” و من ثم إلى تقديم برامج الألعاب المباشرة على الهواء إلى جانب الإعلامي طوني خليفة… أما بالنسبة لما وصلت إليه فأنا جد راضية و سعيدة، إذ أنني أقدم عملاً أحبه و أبذل قصارى جهدي كي أكون في مكانة معيّنة.

*هل تعتقدين أن من الممكن الإستغناء عنك في المؤسسة اللبنانية للإرسال عموماً و في ستار أكاديمي خصوصاً؟ و ما هي حقيقة أنك كنت ستستبدلين بميس حمدان في هذا الموسم بعد كل ما إعترض إفتتاح البرنامج في موعده المقرّر؟ و هل هناك من خلاف مع إدارة ستار أكاديمي؟

“شوي صعب إنو المؤوسسة اللبنانية للإرسال تستغني عني… (ضاحكةً)”… و لكن بالحقيقة لا أعرف ذلك..أما بالنسبة إلى إستبدالي هذه إشاعة أضيفها إلى سلسلة الإشاعات التي تطالني طوال عملي في برنامج ستار أكاديمي…لقد نجحت في هذا البرنامج، و الآن وقد ثبتت في الأذهان بات من الصعب أن تُزال هذه الصورة من ذهن المشاهد… لا خلاف مع إدارة البرنامج، و إذا أرادوا إقالتي يوماً “بكون أكلت نصيبي و كتّرت…وصار وقت شي تاني…”

*مدّة ستار أكاديمي أربعة أشهر، ماذا تفعل هيلدا خليفة في الوقت المتبقّي؟ و هل تشتاقين لستار أكاديمي في الجزء الآخر من السنة؟
في فترة البرنامج أكرس وقتي له، و لكن في الأشهر الباقية أعيش حياة طبيعية ككل النساء، أكون بعديةً عن الشاشة، و أكرّس وقتي للعائلة و الأهل، و السفر. و في وقتٍ سابق إرتبطت مع شركة إعلانات فكنت أصور لهم إعلانات أو أجري مقابلات أو أجري جلسات تصوير، كما أنني كنت أقدمت سهرات متفرّقة و عديدة أي Master Of Ceremony.
في البداية، أي عندما ينتهي البرنامج لا أستاق إليه، أود أن أرتاح من ال Make Up، و لكن عند إقترابنا من موسم جديد تعود إليّ الحماسة والشغف.

*في الآونة الأخيرة، لقد تحوّلت هيلدا خليفة إلى مادة دسمة في الإعلام خلال ستت سنوات من تقديم برنامج ستار أكاديمي، كيف تقيمين ذلك من جهة و من جهة أخرى كيف تتعاملين مع النقد الذي يوجّه إليك، و خاصّة و أنك لم تسلمي من ذكر إسمك على صفحات مجلّة الجرس و ذلك بسبب الطريق التي يعتبرونها خطأ في طريقة تنفّسك و القائك ؟
No comments… لا أعلّق على هذا الموضوع…أحب النقد الموضوعي البنّاء و الذي يمكنني أن أتعلّم أو أن أصحح خطأي من خلاله… ولكن هناك نقد لتعبئة صفحات المجلّات… أما بالنسبة للسؤال الثاني، فالحركة على المسرح متعبة، فأنا لأ أحضّر للبرايم لأن آخر Script يكون جاهزاً قبيل ساعات من بدء البرايم أي في فترة بعد الظهر، فأنا أبذل جهداً حتى لا أقع في الخطأ، و في معظم الأحيان أرتجل المقابلات، و الأسئلة للطلاب و الأساتذة، كما الحديث عن المفاجآت… و من الطبيعي أن أقع في الخطأ لأن من الصعب أن يسيطر المرء على نفسه خلال ساعتين من البث المباشر المتواصل…

*ماذا يعني لهيلدا خليفة أنك أصبحت “الإمرأة المثال” لشريحة كبيرة من النساء و خاصة على صعيد الموضة و الأزياء؟ و ما رأيك بتقليدك بين زميلاتك؟ ما هي نقاط إختلاف هيلدا عن باقي زميلاتها؟ و من ترينها الأفضل بين زميلاتك؟
بالنسبة لكوني “إمرأة مثال” فهذا من دواعي سروري و يشرّفني… فأنا فرحة جدّاً بهذا الإطراء…و بهذه المناسبة أود أن أشكر محلات Aishti التي تعتني بملابسي منذ بداية البرنامج حتى اليوم، فأنا أرتدي ما أريده، و أختار الذي يعجبني لأن إدارة البرنامج تركت لي الحرية في هذا الموضوع… أما بالنسبة للتقليد، أرى أن كل إمرأة سواء أكانت مقدّمة برامج أم غير عاملة في هذا المجال لها طريقتها و ستايلها و لوكها الخاص، ولكن هناك نساء ينتظرن هيلدا حتى تطل كل ليلة جمعة…. ويصلني ماذا يقولون

