خاص- ايلي شالوحي: طوني ابو جودة نسف كل تعبي وهذه رسالتي لكارين رزقالله
إيلي شالوحي رجل أعمال، مخرج منتج وممثل لبناني، درس الإخراج وعمل في مجال إدارة الأعمال، وكان مدير أعمال الفنان زياد برجي، اخرج وأنتج أعمال له ولعدة فنانين غيره، شارك بمسلسل “قلبي دق” ما فتح امامه ابواب الشهرة وصولاً الى مسلسلي “موجة غضب (الجديد) و”رصيف الغرباء” (lbci) .
س: أين الوقفة أجمل، أمام الكاميرا أو خلفها؟
ج: من يقف خلف الكاميرا يتعب تمامًا كما من يقف أمامها. نحن لدينا مسؤولبة أمام الجمهور وندخل الى بيوت الناس وعلينا ان ندخلها بإحترام.
س: كم عانيت من إدارة اعمال زياد برجي التي لم تكن نهايتها سعيدة لدرجة انك لم تفكر ابدًا بالعودة لإدارة الاعمال؟
ج: لم ولن أفكر أن أعود لإدارة الأعمال الفنية وإنتاجها ومستحيل ان أعيد هذه التجربة.
س: كيف علاقتك اليوم مع زياد برجي وهل هناك من تواصل بينكما؟
ج: العلاقة جيدة وسبق وإلتقينا في فيلم “بالغلط” حيث كنت ضيف شرف في العمل.
س: هل توافق من يقول ان زياد برجي أصبح اقوى بكثير من بعدك؟
ج: أنا آمنت كثيرًا بموهبة زياد برجي الغنائية والتمثيلية. وأنا اول من إكتشف هذه الموهبة من خلال كليب “يا انا” الذي كان من اخراجي وكان الهدف منه أبراز موهبة زياد التمثيلية وهذا ما حصل ووصل بفضل موهبته وشطارته.
س: اليوم انت وزياد برجي أمام الكاميرا، هل تسعى ان تحقق نفس نجوميته بالدراما؟
ج: زياد لديه قاعدته الشعبية كمغنٍّ وهذا ما ساعده على الإنتشار، اضافة الى سنينه الطويلة في الفن ما ساعده على الإنتشار السريع، أما انا وبخلال ست سنوات وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، الحمدالله انا أكثر من سعيد.
س: من مسلسل “قلبي دق” الى مسلسل “رصيف الغرباء” و”موجة غضب”، ما الذي تغيّر بإيلي شالوحي الممثل؟
ج: تغيّرت على صعيد الأداء والتقنيات كما أن الخبرة أصبحت أكبر وأصبحت أعلم كيف اتعامل مع الكاميرا بشكل أكبر وكيف اتعامل مع الممثل الذي امامي وكيف استعمل جسدي أمام الكاميرا.
س: انت تلعب دورًا اساسيًا في مسلسل “رصيف الغرباء” كيف ترى هذه التجربة لك كممثل؟
ج: هذه التجربة هي نقلة نوعية بالنسبة لي ووضعتني بغير مستوى، وعندما اعطاني الأستاذ إيلي معلوف الدور قلت له هذا الدور صعب جدًا فانت أو تريدني ان انجح به او تريدني ان أجلس في البيت، لم يكن هناك ما استند إليه فانا خرجت من شكلي ووسامتي فكان الإتكال الوحيد هو على التمثيل وانا اعتقد أن الدور نقلني إلى مكان آخر.
س: لمن البطولة برأيك بهذا مسلسل لحسين فنيش أو علي منيمنة او ايلي شالوحي؟
ج: البطولة جماعية، لأن الثلاثة أدوارهم مهمة جدًا.
س: عندما قرأت نص “رصيف الغرباء” وعلمت أنه سيتم تشويه وجهك بسياق النص هل ترددت بقبول الدور؟
ج: أبدًا لم أتردد، على العكس تحمست كثيرًا وعملت على الدور جدًا خاصة أن النص لا يقتصر على تشويه الوجه فقط، بل يطال النفسية لأن مرحلة العلاج تمر بثلاث مراحل وهذا ما يتطلب ممثل ناضج وراكز.
