بين الوجع والأمل، هيفا وهبي تلامس قلوب الملايين برسالة مؤثرة
زاوية القراء: لا تنحصر مهنة الفنان على الغناء أو التمثيل فقط، لأن للفنان دور مؤثر في المجتمع على جميع المستويات وخاصة إذا كان فنان صاحب قاعدة جماهيرية كبيرة وله شهرة وإنتشار واسع فهو يصبح قدوة لتلك القاعدة الجماهيرية الواسعة وسيكون لصوته تأثير كبير عليها. فالفنان تقع على عاتقه توصيل رسالة سامية مبنية على مشاعر وأخلاق هدفها معالجة قضايا مهمة في المجتمع فكلمات الفنانة هيفا وهبي المؤثرة في ذكرى إنفجار مرفأ بيروت إستطاعت أن تلامس قلوب الملايين لأنها كلمات صادقة نابعة من القلب، أوصلت للعالم كمية الحزن والقهر والوجع الذي عاشه الشعب اللبناني في تلك الفترة، كلماتها هزت الملايين استطاعت أن توصل للملايين مشهد الانفجار بصرخة كل من فقد شخص غالي عليه، مشهد صوت الآلام الجرحى وأنين المصابين، مشهد موت الضحايا وكأن المشهد يحدث أمامهم.
إستطاعت بكلماتها أن تحرك الملايين للوقوف جنبا إلى جنب والتكاتف معا لمساعدة لبنان حتى يقف على رجليه مرة أخرى، ناشدت اللبنانين بالبقاء إلى جانب وطنهم حتى في عز انكساره وجرحه، دعتهم إلى عدم هجرته والصمود في وجه المعاناه والمآسي لأنها على يقين أن لبنان رح يرجع بإرادة شعبه وتعاونهم.
رسالتها كانت من صميم قلبها المجروح على وطنها الموجوع،ولم تلمس كلماتها قلوب اللبنانين فقط وانما ولمست قلوب الآلاف الأشخاص من جميع الدول العربية،حيث تضامن مع كلماتها الكثير والكثير منهم. حتى أن صورتها كان لها معنى كبير في توصيل صوتها حيث أطلت بالابيض ك لون بيروت عروس الوطن العربي وحملت باقة ورد ك جمال بيروت وحلاوتها .
هذا هو الفنان الحقيقي الفنان الذي يحمل هم شعبه ووطنه، الفنان الذي يخلص لوطنه ويقف معه في السراء والضراء،في الحزن والفرح.
من زهرة المدائن فلسطين إلى عاصمة الجمال والفن عاصمة الثقافة والفرح لبنان قلوبنا معكم جرحنا واحد ووجعنا واحد.
من قلبي سلام لبيروت.
بقلم محمد شرقاوي – فلسطين