* خلال هذه المواسم الست من ستار أكاديمي، من وما كان وراء كل هذا النجاح: هل أسلوب التضخيم أو ما ننعته بالOver، أم أنت هيلدا خليفة أم هو كل جزء من البرنامج؟ و بم تختلف هيلدا خليفة عن باقي زميلاتها من هذا الجيل من مقدمات البرامج، و أين تكمن نقاط القوة لديك؟

خلال هذه السنوات الستة ، ما تنعتونه بالOver، هو سب نجاح البرنامج، لأن فكرة البرنامج تتحمّل كل هذا الدعم من هذه الناحية، و السبب وراء النجاح هو أكثر من كوني هيلدا خليفة مقدّمة البرنامج و حسب…النجاح وليد كل شيء في البرنامج، هو وليد التناغم و التنسيق بين كل فريق العمل، هو أن يعطي كل فرد ما لديه، هو المتابعة اليومية من خلال اليوميات كما الطلاب و الأساتذة الّذين يضفون على البرنامج بعض الحياة، والذي بالحقيقة لولاهم لم يكن البرنامج قائماً… أما بالنسبة إلى إختلافي عن باقي الزميلات، فهو ينبع من مبدأ أتبعه في حياتي “ألا أقلّد أحداً…”، أنا هذه المرأة التي ترونها على المسرح، هذه الجريئة و التي قسمٌ من شهرتها اللوك و الجرأة في إتباع الموضة و أن أكون سبّاقة في هذا المجال، لأن هناك بعض المقدمات يعتمدن خط واضح أو Safe في طريقة اللبس و الأداء…

* هل ممكن أن نرى هيلدا خليفة في برنامج آخر؟ إذا نعم ماذا سيكون نوعه، أو أية مواضيعٍ سوف يعالج؟ على وجه العموم إلى أين تحبّين أن تصِلي؟ و هل تعتبيرن نفسك صاحبة نهجٍ أو خط خاص بك؟

نعم و لم لا…عندما أنتهي من ستار أكاديمي، قد أصل إلى مرحلة أود التغيير فيها، فقد ألجأ إلى برامج ذات الطابع الحواري أو ال Talk Show، أو حتى في إطار البرامج الإجتماعيّة، و أشدد في أنني سوف أكون بعيدة عن السياسة “لأنو السياسة ما بتلبقلي…”، أريد شيئاً خاصاً بي، مختلفاً و الذي من خلاله يمكنني أن أفيد النساء…لم أصل إلى هذا المرحلة بعد…عندما أصل بالطبع سوف أفكّر… من ناحية أخرى، أنا لست من الناس الذين يخططون، فأنا أعمل كل يومٍ بيومه، حياتي مختلفة بعيداً عن الشاشة؛ مع الأهل و العائلة، أنا مرتاحة لما أقدّمه للجمهور و أضع كل قوّتي في ذلك، و هذا هو سر نجاحي، و حماستي تأتي من خلال الناس، من خلال شوقهم إلى ستار أكاديمي عندما ألتقيهم في الشارع… أنا صاحبة خط خاص بي…لأنني سباقة كما قلت لكم،”شو بيطلع عبالي بعمل…” لا أحب أن أؤثّر بأحد و لا أن أقتبس شخصية أحد لا أحب أن أقلّد، أحب مثلاً Oprah عندما تتصرّف بعفوية على المسرح حين تتنقل بين الجمهور، في الغرب هناك حرّية و خاصة في هذا النوع من البرامج، و إذا تابعت في التلفزيون فأحب هذه البرامج.