س: كم يأخذ من وقت عند كل عملية وضع المكياج على وجهك؟ كيف تتم هذه العملية؟ كم يتعبك هذا الموضوع؟
ج: يأخذ ما يقارب الثلاث ساعات لوضع المكياج وأكثر من ساعة لإزالته وهو من تنفيذ ألين رعد التي أوجه لها تحية كبيرة. وكانت عملية متعبة جدًا وأتعبتني جسديًا ومعنويًا فأنا أمضي وقتًا طويلاً مع “ماسك” التشويه.
س: عندما ظهرت بالحلقة مشوه الوجه، انهالت الانتقادات عليك وهناك من سخر من المشهد ومنهم الممثل الكوميدي طوني ابو جودة الذي رديت عليه بقساوة. وكثر عادوا وانتقدوا ردّك على طوني الذي وضعته بآخر اللائحة بين نجوم الكوميديا في لبنان واعتبرت ان آخر عمل قدمه كان برنامج “يا ليل يا عين”؟
ج: دعني اوضح، عندما وصلني تعليق طوني أبو جودة على المشهد كنت سأطل بمقابلة اعلامية بعد دقائق وتكلمت بعفوية عنه كمقدم برامج وكما هو أعطى رأيه بي، أنا لدي الحق ان أعطي رأيي به، لكن الفرق اني تحدثت بإحترام ولم أهنه كما هو فعل بي. هو لم يعلق عليّ كممثل بل إنتقد “الماسك” خاصة بعدما لعبت الدور لأشهر طويلة وبطريقة متعبة جدًا ومزعجة، فأتى ونسف كل تعبي بثلاث ثوانٍ، وذلك عوضًا أن ندعم بعضنا كلبنانيين ونصفق لنجاح بعضنا البعض. كنت اتمنى عليه ان لا ينتقد الدراما اللبنانية خاصة أننا نحاول ان نعمل مجهودًا لنتشبّه بالدراما العربية. واتمنى الا يكون الإنتقاد بطريقة ساخرة وانا احبه ولا احد يستطع ان ينكر مسيرته كممثل وكوميدي.
س: بمسلسل “للموت” ظهرت الفنانة فيفيان انطونيوس مشوهة الوجه ايضاً لكنها لم تتعرض لنفس الانتقادات ومنهم على العكس أشادوا بدورها، برأيك ما السبب؟
ج: أوجه تحية كبيرة جدًا لفيفيان انطونيوس ممثلة نفتخر بها وهي أستاذة ولكن توضيحًا جوابي لا يطال فيفيان أبدًا، عندما تشعر بالإستفزاز من احد أو شخص أو نجم وصل قبلك، هذا سيزعجك ويستفزك ويجعلك تنتقد. هذه هي الغيرة والنفسية بدل المباركة والتهنئة.
س: ظهرت أيضًا بمسلسل “موجة غضب” هل تعتقد انو دورك البارز بمسلسل “رصيف الغرباء” برز أكثر من دورك بموجة غضب؟
ج: كل دور له شخصيته، لكن دور “رصيف الغرباء” اطول ومركب، لذا برز أكثر ولكن هذا لا يعني أن دوري في مسلسل “موجة غضب” ليس مهمًا فشخصيتي في العملين مختلفة، مع التأكيد أن دوري في “رصيف الغرباء” سيبرز أكثر لأنه جديد نوعًا ما.
س: نادرًا ما يتم ذكر مسلسلات المنتج والمخرج ايلي معلوف عندما يتم الحديث عن الدراما لأن شريحة كبيرة من اللبنانيين تعتقد ان المسلسلات ضعيفة وحوارات المسلسل مبالغ فيها وغير واقعية ولا تشبه الشارع اللبناني احيانًا. توافق على هذا الشيء؟
ج: أبدًا لا اوافق، كل مسلسلات الأستاذ إيلي معلوف “كسّرت الأرض” بأرقام المشاهدة وحظيت الأعمال على أعلى “رايتنغ” في الدراما والأرقام لم تأت عن عبث ودراما ايلي معلوف هي من الأقرب الى الواقع اللبناني وهذا يفسر الأرقام العالية التي تحصدها أعماله.
س: من بارك لك من الفنانين والممثلين على اطلالتك بالمسلسلَين؟ هل أنت مع مقولة انه بالوسط الفني ليس هناك من أصدقاء بل مصالح فقط؟
ج: للأسف لا أحد، فقط جو صادر وجويل داغر هما من باركا لي على العملين. حاولت أن أكسر هذه المقولة لكن لا أحد يحبك خارج المصلحة. والصداقة لا تتخطى “البلاتو” وانا حاولت لكن خذلت من الكثيرين لا بل هناك من لا يعرف ما معنى الوفاء والصداقة.
س: وسامتك كانت بطاقة عبور لدخولك مجال الدراما. هل توافق ان الوسامة والجمال اليوم أولوية؟
ج: الجمال والوسامة ليسا أولوية في الدراما لكن يساعدان الممثل، ثم أنت وذكائك، عليك ان تطوّر نفسك، لا انكر ان وسامتي كانت جسر عبور بالنسبة لي ولكن لا أريد أن أسمع من الناس انها السبب بنجاحي فأنا عملت على تطوير أدائي الى الأفضل وهذا ما جعلني أتحمس لأخوض دور باسم في “رصيف الغرباء” لأحذف وسامتي كليًا.
س: كيف تصف علاقتك بالمنتج ايلي معلوف أولاً وكيف هي علاقتك مع باقي المنتجين اللبنانيين؟
ج: كثر حاولوا تخريب هذه العلاقة ولكن إيلي معلوف هو أخي وبغض النظر إذا عملت مع منتجين آخرين. أيضًا علاقتي جيدة مع الجميع. وقد عُرض عليّ دورًا مع شركة الصبّاح لكني كنت مرتبط بعمل آخر وكان هناك مشكلة في “راكور ذقني”.
س: لم نعد نراك مع الفنانة كارين رزقالله خاصة أن انطلاقتك الرسمية كانت معها.. ما السبب؟
ج: لا ادري ما هو السبب، علينا أن نسأل كارين رزقالله، عندما عملت معها كانت تجربة جيدة جدًا، النص رائع والعمل جيد جدا، انسانة طيبة ونصها رائع وكنت اتمنى ان أشارك معها في أكثر من عمل. ليس هناك خلاف أبدًا حاولت أن أبارك لها كثيرًا على اعمالها ولكنها كانت منشغلة ولم تستطع الإجابة ولكن هي فنانة رائعة.
س: اخبرنا كيف تطور اداؤك خاصة بهذا الوقت نحن في منافسة قوية وابراز للموهبة، أخبرنا كيف تحضّر دورك؟
ج: عندما استلم النص، اقرأ جيدًا النص اكثر من مرة، ثم أفرغ الشخصية أدرسها وأرسمها وأضع خطة العمل وأين ستضعني تمثيليًا، وأنا لا أقبل كل نص يعرض عليّ فهناك نصوص كثيرة أرفضها بسبب أنها أدوار مكررة أو لا تقدّم لي شيئًا جديدًا، لا أحب أن اكرر نفسي. وأختار الوقت الذي أطل به أحاول أن أغيب قليلاً ليشتاق لي المشاهد و أنتبه على تواجدي في الاماكن العامة.
س: سبق واصبت بكورونا وقلت بوقتها التجربة كانت “بشعة وحلوة”؟
ج: عندما تكون طيب لدرجة كبيرة وتعطي بمحبة وصدق عندها تزعجك أقل الامور التي تواجهك خاصة اولئك الذين تتعامل معه كأخ أو كصديق، كورونا علمتني كثيرًا وغربلت لي الأصدقاء ومن بينهم اصدقاء كنت على علاقة بهم لسنوات.
س: تعاملت مع المنتج المصري محمد السبكي بفيلم “حملة فرعون”، هل هناك تجربة جديدة بمصر؟
ج: صحيح هناك تجربة جديدة في مصر، مبدئيا سأسافر إلى مصر ولكن نحن بإنتظار الأوضاع بما خص كورونا ولكن ليس لدي أي معلومات بعد عن العمل.
س: هل تتابع دراما مصرية؟
ج: دائما ما أتابع الأعمال المصرية بعد رمضان.