*إذا أردنا الإنتقال إلى أرض الواقع، نرى أن الإعلامية حليمة بولند لُقّبت مؤخّراً بملكة جمال الإعلاميات العرب: فهل تؤمنين بهذه الألقاب؟ و برأيك ما هي خصائص الإعلامية الناجحة؟ و بتجرّد من ترين الأفضل بين زميلاتك؟
بصراحة و تجرّد لا أعرف كهذه الألقاب، أنا بعيدة نوعاً ما عن الساحة الإعلاميّة… أما خصائص الإعلامية الناجحة فتكمن من خلال الثقافة، والشكل لم يعد بديهياً بل يساهم في الإنتشار، كذلك التعريف السليم إلى المشاهد… “ما حدا يزعل مني…” أنا بعيدة بعض الشيء عن المتابعة اليومية للتلفاز، و حتى أنني لا أشاهد اليوميات التي أقدّمها، أنا وزوجي لا نشاهد نشرات الأخبار إلا لماماً في حال كان يقوم ب Zapping. و لكن أرى أن الإعلامية جومانا بو عبد هي الألمع و الأفضل في هذا المجال…

*من أكثر ضيف أحببته خلال إستضافته في ستار أكاديمي؟ و في هذه السنوات الستة هل أحسست بتحيّز إلى أحد المشتركين؟ و بعد خبرة طويلة في البرنامج من تعتبرينه المخول بالفوز هذا الموسم؟

أحببت كثيراً الأستاذ وديع الصافي، كان خفيف الظل و أضحكني حين سألني إن كنت متزوجة، كما أنني أحببت الموسيقار ملحم بركات “مهضوم كتير…”، أما بالنسبة إلى Gohan Tepe، مالذي عرف بدور أيّاد في المسلسل التركي “لحظة وداع” لم أكن أعرفه، و لكنني رأيت معظم الصبايا في الصالة قد سُحِروا…و لكن بالحقيقة فهو يشبه أي شاب لبناني. كل موسم يسألونني نفس السؤال إن كنت أتحيّز إلى أحد المتسابقين: بالحقيقة كل واحد بينهم يأخذ حقّه، و إذا لم يكن ذلك خلال البرنامج فبالطبع بعده… و لكن هذا الموسم الكل لديه موهبة مخبأة، فالطلاب كلّهم لامعون، و كل واحد يمتلك الكاريزما الخاصة به.

*إذا إنتقلنا إلى الجانب المهم في حياتك: هيلدا الأم و الزوجة؛ ما هي ردّة فعل أولادك عند رؤيتك على الشاشة؟ و هل زوجك هو الداعم الأكبر لك؟هل هيلدا العفوية على المسرح هي نفسها هيلدا الأم؟

في بادئ الأمر، كان أولادي صغاراً و لكنهم اليوم بدأوا باستيعاب الأمر، و أنا لست مقصّرة تجاه عائلتي، لأن وقت عملي يقتصر حين يكونون في المدرسة و لكن يبقى نهار الجمعة، أكون خارج البيت طوال النهار، فهناك أمي و زوجي الذي يعود باكراً من العمل حتى يعتني بهم، و بالطبع فزوجي مارك هو الداعم الأكبر لي، يحب و يقدّر عملي و هو بمثابة Fan أو معجب لي، و لكنّه يفضّل رؤيتي على طبيعتي في الجينز و الملابس الخفيفة و دون ماكياج في المنزل…هيلدا الأم “مجنونة” أكثر من هيلدا التي ترونها على المسرح، لأن على المسرح هناك بعض الضوابط..

*كيف تصفين علاقتك برولا سعد مديرة الأكاديميّة؟ و هل صحيح ما سمعناه عن إعتزالها العمل ضمن إطار البرنامج؟ و من ناحية أخرى، كيف تقيّمين خروج ميشال رميح؟

رولا صديقتي أحبّها كثيراً، فهي محترفة في عملها، و علاقتي معها رائعة و ممتازة على الصعيد العملي و الصعيد الشخصي، فنحن نستمع لبعض في حال واجهت إحدانا مشكلة معيّنة…و كل الأحاديث التي دارت أخيراً حول تركها البرنامج فهذه كلّها إشاعات…
و أعتبر القرار الذي إتخذه ميشال رميح غير صائب، حتى لو شعر أنه مظلوم فبالحقيقة ليس مظلوماً و يجب أخذ بعين الإعتبار أن الطلاب يعيشون تحت الضغط، و لكن في المقابل إن الذي جدّ وجد.

*هل تخافين من التقّدم بالسّن و الشيخوخة؟

لا أخاف هذه العوامل، فهي طبيعيّة و لكن أحب أن أمرّ بها بشرط أن تكون صحّتي جيّدة، لأن الصحة هي نعمة لكل مرء…

*بصراحة…و بكلمة واحدة:
صفي بكلمة واحدة:
لبنان:وطني
الإعلام:Entertainment
ستار أكاديمي:باب شهرتي
الحياة: حلوة
الأمومة: معجزة
العائلة: مقدّسة
السياسة:لعبة
التلفزيون:تسلية
العمر:جزء من الحياة

حاوراها: باتريسيا هاشم و ميشال زريق

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com